أولاً: الفرق بين الثعابين والأفاعي:
من الثعابين أنواع كثيرة وعديدة لكن قبل أن نتكلم عن أنواع الثعابين يجب التنبيه عن أن هناك فرق كبير بين الثعابين والأفاعي ومعظم الناس لا تفرق بين الثعابين والأفاعي، ولكن في الحقيقة الفرق هو الثعابين لها أنياب ثابتة ولا ينثنيان، أما الأفاعي فلها أنياب متحركة تنثني للوراء عندما ينغلق الفك.
وهناك فرق أخر بينهما بالنسبة للسم، فالثعابين نجد أن السم يدمر الجهاز العصبي ويؤدي إلى شلل في الحجاب الحاجز وفي عضلات التنفس، أما بالنسبة للأفاعي فسمها يقتل عن طريق تدمير الأوعية الدموية، ثم تهشيم كرات الدم الحمراء في الجسم، ويؤدي أيضاً إلى فشل الكلى والتعرض للصدمة في الحال.
من أنواع الثعابين:
أنواع الثعابين كثيرة منها ثعبان الحية المقرنة وتسمى بهذا الاسم نظراً لوجود قرنين صغيرين في أعلى الرأس، وهي أيضاً تتميز بأنها لها رأس مثلث عريض وعنق صغيرة وجسم قصير وغليظ، وتعيش في المناطق الرملية ومعظم تواجدها يكون في الليل وقد تشاهدها أحياناً في الصباح الباكر لكي تتغذى على القوارض الصغيرة والطيور الصغيرة، وهي من الثعابين الخطيرة جداً حيث أنها سامة جداً تطلق كمية السم اللازمة لقتل إنسان في الحال.
ويوجد نوع أخر من الثعابين وهي النفاثة ويطلق عليها هذا الاسم لأنها تملئ فمها بالهواء ثم تخرجه إلى الخارج بصوت مرتفع مع نفخ الشديد، وهي تتميز برأس عريضة مغطى بالحراشف المتراكبة وأيضاً عنق دقيق ومميز عن بقية الجسم، تعيش في بيئة الصخرية وهي سريعة التخفي لإتباعها طريقة المحاكاة للبيئة التي تعيش فيها بأن تتلون بنفس لونها، وهي أيضاً تتواجد في الليالي شديدة البرودة وتتميز بأنها بطيئة جداً في حركتها وتتغذى على الضفادع بسبب تواجدها في المستنقعات والبرك وتتغذى على السحالي، والأرانب، والأسماك. وهي تقدر كمية السم اللازمة على قتل الإنسان لأنها تهاجم الجهاز الدموي وكرات الدم، ويوجد نوع أخر وهي الكبرى العربية ويطلقون عليها اسم حوه أو الحنش، وهي سامة جداً وكبيرة الحجم تقريباً.
طريقة سير الثعابين
يوجد حركات مختلفة وعديدة لسير الثعابين فهناك مثلاً الالتواء الجانبي اتجاه اليمين واليسار ويسمى الالتفاف وأيضاً الانقباض وهي متميزة بحركات تميز الأنواع عن بعضها، وتختلف أيضاً السموم باختلاف أنواعها وتتراوح نسبة خطورة الحوادث من حالة إلى أخرى، وبالنسبة لعمرها يتراوح من بين 15 إلى 25 سنة تقريباً من بداية خروجها لحياة.
وبالنسبة لعظام الثعابين فهي قوية وتتراوح فقرات العمود الفقري ما بين 200 إلى 400 فقرة تقريباً، ولهذا يساعده على التحرك والسباحة بشكل أسرع دون الحاجة إلى أطراف كباقي الحيوانات، ويغطى جسمها بحراشف سميكة، وتتكون من طبقات وهي تجدد الحراشف باستمرار لحماية الجلد وينقسم الجلد إلى ثلاث أقسام وهي الجزء الأول هو صغيرة والجزء الثاني هو بحراشف متوسطة والجزء الأخير يغطى بحراشف عريضة.
تكاثر الثعابين
وهو من قدرة الله سبحانه وتعالى، نلاحظ في الثعابين أنها تتكاثر بأكثر من طريقة وهي، يمكن أن تضع البيض، أو البقاء داخل جسمها، أو إباضة داخلية وخارجية، أو تولد ولادة حقيقية، وتجتمع الثعابين في أحد المغارات أو الشقوق لتقضي الشتاء وهو يسمى بالبيات الشتوي، وهذه العملية مهمة جداً بالنسبة للتكاثر عند الثعابين لكي ينشط هرمون التكاثر، وبعد أن ينشط هرمون التكاثر فيتم الاتصال بين الذكر والأنثى التي تكبره حجماً، وتستغرق هذه عملية التزاوج بضعة ساعات لينفصل كلاً منها عن الأخر، وبعد ذلك تبدأ مرحلة تكوين البيض عند الأنثى، وبعد عدة أيام من التلقيح تقوم أنثى الثعبان بالبحث عن مكان آمن لوضع بيضها، ومن الضروري أن يكون المكان يتوفر فيه الحرارة والرطوبة اللازمة، لفقس البيض، وعندما تجد المكان المناسب، فتضع بيضها الذي هو يختلف عدده من نوع إلى آخر، وتضع أنثى الثعبان تقريباً متوسط 25 بيضة تقريباً.
الوقاية من سم الثعابين:
عدم الاقتراب من أي ثعبان نراه، البعد عن الجلوس بالقرب من أي من البرك والمستنقعات ليلاً، الابتعاد عن الصخور وعدم إدخال يدك في الجحور إلا بعد التأكد من عدم وجود أي من الكائنات الحية الخطرة، لا تلمس أي ثعبان حتى ولو كنت متأكد أنه ميت فقد يؤذيك حتى لو كان ميت، عندما تذهب إلى الأماكن التي يمكن تواجد الثعابين يجب أن تأخذ معك حقيبة إسعاف لكي تتجنب المخاطر، وإذا تم لدغ الإنسان فهناك العديد من الطرق في العلاج وهي:
العلاج الطبي، والعلاج المعروف قديماً وحديثاً، وأيضاً يدخل الثعبان في شتى المجالات بالنسبة للإنسان، وهي الصناعة، والتجارة، والسياحة، والملابس التي أصبحت من أهم وأغلى الملابس وهي تصنع من جلود الثعابين، ويستخدمه الإنسان أيضاً في الأدوية، فمن الواضح أن الثعابين استفاد منها الإنسان بقدر كبير جداً.