تعتبر هذه الألعاب من الظواهر السلبية الأكثر انتشاراً في مجتمعنا، وعلى الرغم من جميع التحذيرات الصحية والاجتماعية التي تصدر إلا إن بيعها ما زال مستمر حتى الآن دون أي تقييد لمن يتسبب في تصنيعها وبيعها بدن أي رقابة، حيث يتم هذا البيع عن طريق التجار ومن يرغب فيها، وقد تنتشر هذه الألعاب النارية أكثر وأكثر في الأعياد والمناسبات وقد يكون أغلب مستخدميها من الأطفال.
الأضرار الصحية الناتجة عن الألعاب النارية
– تطورت هذه المواد بطريقة كبيرة، حيث تسببت في تشكيل خطراً كبيراً على الأطفال، ولن يقتصر الخطر على الأطفال فقط بل تتسبب في الخطورة على من يتواجد حول الأماكن الذي تصدر منها المفرقعات وقد تتسبب هذه المواد في حدوث الحروق والتشوهات التي لا يمكن علاجها وقد تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة.
– وقد تتسبب هذه الألعاب في حدوث تخريب في المنشآت العامة والخاصة عن طريق حدوث الحرائق التي لا يمكن السيطرة عليها.
– تتسبب هذه الألعاب أيضًا في حدوث التلوث الضوضائي الذي يؤثر على الأذن بشكل كبير وواضح ويتسبب في ضعف السمع وقد يؤثر ذلك على المخ عن طريق حدوث خلل في وظائفه.
– وأكد بعض الاستشاريين أن للألعاب أضرار صحية قد تصدر من الضوء أو الحرارة المشعة من هذه المفرقعات، حيث يعد كل ذلك سبب رئيسي لظهور عدة أضرار بالجسم، خاصة في المنطقة الخاصة بالعين لأنها منطقة حساسة، والرماد الصادر من عملية الفرقعة قد يتسبب في احتراق بالجلد إذا لم يتم تعرض الطفل له بشكل مباشر، حيث تصاب العين بعدة حروق في جفن العين، وقد يؤدي إلى التمزق الداخلي أو يؤدي إلى انفصال في الشبكية الخاصة بالعين مما يؤدي إلى فقدان العين.
– كما تعد الألعاب النارية من أهم أسباب التلوث الفيزيائي والكيميائي وقد يؤدي كلاهما إلي حدوث خطر كبير وضار، والرائحة الناتجة عن احتراق هذه الألعاب قد تؤدي إلى حدوث أمراض كثيرة وجسيمة للإنسان، وبالإضافة إلى عدة أضرار قد تشبه بالكوارث تنتج عن انفجار هذه الألعاب إذا كانت مخزنة بطريقة غير صحيحة وخاطئة.
– أصبح استخدام الألعاب النارية عادة خاطئة وعادة سلوكية سيئة عند بعض الأطفال وتتسبب في أضرار بالآخرين وقد تثير هذه الألعاب الرعب والفوضى في بعض الشوارع والأسواق وغيرهم من الأماكن المزدحمة، كما تتسبب الألعاب النارية في فزع الأطفال النائمين الذين يفزعون على أصوات هذه المفرقعات التي تسبب لهم الخوف والانزعاج
القضاء على انتشار ظاهرة الألعاب النارية قد يتم عن طريق عدة وسائل أهمها ما يلي:
– دور الأسرة
للأسرة دور كبير في مكافحة هذه الألعاب، من خلال توجيه الأطفال بالابتعاد عن هذه الألعاب وعدم استخدامها، ويجب على الأسرة متابعة أبنائها والإشراف على كيفية إنفاق الفلوس ومحاسبتهم على ما تم الإنفاق عليه والمراقبة الدائمة لهم على جميع مشترياتهم وعلى الأسرة الإبلاغ عن من يقومون ببيع هذه الأدوات التي تنتقل بالأطفال إلى التهلكة.
– دور جهاز الشرطة
يجب على الشرطة اتخاذ بعض القرارات والإجراءات الصارمة والخاضعة للقضاء على ظاهرة الألعاب النارية وذلك عن طريق تنفيذ بعض القوانين الخاصة، ووضع أشد عقاب على المتضرر في بيع هذه الألعاب والعمل على مصادرة هذه الكميات الموجودة في الأسواق والتخلص منها بشتى الطرق وتقديم أصحاب هذه الكميات للقضاء لينالوا الجزاء سواء بالعقوبة بالسجن أو بفرض بعض الغرامات المالية الباهظة عليهم.