من أكبر المشاكل التي تقابل المسافرين بالطائرة عادة هو ألم الأذن في الطائرة، فهي حقا تعتبر مشكلة مزعجة، ومؤرقة، وخصوصًا لدى الأشخاص الذين تجبرهم طبيعة عملهم على السفر كثيرًا، ولمسافات طويلة يستغرقون فيها عدة ساعات بداخل الطائرة.
ينبغي أن نعرف ما هي أسباب ألم الأذن في الطائرة لكي يمكننا أن نتجنبها، أو نقلل حتى من آثارها السلبية، ونتأكد هل هناك مشاكل صحية تزيد من تلك المشكلة أم لا.
كيفية تجنب ألم الأذن في الطائرة :
السبب الرئيسي لألم الأذن في الطائرة:
لطالما قام الباحثون بالبحث عن العلاقة بين ركوب الطائرة وآلام الأذن المؤرقة، إلى أن قاموا بالتوصل إلى أن السبب الرئيسي المسبب لمشكلة ألم الأذن في الطائرة هو غياب التوازن بين ضغط الأذن الوسطى، والضغط الذي يكون في الخارج، وتزداد حدة تلك الآلام بل أحيانًا تنسد الأذن تمامًا، وذلك عندما تقلع الطائرة وتصعد لأعلى، وكذلك أيضًا عند هبوطها، ونزولها للأسفل.
وتزداد هذه الآلام عند من يعانون أصلًا من مشاكل صحية في الأنف، أو الأذن، وكذلك لدى الأطفال الصغار حيث لا يجدون مخرجًا لهم من تلك الآلام غير الصراخ والبكاء، ولا يجد ذويهم حلًا سوى إعطائهم بعض قطع الحلوى، أو الدمي حتى ينشغلوا عن تلك الآلام، بل إن هناك من المصادر الطبية المعتمدة التي تكاد تجزم أن ألم الأذن في الطائرة هي من أكثر المشكلات الصحية التي يشكو منها المسافرون على متن الطائرة.
تحليل علمي دقيق:
لقد أشار أطباء الأنف والأذن والحنجرة أن الأذن عبارة عن ثلاثة أقسام: الأذن الخارجية، والأذن الوسطى، والأذن الداخلية، ومن أجل ألا تهتز طبلة الأذن بشكل طبيعي لابد أن يحدث تساوي في الضغط الخارجي مع الضغط بداخل الأذن.
إن قناة استاكيوس هي التي تعمل على تنظيم ضغط الهواء، فهي عبارة عن أنبوب دقيق ضيق له نهايتان إحداهما تتصل بالأذن الوسطى، والأخرى بها فتحة صغيرة حيث تلتقي مؤخرة التجويف الأنفي مع أعلى الحلق، وما يتسبب بمشكلة ألم الأذن في الطائرة هو عدم التساوي في ضغط الهواء على جانبي الطبلة.
أعراض ألم الأذن في الطائرة:
إن ألم الأذن في الطائرة له أعرض مختلفة ومنها:
- عدم شعور المسافر بالراحة في أذنه.
- ضعف في قوة السمع.
- ضغط شديد يحدث في الأذن وكأن الشخص تحت الماء.
- طنين شديد بالأذن.
- قد يخرج دم من الأذن.
- الدوار الذي قد يؤدي أحيانًا إلى القيء وتزداد احتمالية الإصابة بالدوار عندما يتصادف وجود مطبات هوائية.
طرق فعالة للقضاء على ألم الأذن في الطائرة:
استخدام مزيل الاحتقان:
ويتم أخذه قبل موعد الرحلة بنصف ساعة تقريبًا، ولكن إذا كانت الشكوة من مشكلات صحية مزمنة كأمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم فينبغي الرجوع إلي الطبيب المعالج قبل استخدام مزيل الاحتقان.
مضغ قطعة من العلكة:
ومن المفضل أن تكون خالية من السكر قبل إقلاع الطائرة مباشرة، مع مراعاة أن يحدث فتح وغلق للفكين بانتظام، فهذه الخطوة البسيطة تقوم بعمل تعادل للضغط الواقع على الأذن.
البلع عدة مرات أو شرب الماء على جرعات متتالية:
فعندما تبلع ريقك تسمع صوتًا منخفضًا بداخل الأذن، وهو بسبب تسرب فقاعة من الهواء صغيرة إلى داخل الأذن الوسطى، والتي تقوم بمعادلة الضغط على جانبي الطبلة.
سدادات الأذنين
فهي وسيلة يسيرة، وسهلة للتقليل من ألم الأذن في الطائرة، وينبغي عليك شرائها من الصيدليات أو الأسواق الحرة بداخل المطارات، أو من عيادات السمع المحلية.
تجنب النوم أثناء إقلاع الطائرة أو هبوطها:
لأنك لن تتمكن من أن تقوم بأي من تلك الإجراءات الاحترازية.
تناول الطعام أو الشراب أثناء الرحلة:
حيث يعمل ذلك على تنشيط الغدد اللعابية، مما تعمل بدورها على محاولة تخفيف الضغط الواقع على الطبلة.
التثاؤب الحقيقي أو المفتعل أيضًا:
فله دوره في معادلة ضغط الأذن الوسطى والضغط الحادث في الخارج.