عندما يحدث الحمل يحمل معه الكثير من البهجة والسعادة للعائلة خاصة في حالة الطفل الأول حيث يكون الحمل هو مؤشر الأبوة والأمومة وبداية توسيع العائلة, ولكن مع هذه البهجة فإن هناك الكثير من التغييرات والأعراض التي تشعر بها الحامل نتيجة اسيتعاب جسمها لإستقبال الجنين والحفاظ عليه, حيث تبدأ التغييرات الجسدية نتيجة حدوث تغيير في إفراز الهرمونات داخل جسم الحامل.
كما أنه بمرور الوقت ونمو الطفل وزيادة حجمه تصبح الحامل أكثر تعبا وعرضة إلى الإصابة بضيق التنفس, كما أنها تعاني من الغثيان والدوار والتي تحاول الحامل أن تعالجه بشكل لا يؤثر بالضرر على جنينها, ولكنها من الممكن أن تجد نفسها تعاني من مشاكل أخرى مثل إحتقان الأنف الناتج عن إنسداد في الأنف, وهذه الأعراض تعد من الأعراض الشائعة التي تصاب بها المرأة خلال المرأة.
ولأن احتقان الأنف يسبب الكثير من الإنزعاج واستنزاف الطاقة فإن العديد من النساء يلجأن إلى استخدام بخاخات الأنف من أجل الحصول على الراحة ومن أجل حل مشكلة احتقان الأنف, ولكن هل تستطيع الحامل أن تستخدم بخاخات الأنف؟ وهل هناك أي تأثير ضار على الجنين أو الحامل بسبب استخدام هذه البخاخات؟ هذا ما سوف نتحدث عنه اليوم في السطور القادمة.
ما هو احتقان الأنف
يعد مصطلح احتقان الأنف من المصطلحات التي تطلق على إنسداد الأنف المزعج والذي قد يصاحبه نزيف في الأنف, حيث أن حدوث إرتفاع في مستوى هرمون الأستروجين والبروجسترون خلال الحمل يؤدي إلى حدوث احتقان الأنف, حيث تعمل هذه الهرمونات على زيادة تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية وهذا يؤدي إلى حدوث الاحتقان.
هل تستطيع الحامل استخدام بخاخات الأنف
لا يعد احتقان الأنف من المشاكل الخطيرة التي قد تصاب بها الحامل إلا أنها من الأمور المزعجة التي تجعل الحامل تفقد السيطرة على أعصابها والغضب بشكل سريع, لذلك فإنها تحتاج إلى حل سريع, حيث أن بخاخات الحمل تعمل بشكل سريع على حل مشكلة إحتقان الأنف, ولكن هل تستطيع الحامل أن تستخدم بخاخات الأنف بآمان؟
هناك بعض أنواع البخاخات التي تكون آمنة خلال الحمل والتي تستطيع الحامل أن تستخدمها.
كما أن هناك بعض أنواع البخاخات المالحة والتي لا تحتوي على أي نوع من الأنزيمات الضارة أو المواد الضارة والتي يمكن أن تؤثر على الجنين.
من المفضل أن لا تستخدم الحامل أي نوع من أنواع الأدوية خاصة خلال فترة الحمل الأولى.
هناك بعض الأطباء الذين يفضلون استخدام وصف بعض بخاخات الأنف التي تحتوي على أوكسي ميتازولين في حالة إحتقان الأنف ولكن يجب أن لا تزيد مدة الأستخدام عن 3 أيام خلال الحمل, حيث أن الإفراط من استخدام البخاخات يسبب زيادة مشكلة إحتقان الأنف.
يفضل خلال الحمل استخدام مضادات الإحتقان الموضعية لأنها لا تصل إلى المشيمة وبالتالي إلى الجنين.
نصائح لتخفيف احتقان الأنف خلال الحمل
في حالة إصابة الحامل باحتقان الأنف فإنها تبحث عن بعض الطرق السريعة والبسيطة التي تعمل على تخفيف احتقان الأنف دون إصابة الطفل بالضرر, ومن هذه الطرق ما يلي:
على الحامل أن تستخدم طرق طرد المخاط دون أن تسبب في إصابة ممرات التنفس بالضرر.
يجب على الحامل أن تستخدم الإبهام من أجل سد فتحة أنفية واحدة من أجل طرد المخاط من الناحية الثانية ثم عكس العملية.
يمكن إستشارة الطبيب في كيفية استخدام الرذاذ المرطب في الغرفة من أجل عملية طرد المخاط بشكل أسرع وأسهل.
تعمل بعض المكملات الغذائية مثل مكمل فيتامين C على تخفيف إحتقان الأنف حيث يعمل على تقوية الشعيرات الدموية من أجل تقلل نسبة إصابة الحامل بالإحتقان, ولكن في البداية يجب إستشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية.
يمكن للحامل أن تستخدم بخاخ الأنف المالح بدل من بخاخات الحمل العادية لأنها ل تصيب الجنين بأي ضرر.
آثار رذاذ علاج احتقان الأنف
قد تكون هناك بعض الآثار السلبية من جراء استخدام بخاخات الأنف من أجل التخلص من مشكلة احتقان الأنف خلال الحمل, وهذه الأثار تتمثل فيما يلي:
إن استخدام البخاخات لا تؤثر على خصوبة المرأة ولكنها قد تسبب حدوث جفاف لمخاط عنق الرحم وهذا قد يؤدي إلى إضعاف الخصوبة.
يمكن أن يتسبب استخدام البخاخات لأكثر من 5 أيام لزيادة احتقان الأنف.