من المعروف أن عمليات الانقراض هي عملية طبيعية تحدث في الطبيعة, ولكن تلك العمليات قد تحدث تحت تأثير العديد من العوامل, وقد تكون هذه العوامل عوامل بيئية, أو ظروف مناخية, أو ما شبه ذلك, ولكن ف النهاية فإن كل هذه العوامل ترجع إلى العوامل الطبيعية, من ضمن هذه النظريات نظرية اصطدام الكويكبات, وبالرغم من أن الأساس العلمي والعلماء قد اتفقوا على أن سبب الرئيسي في اختفاء الدينصورات وانقراضها يرجع إلى تصادم الكويكبات التي قد حدث في ذلك الوقت, إلا أن هناك العديد والعديد من النظريات التي يتبعها العلماء في تفسير هذا الانقراض الذي يدهش العالم كله, والذي تسبب في انقراض كل تلك الحيوانات, وسوف نتناول بعض من هذه النظريات الهامة.
إثبات صحة نظرية اصطدام الكويكبات:
وكما ذكرنا من قبل أن هناك عدة نظريات مختلفة تفسر عملية الانقراض الجماعي للحيوانات في عصر الديناصورات, من ضمن هذه النظريات عملية اصطدام الكواكب, وقد اكتشف العلماء عن طريق بحوث الرواسب التي مستمرين في دراستها إلى الآن أن الأرض قد تعرضت إلى حالات من الموجات الزلزالية القوية في فترة تواجد الدينصورات على سطح الأرض مع أنها كانت تلك الفترة خاصة, تعرضت فيها الدينصورات إلى عمليات الانقراض, وحدث في ذلك الوقت ما يسمى بالانقراض الجماعي لجميع المخلوقات على وجه الأرض, وهذا الحدث قد يوافق تعرض الأرض إلى اصطدام من قبل كوكب كبير الحجم, والذي أثبت صحة هذه النظرية للعلماء, اكتشافهم لعنصر نادر تواجده في القشرة الأرضية, ولكن هذا العنصر مرتبط بعناصر أخرى مكونة لكويكبات أخرى في الفضاء, ومن جهة أخرى قد اكتشفوا عدد من الكوارتز المتواجد في نفس المكان, وهذه البلورات قد وجدوها مضغوطة نتيجة عدة صدمات عالية.
اصطدام الكويكبات:
ومع كل هذه الإثباتات التي اكتشفها العلماء, والتي تأكد صحة هذه النظرية, وأن هذه النظرية من ضمن أهم النظريات, إلا أن اصطدام الكويكبات بالأرض لن تكون هي السبب الرئيسي في اختفاء مثل كل هذه المخلوقات من على سطح الأرض, وبينما يتوقع العلماء أن نتيجة اصطدام هذه الكويكبات بالأرض, تسببت في تواجد حطام كويكبات, ويمكن لهذه الحطام أن تسبب موجة هائلة من الغبار والتي تكون لها القدرة على حجب ضوء الشمس عن الأرض وعن تلك المخلوقات, وهذا قد يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الأرض بشكل كبير وهائل, وهذا يترتب علية دمار النباتات, وقد تكون سبب في دمار هذه المخلوقات نتيجة عدم قدراتها على التكيف مع الظروف المناخية الجديدة من عواصف ترابية أو رعدية أو نارية, فمن الممكن أن يكون هذا الاصطدام سبباً لهبوب الكثير من العواصف النارية, كما ممكن أن تسبب انبعاث للأشعة تحت الحمراء.
الثورات البركانية:
ومن أهم النظريات التي تفسر هذا الانقراض الهائل هي عمليات الثورات البركانية التي قد تكون سبب رئيسي في اختفاء مثل هذه الكائنات الهائلة, وهذه النظرية مرتبطة باعتقاد الموت التدريجي للديناصورات, ومن أهم نظريات العلماء وأقولهم أن الدينصورات لم تنقرض خلال وقت قصير, ولكن من الممكن أن يكون قد استغرق موتها مئات أو آلاف السنين, والعديد من الدلائل قد أشارت إلى تواجد كم هائل من الثورات البركانية خلال ذلك الوقت, وهذه البراكين قد تواجدت في هضبة ديكان المتواجدة بغرب الهند, وقد ثارت هذه البراكين قبل ثمانية وستين مليون عام, وقد استمرت لأكثر من مليونين عام بعد ذلك, ولذلك فهذه النظرية من ضمن هذه النظريات الهامة, فتوقع العلماء أن هذه البراكين قد تكون سبب لموت هذه الكائنات بطريقة ما, فمن الممكن أن تقوم بنشر كمية كبيرة من غازات الكبريت السامة في الهواء, ومن الممكن أن تقوم بحجب ضوء الشمس عن الأرض فتسبب في فناء الكائنات.
الانجراف القاري:
وهذه النظرية من هذه ضمن النظريات الهامة التي تفسر اختفاء الكائنات الحية في ذلك الوقت, قد فسرت نظرية الصفائح التكوينية أن القارات في عصر الديناصورات كانت عبارة عن كتلة منفصلة من اليابس وهي تطفو على عدد من طبقات داخلية للأرض, وهذه القارات دائما ما تتباعد وتتقارب, وقد تكون هي السبب في هذا الانقراض, وذلك بسبب تغير المناخ, أو من الممكن يكون عدم تحمل هذه الكائنات التواجد بقرب من خط الاستواء.