العوامل الجغرافية
من أهم الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار عند الموافقة على الزواج من شخص ذو ثقافة مختلفة هي المكان الذي تسكني وتستقري فيه بعد الزواج، لابد أن يكون المكان الذي تسكني فيه بعد الزواج آمن وفي بيئة مناسبة لتربية أولادك تربية إيجابية سليمة، فلابد من سؤال شريك الحياة عن المكان الذي تسكني فيه بعد الزواج فهذا الأمر سوف يؤثر على الحياة الزوجية وتربية الأولاد، فإذا كان المكان الذي سوف تسكني فيه بعد الزواج غير آمن سيسبب لكي كثير من المشاكل الأسرية ويمكن أن يؤدي الأمر إلى الطلاق.
اللغة وعادات الزوج
يجب قبل الزواج أن يتعرف كل طرف من الشريكين على لغة الآخر ويعطي الموافقة عليها، تعلم كل طرف للغة الآخر لإجادة التعامل وفتح طرق جديدة لمهارات الحياة السعيدة، وهذا يزيد من تقبل الشريكين لبعضهما وزيادة الترابط بينها، العادات تختلف من بيئة إلى أخرى، وهذا الأمر لابد من وضعه في الاعتبار لأنه يسبب مشاكل في الحياة بعد الزواج وخصوصا في طريقة تربية الأطفال وكيفية التعامل مع البيئة الجديدة، فمثلا في الثقافة اللاتينية دفع الزوجة لفاتورة الطعام في المطعم تقلل من رجولة الرجل إنما في كندا يتقاسم الزوج مع زوجته دفع الفاتورة.
أدوار الزوجين وتربية الأطفال
دور الزوجين يختلف باختلاف الثقافة وأيضا باختلاف البيئة التي سوف يعيشوا بها بعد الزواج، فمثلا في الولايات المتحدة يقوم الزوج بفتح باب السيارة لزوجته أو وضع لها الكرسي عند الجلوس في مكان عام أو مطعم، أما في السويد يعتبر فتح باب السيارة أو وضع الكرسي للزوجة عند الجلوس في مطعم إهانة لها، في بريطانيا الزوج لا يساعد الزوجة في تربية الأطفال وهذه تعد من أهم المشاكل التي تحدث عند الزواج من شخص ذو ثقافة مختلفة، يحدث حيرة في أمر تربية الطفل عند اختلاف الثقافة بين الزوجين وأيضا طريقة تحديد هويته.
اختلاف الأذواق
يجب أن تعرف الزوجة مطالب والدي شريك الحياة والصفات التي يرغبا أن تكون متواجدة في شريكة حياة ابنهما بهذه الطريقة تكسب رضا أهل زوجها كما تعيش حياة مستقرة قليلة المشاكل العائلية، يكون أحيانا سبب اختلاف الأذواق بين الزوجين يسبب كثير من المشاكل بعد الزواج، فاختلاف الثقافات بين الزوجين يؤدي إلى اختلاف الأذواق بينهما وبالتالي حدوث خلافات كثيرة، فمثلا في دولة المكسيك يتضايق الرجل من الطعام الحار، وأيضا طرق التسلية تختلف من ثقافة إلى أخرى وتسبب مشاكل بعد الزواج.
المعتقدات السابقة عن الثقافات الأخرى
الزوجة عدو ما يُجهل وهذه مشكلة كبيرة عندما يكون لديها جهل بمعتقدات الثقافات الأخرى، وهذا يجعل الزوجة عندها مشاعر سلبية بعد الزواج من معتقدات الثقافات الأخرى، بعد الزواج لا تستطيع الزوجة التعامل باللغة التي يتثقف بها زوجها بالقدر الكافي وهذا يسبب إزعاج للزوج، عدم القدرة على تعامل الزوجين بلغة بعضهما يؤدي إلى التوتر والقلق، لابد أن يسأل كلا الشريكين بعضها عن معتقدات كل طرف لثقافة الآخر، لا يحقر كل طرف من معتقدات الآخر حول ثقافته.
اختيار الصفات الشخصية في شريك الحياة
عند تقدم شخص للفتاة يطلب منها الزواج يجب عليها أن تتمهل في الاختيار ولا تنبهر بشكله وجاذبيته، وأن تضع الفتاة مواصفات في خيالها تريدها في شريك حياتها، لابد من معرفة ثقافة شريك الحياة وبيئته ومعرفة إذا كانت تناسبك وتستطيعي التأقلم معها أم هذا الأمر سوف يسبب لك مشاكل بعد الزواج، ومن أهم الصفات التي يجب أن تهتمي بوجودها في شريك حياتك هي التواضع، الالتزام بالإسلام وتعاليمه، اللطف والحنية في التعامل، تحمل المسؤولية، الطموح إلى الأفضل.
تجنبي الزواج من شخص خطة حياته تتعارض مع خطة حياتك
بعض الفتيات تشتهر بأن تتطلع على خطة حياة شريك حياتها وتقارنها بخطة حياتها لمعرفة مدى التوافق بين خطة كل طرف، فتعارض خطة كل طرف قبل الزواج يسبب مشاكل للزوجين وفي بعض الأحيان يرجع اختلاف خطة حياة الزوجين إلى اختلاف الثقافات بينها واختلاف البيئة التي نشأ فيها كل طرف، فيجب على الفتاة أن تسأل خطيبها في فترة ما قبل الزواج عن طموحه في الحياة وخطته المستقبلية لحياة سعيدة وأحلامه التي لم تتحقق وآماله التي يتمسك بالوصول إليها، فكل هذا لابد وأن يتناسب مع خطة الفتاة لتجنب الخلافات والمشاكل بعد الزواج.
عدم المخاطرة في الزواج
هناك كثير من الفتيات تقع في أخطاء عند اختيار شريك الحياة ومنها، أن الفتاة تظن أن بعض الصفات السيئة التي اكتشفتها في شريك الحياة قبل الزواج سوف تتحسن وتتغير إلى صفات حسنة، ولكن أحيانا يحدث العكس وتتحول هذه الصفات إلى الأسوأ بعد الزواج، فهناك عادات وتقاليد في الرجل خاصة مختلف الثقافة عن الفتاة لا يمكن تغييرها ولو بعد قرن، لابد وأن تضع الفتاة الاختلاف الفكري والديني بينها وبين شريك حياتها.
فتعلمي أيتها الفتاة كيف تختاري شريك الحياة المناسب لك ولا تخاطري بمبدأ الزواج لأنه أساس الحياة.