يعد الصقر رمز من رموز الشجاعة, فهو ملك الطيور, و الصقر يعد الآن عنصر هام من تراث العرب, وعلى الرغم من أن حياة الشعوب العربية تشبه إلى حد كبير حياة وثقافة الأجداد الصحراوية في الماضي, ومن صفات وثقافة تلك الشعوب منذ زمن هو تواجد الجمال, والكلاب, والخيول, والصقور, فاستخدموه العرب في أفترس الثعالب وصيد الدجاج, ولكنة لا يزال للصقر إلى الآن قيمته الثمينة, فهو ملك الشموخ.
أنواع الصقور وكيفية معيشتها
الصقور:
فالصقر من الطيور الجوارح, وله جسم متوسط, ويمتلك الصقر (ملك الشموخ) أجنحه مدببة وذيل جميل وطويل, وعلامة البلوغ عند الصقور هي اللون الأزرق الرمادي فوق ظهرها, وتتميز الصقور بالعيون السوداء الكبيرة, والوجه الأبيض والخطوط السوداء في كل جنب من وجهها, وتتميز أنثى الصقور بأن حجمها أكبر من حجم الذكر, وطولها يتراوح من 15 إلى 20 بوصة, وقد يصل طول الجناحين إلى ثلاثة أقدام, ويتواجد ملك الشموخ في الكثير من القارات, أو قد تتواجد بها كلها ماعدا بعض الأماكن كالقطب الجنوبي, وفي المحيط الهادي أيضا, والصقور تسكن الجبال, وأحياناً بعض المباني والمنشئات فائقة العلو, وأيضا تسكن السواحل والأودية النهرية.
بيئة ملك الشموخ:
وتتغذي الصقور على كثير من الطيور, والبط, والحمام, ومن الممكن أن تتغذى على الأسماك, وقد تتغذى على الزواحف, على السواحل الثديية والحمام, ولأن الصقور تحصل على الماء من دماء الفريسة, فإنها لا تشرب إلا مرة كل أسبوع في فصل الشتاء, ويزيل الصقر ريشه في فصل الصيف, ثم ينمو الريش له مرة أخرى أثناء شهر واحد, ولكي يجذب ذكر الصقر الأنثى, فيقوم بعمل استعراض وحركات بهلوانية في الهواء, وفي أخر فصل الربيع تقوم أنثى ملك الشموخ بوضع بيضها, وفي خلال 30 يوم تكون خرج صغار الصقور, وفي خلال سنتين تكون الصغار قد بلغت, ولكن من المؤسف أن هناك تهديد لبقاء حياة الصقور, فإن استخدام مبيد (الدي دي تي) بكثرة في فصل الشتاء يؤدي إلى إضعاف قشر بيض الصقور أثناء فترة الاحتضان, وكذلك أيضا صيد الصقور المستمر يؤدي إلى تهديد بقاء هذا الطائر.
الصقر الحر:
وهذا الصقر (الصقر الحر) يسمى أيضا الصقر الوفي, وهو من أنواع ملك الشموخ المشهورة والتي يعرفها الناس, وهذا الصقر له العديد من الألوان المختلفة, وهو يتميز بضخامته وكبر حجمه, ويعتبر من أجمل الصقور, ويتواجد الصقر الحر (الصقر الوفي) بكثرة في باكستان, ومنطقة البلقان, وهذا الصقر له الكثير من الأنواع, وأفضل هذه الأنواع هو الصقر الفارسي, ويعرف أيضا عن هذا الصقر (الصقر الحر) أن الناس يحبونه وخاصة في دول الخليج العربي.
الصقر الحر
الصقر الجير:
وهذا الصقر (صقر الجير) غير معروف في الدول العربية, وذلك يرجع إلى انتشاره في الأماكن القطبية فقط, ويعرف هذا الصقر بألوانه وهي, الأبيض ,والأسود, والرمادي والبني, وأحسن حالاته عندما يصبح ذات صفات أكثر شراسة ووحشية, ويتميز هذا الصقر بالشجاعة والسرعة أثناء الصيد, ويرجع سبب قلة الحصول على هذا الصقر, واعتباره من الصقور النادرة, هو عدم وجوده في الوطن العربي, ويرجع تسمية صقر الجير بهذا الاسم إلى جبال الجير, وأغلى أنواع هذا الصقر (صقر الجير) هو صقر الجير الأسود, ويعتبر أيضا أنه أندر أنواع ملك الشموخ, ثم يأتي بعد هذا الصقر (صقر الجير الأسود) في القيمة (صقر الجير الأبيض), وصقر الجير البني هو ثالث نوع, وأقلهم ندرة وقيمة هو صقر الجير الرمادي, وتتميز هذه الصقور بأنها أصغر حجماً من الصقر الحر.
الصقر الجير
صقر الشاهين:
وهو من أكثر أنواع ملك الشموخ انتشارا في الدول العربية, والعالم, وهو له الكثير من الأحجام والألوان, ويرجع سبب انتشاره وكثرة سلالاته إلى هجرته المستمرة من أماكن إلى أخرى, كما ينقسم صقر الشاهين إلى نوعين رئيسيين هما, صقور جبلية وهي تعيش في الهضاب والجبال, وهذه المناطق يسكنها بعض الأشخاص المهتمين بالصقور, كما أنها يتم صيدها أيضا في هذه المناطق الجبلية, والنوع الآخر هو الصقور البحرية, ويتم اصطياد هذه الصقور قرب البحار, لذا سميت باسم الصقور البحرية, وتتميز هذه الصقور بأن لها عدة ألوان مختلفة.
صقر الشاهين
أنواع أخرى للصقور:
وهناك أنواع كثيرة لملك الشموخ مثل, الصقر المتلوث, والصقر الغزال ويتميز بعدم الطيران للأماكن المرتفعة, وصقر العسل وهو يتغذى على عسل النحل, وصقر الكوبح وهذا الصقر, وصقر الوكري, وصقر القرموشي, وصقر اليؤيؤ والذي يمكن أن يهاجم الإنسان إذا أحس بالخطر.