في عصرنا هذا انتشرت الاختراعات وتطورت وسائل النقل فأصبحت في البر والجو والبحر، ومع كل هذا التقدم والتطور إلا أن حوادث السير ما زالت مستمرة وخطيرة وتحدث بشكلٍ كبير، حيث أنها تودي بحياة الكثير من الناس أو تصيبهم بإعاقاتٍ كبيرة والبعض ينجو إن كان الحادث بسيطاً، ولكن لعلك تتساءل ما أسباب حوادث السير ولماذا تحدث؟! وهل يكون الخطأ من وسيلة النقل أم من السائق نفسه؟! سنتعرف على كل ذلك ونرجو من الجميع أن ينتبه على هذه الأمور..
من يقود وسائل النقل؟!
يستطيع كل شخصٍ أن يقود السيارات أو الدراجات النارية وغيرها من وسائل النقل عندما يتخطى 18 عاماً وبعد أن يجتاز اختباراً خاصاً للقيادة، ولكن وللأسف انتشرت في أيامنا هذه الرشوة والغش فحصل البعض على شهادة القيادة بدون إجراء الاختبار وهناك اختباراتٌ أخرى للصحة يجب إجراؤها ويتجنبها البعض وهذا أمرٌ خطير!
بعض الناس لديهم أمراضٌ في أعينهم وعندما تصيبهم الشمس بقوة لن يستطيعوا الرؤية جيداً فيسببوا حوادث خطرة، والبعض الآخر لديهم أمراضٌ في الجسد ربما في أيديهم أو عمودهم الفقري أو أقدامهم ولكنهم يتجنبون ذلك وفجأة يشعرون بالألم والضعف وتحدث تلك الحوادث المميتة، قد لا يكون المرض دائماً! ربما أصيب السائق بالتواءٍ في قدمه ولكن هذا الالتواء لا يسمح له بالقيادة وهو لم يهتم بالأمر وأجبر نفسه وحصل ما حصل!
حوادث السير قد تكون هذه أحد أسبابها وهناك أسبابٌ أخرى كثيرة كعدم الالتزام بقوانين السير فيقطعوا إشارة المرور فإما أن يدهسوا إنساناً وإما يصدموا سيارةً أخرى وتحدث حوادث السير بسبب ذلك.
هل لوسائل النقل سبب بالحوادث؟
وسائل النقل قد تسبب الحوادث ولكن الحق يعود على صاحبها! كيف ذلك؟! الأمر سهل.. فعندما يلاحظ السائق عطلاً في سيارته ويتجاهله ومن ثم تسبب له حادثاً فمن المتسبب؟! وعندما يزيد سرعته عن السرعة المحددة للطريق ويقع في حادثٍ فظيع من المتسبب؟! السائق في النهاية هو من يتحكم بسيارته ووسيلة نقله! ومن الأخطاء الشائعة أيضاً عدم وضع خوذة الحماية على الدراجة النارية! لو أن سيارةً صدمته وسقط فستحمي رأسه قدر الإمكان ولكن بدونها سيحصل ما لا يتمنى حدوثه.
أهم الأمور التي يجب الالتزام بها أثناء القيادة
لتجنب حوادث السير يجب الالتزام بكل القوانين.. أولاً الحصول على شهادة القيادة ومن ثم حفظ قوانين السير، وضع حزام الأمان في السيارة أو الخوذة للدراجة، القيادة بهدوء وبلا جنون والتقيد بالسرعة المحددة، كما أنه يجب عدم قطع إشارة المرور حتى تسمح بذلك ومراقبة الطريق أثناء السير فلا هاتف يلهيه ولا حديث! كثير من حوادث السير كان سببها التحدث بالهاتف أثناء القيادة وهذا أمرٌ خاطئٌ جداً، ويجب فحص السيارة بشكل دوري للتأكد من سلامتها وإن لاحظت أي أمرٍ غريبٍ بها فأسرع إلى أقرب مركزٍ لفحصها، لا تتأخر بذلك فأنت لا تعلم ما السبب، واعلم بأن القيادة ليست بلعبة واعلم بأن قيادتك تعكس شخصيتك، ولا تكن كغيرك من الشباب الطائشين الذين يقودون السيارات بجنون فيثيروا الضجة ويسرعون ويشفطون ويسببون الحوادث!
في أثناء قيادتك للسيارة أو الدراجة ووصلت إلى مركزٍ للتجمع كمدرسةٍ أو غيرها فخفف من سرعتك وانتبه جيداً، وإن كنت في طريقٍ جبلي أو رملي فاحذر أثناء قيادتك أيضاً حتى لا ترتطم بصخرةٍ أو غيرها، خفف من سرعتك عند المطبات ولا تكن متهوراً، هذه أهم الأمور للمحافظة على سلامتك وسلامة عائلتك ولا تنسى أن تسمي بالله عند قيادتك وقول دعاء الركوب وهو: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.