لا شك أن ديننا الحنيف يحرم هذه الأفلام الإباحية، وأن الدين ينهى عن كل ما هو مؤذي للإنسان ليبعده عن ارتكاب المعاصي والوقوع في الشرك، سنتحدث في هذا الموضوع من جانبه العلمي وتعريف هذه الأفلام وأثرها وأضرارها البالغة على صحة الشخص الذي يشاهدها.
يقصد بالأفلام الإباحية تلك التي تحتوي على رجال ونساء بدون ملابس ولا يلبسون أي شيء حتى لستر عوراتهم، ويظهرون على هذه الشاكلة أمام الكاميرا إما لاستعراض أجسامهم المعراة أو أثناء قيامهم بممارسة أفعال جنسية، يمكن أن نقول بشكل مختصر أن رؤية هذه الأفلام كما ذكرنا هنا يعني مشاهدة التلفاز أو الكمبيوتر أو الحاسوب الخاص لمتابعة ورؤية مثل هذه الأفلام المحرمة.
بصورة عامة ما نقصد بالنظر هنا هو الرؤية لوقت طويل عن طريق التلفاز أو الكمبيوتر ودون لفت الانتباه لما تعرضه هذه المواقع من مادة ليس لها معنى وإنما هى تثير الشهوة فحسب فيصبح المتفرج مدمناً على متابعتها ومشاهدة هذه الأفلام بكثرة ليل نهار مما يؤدي إلى فناء صحته وتعب في العين وحاسة الإبصار وضياع لأغلب وقته فيما لا ينفع ولا يفيد
تأثير رؤية الأفلام الإباحية:
كما ذكرنا فإن أول العيوب وأصغرها على كثرة رؤية الأفلام الإباحية هو إجهاد العين والعصب البصري وضياع وقت المشاهد بصورة كبيرة لكثرة جلوسه أمام التلفاز أو الكمبيوتر، أيضاً يؤدي هذا إلى أن الشخص الذي يفعل ذلك سواء كان ذكراً أم أنثى يصبح مدمناً عليها ولا يقدر عن التوقف عن مشاهدتها ويصبح معجباً أول بالأشخاص الذين يظهرون فيها، فتصبح هذه الأفلام هى وحدها ما تثيره و تهيجه.
يمكن القول أن هذه الأفلام الإباحية المحرمة تعتبر سبباً رئيسياً وحيوياً في وقوع الناس في الشرك وارتكاب الزنا والأمور الغير شرعية التي ينهى الدين عنها، وربما يطول ذلك بالشخص ويسيطر عليه إلى درجة الشذوذ الجنسي أو بعض الأمور الجنسية المريضة الغير مقبولة والانحراف الجنسي وتحول الشخص إلى حيوان لا يفكر إلا في الجنس.
مخاطر مشاهدة الأفلام الإباحية:
من أكبر مخاطر كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية أن تؤدي إلى خلخلة في العلاقات الأسرية وتدمير العلاقة بين الرجل وزوجته، يبدأ يحس بالملل من ممارسة المعاشرة الجنسية معها ويحس أن هذا لا يكفيه، وهى كذلك، ولا يحس أحدهما بمتعة أو لذة أثناء الممارسة الجنسية العملية كالتي يحسها عند مشاهدة هذه الأفلام الزائفة
في أغلب الأوقات تؤدي هذه الأفلام الإباحية إلى عادة الاستمناء أو التي يمكن أن نقول أنها ممارسة للجنس ولكن بصورة اصطناعية دون وجود طرف آخر مما يهلك الشخص ويزعزع رغباته ولا يصل لذروة إثارته بدونها وإدمانه عليها وعدم التحكم في رغبته أو كبح جناح شهوته
المصيبة الخطرة من هذه الأفلام أنه من الممكن أن يصبح جمهورها من الأطفال أو المراهقين الذين لا يعرفون ماذا يفعلون بحياتهم وعند ذلك الوقت ستؤدي هذه الأفلام إلى عواقب وخيمة في الجيل الجديد وفي تفكير المجتمع بأسره لذلك يجب أن تحرص على تربية أبنائك على الدين الصحيح وتعريفهم بالأمور الصحيحة من الأمور الخاطئة المؤذية.
مشاهدة هذه الأفلام الغير محببة الزائفة تؤدي إلى أن الإنسان يفقد ذوقه الخاص في اختيار شريك حياته، وتصبح المواصفات التي يريدها هى نفس مواصفات الفتاة أو الشاب الذي يظهر في هذه الفيديوهات وقد يصطدم بالواقع ولا يجد هذه المواصفات الغير ممكنة فيتشاءم ويشعر بالاكتئاب وفقدان الرغبة في الزواج وإكمال دينه.
حتى ولو حدث وتزوج من تصلح له سيشعر دائماً أنها ناقصة وليست كاملة كالتي يراها في هذه الفيديوهات وستكون حياته الجنسية والزوجية معكرة.
في بعض الدول أصبحت مشاهدة هذه الأفلام مباحة ومنتشرة، أما الشخص الغربي المشاهد لهذه الأفلام فلن تضره كثيراً لأنها تشبه طريقة حياته لكن الإنسان العربي ذو المبادئ ستضر به هذه الأفلام بصورة كبيرة لأنه نشأ في مجتمع محافظ لا يوجد فيه مثل هذه الأشياء مما سيؤدي به إلى إحساس بالكبت والتقييد والمحاصرة من كل المجتمع وقد يؤدي به ذلك للوقوع في المحظور.