الحياة الزوجية, باب آخر من أبواب الحياة… خطوة أخرى تخطوها… حياة مختلفة عما عشته آنفا… حياة تتخللها الصعوبات والمسرات… وبإذن الله, هي بداية موفقة, لأن الزواج سنة الحياة, تكملة للدين, وقد حث الشرع عليه, صونا للنفس, وتكرمه لها… قال عليه الصلاة والسلام:”تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم” أو كما قال عليه الصلاة والسلام…
و إليك بعض النصائح التي قد تسعفك, وتقلل من إمكانية حدوث مشكل أو معضلة بينكما بإذن الله:
1- تذكر أن الزواج هدفه الأسرة:
ليكن هدفك من الزواج, والارتباط, تكوين أسرة, وتربية الأبناء على طاعة الله عز وجل… ولا تجعل هدفك مقتصرا على إشباع الحاجات الغريزية فقط, فهذا هو المقصد الأسمى و الأجل من الزواج, فالعلاقات التي تبنى فقط على الاستمتاع و الغرائز, لا تستمر بتاتا, والدليل, المجتمع الغربي الذي جعل العلاقة بين الذكر و الأنثى, علاقة حميمية, بدون ميثاق أو زواج, فهم يحسدنا على ارتباطنا بأفراد أسرنا حتى الممات, ففيهم الابن بلا أب, و الأم بلا زوج, و الطفل المشرد… ديننا الحنيف, قد حمى الأسرة, بهذا المقصد, لأنه دين التهذيب و الرقي و السمو الأخلاقي.
2-الصبر, اللبنة الأهم في الزواج:
شريكك في الحياة الزوجية, لا يتوفر بالضرورة على أخلاقك وعاداتك, وتقاليدك… لذا وجب على كل من الزوجين, الصبر على عادات بعضهم البعض, للتعود عليها, فأغلب الخلافات التي تحصل بين الزوجين تكون لهذا السبب, فالصبر الصبر, لأن الأيام, كفيلة بتغير الكثير …
3-الحوار أساس التفاهم:
لا تخلو الحياة من معارك المزاج, خاصة مع ضغوطات الحياة, كالعمل, لذا قد تجد ما تختلف به مع شريكك, ربما كانت سلوكيات أو تصرفات أو أفعال, أو حتى أقوالا… لكن, إياك وحلها بالعنف أو الضرب و الشتم والهجران… إنما حاول التروي, وتبيان الأخطاء بطريقة محببة للنفس, فالتحاور والنقاش, أسلوبان مميزان لحل الخلافات. وهو الأسلوب المثالي لتصحيح الأخطاء, وتقديم النصائح…
4-عبر عن مشاعرك:
الكثير من الأزواج, يغفلون عن هذه النقطة المهمة, و التي لا يمكن للحياة الزوجية أن تكون سعيدة وممتعة بدونها, فالنفس, تحتاج لسماع كلمات المحبة, وفي ذلك ألفة, فلا تجعلها منوطة بفترة الخطوبة, ثم تختفي بلا رجعة… فكل إنسان, يحتاج شريكا محبا يحس بمحبته قولا وفعلا, وذلك يخفف من مشاق وصعوبات الحياة, ويجعل العلاقة, أسمك وأوثق, وأقوى… فمهما تقدم بك العمر, عبر عن مشاعرك لشريكك…
شارك الحب لتفوز بالاحترام.
5-هدوء النفس حين الغضب:
الغضب, كثيرا ما يسبب معضلات ومشاكل, و يقلل من الألفة و المحبة بين الزوجين… فإذا غضبت, حاول تمالك نفسك وأعصابك, ولا تستعجل بالصراخ والشتم, خوفا من الوقوع فيما لا يحمد عقباه, والشريك الذكي, هو من لا يرد عن إفرازات غضب الآخر, لأنه يدرك أن نوبة الغضب, هذه عابرة… وسكونه, دال على ذكاءه وحكمته, لا على ضعفه وقلة حيلته…
الاعتذار في محله, عكس ما كنت تظن, هو قمة القمة و النجاح في العلاقات.
6-زيارة الأقارب:
من أجل تعريف الشريك, على العائلة, فهذا من صلة الرحم, والتواصل الاجتماعي, لاسيما إن كان بالعائلة كبار سن, فهذا سيفيدكما, وستتعلمان من تجربتهم الحياتية و أفكارهم.
7-السفر معا:
الخروج في نزهات ورحلات معا أمر ممتع, ينشط العقل, ويصفي الذهن,ويجدد الطاقة… خاصة في الأشهر الأولى من الزواج, قبل توالي المسؤوليات الأسرية, وتوالي الأبناء, وتلك اللحظات التي ستمضونها معا, ستبقى محفورة بالذاكرة, خاصة عند خروج بعض الأهل والأقرباء والأحباء معكما.