ماذا تعرف عن معنى كلمة الأخ؟! أهي مجرد كلمة عادية أم فيها الكثير والكثير من المعاني؟! في كلمة الأخ الحب والوئام.. في كلمة الأخ الأمان والسلام.. قد يكون أخاك بالدم وقد لا يكون.. قد يكون صديقاً أثبت معنى الإخوة فجميعنا في الإسلام إخوة ينصر بعضهم بعضاً ويتآزرون ويتعاونون.. ولنتعرف على معنى كلمة الأخ أكثر..
الأخ مع أخته وعائلته
الأخ في العائلة سواءً كان كبيراً أو صغيراً فهو السند لهم وهو المحب لهم والحنون عليهم.. يعمل بجد يساعد عائلته.. يقضي الكثير من أوقاته مع إخوته ليعطيهم الحب والاهتمام.. لا يترك أخته تذهب لوحدها بل يكون معها ويهتم بحشمتها.. يناديها بكلماتٍ لطيفة فهو يعلم بأن الفتاة تحب الاهتمام.. يعطيها الاهتمام حتى لا تطلبه من شخصٍ غريب قد يستغل طيبتها فيما بعد.. لا يهتم بكلام غيره.. ولا يحب الجنون.. يقدم النصائح للصغار ويحترم الكبار.. قد تكون في الأخ جوانب سيئة ولكنها بالمعاملة الجيدة ستزول ويبقى الأخ مهماً مهما حصل.. فقط عليه أن يعلم مكانه كأخ وأن يتصرف كذلك وبهذا سينال على الكثير من الاحترام والمحبة.
لا تعتقد أيها الأخ بأن إسعاد أختك بإعطائها حريتها والذهاب أينما تريد ولبس ما تشاء هو خيرٌ لها وهذا من حريتها! بالعكس أنت تودي أختك بذلك إلى الهاوية! لا تعتقد بأن الغضب على أختك أحياناً هو أمر خاطئ! بل إظهار اهتمامك بها وخوفك عليها هو أكثر ما ستحبه! وحتى لو لم تحبه فعندما تعلم مصلحتها وكم كنت مهتماً بها فسوف تدعُ لك من كل قلبها.. لا تنجر مع العواطف بل كن ذو خلقٍ نبيل وكأخٍ بمعنى الكلمة.
الأخ في المجتمع
الأخ في المجتمع هو ناصرٌ لإخوته.. مساعدٌ لهم.. لا يتجاهل طلب المساعدة! بل يعلم بأن كل الناس هم كإخوته فيهم لمساعدتهم بكل ما أوتي من قوة! يطلب بذلك وجه والله ويعلم بأن هذا واجبه.. لا يسمح لغيره من الشباب أن يعاكسوا الفتيات! فهو يعتبر كل فتاةٍ كأخته ولا يرضى بذلك! عندما يصبح الشاب مساعداً للجميع ومتعاوناً فسترى الكثير من الناس ينادونه بأخي! لماذا؟! لأن في خلق الأخوة.. مساعدٌ ورحيم.. لطيفٌ وكريم.. والأخ ينصح الصغار كأخٍ كبيرٍ لهم.. سواءً كانوا غرباء أو قريبين له.. يعطيهم النصائح ويعلمهم بأن الشتم والسب من الأمور السيئة.. نعم فالأخ لا يشتم ولا يسب! بل كلماته نقية مختارة بعناية.. جميلة ومريحة.. باختصار فإن الأخ معطاء.. يقدم كل ما يستطيع للجميع.. ولا يطلب مقابلاً على ذلك.. فقط لأنه أخٌ محترم!
أيا أخي كن معي
أيا أخي كن معي ولا تتركني.. الدنيا قاسية وبدونك قد أضيع!
أيا أخي كن لي ناصراً ولا تجعلني أضيع في الظلام!
أيا أخي لا تنساني ولا تبتعد عني فلم يبقى في هذه الدنيا ما يسمى بأخٍ غيرك!
أيا أخي.. نصيحتك لي دواء.. كلماتك لي راحة.. إرشادك لي دليلي.. واسمك هو فخري..!
أيا أخي.. لو تعلم محبتي لك.. لو تعلم كم أتمنى أن أوافيك حقك.. وقفت معي في أصعب المواقف.. وأظهرت مدى إخلاصك.. وأتساءل أحياناً.. هل سأكون مثلك؟! إن لم أكن فأتمنى أن أحصل ولو على جزءٍ واحدٍ من أخلاقك!
أيا أخي.. علمني! ..ذكرني..! أنا أختك التي ليس لها حيلة! في هذه الدنيا الكبيرة حائرة! لا تفلت يدي رجاءً! لا تسمح لي بأن أضل! لا تسمح لي بخطأ بسيط! وقفتَ معي كثيراً.. فرجاءً.. مهما فعلت لا تفلت يدي في منتصف الطريق.. أنت سندي وقوتي.. وبدونك أنا ضعيفة ضائعة!