تعد مراحل الحمل من الأمور الهامة في حياة كل أم رغم التّعب والإرهاق الذي يصيبها، خاصةً إذا كانت الأم حامل في توأم، فتزداد الأعراض بشكل كبير، أما بعد دخول الشهر الثاني من الحمل بتوأم تبدأ المرأة بالشعور بالعديد بالتّغيرات والأعراض المزعجة والمرهقة التي تشعرها بالتعب والثقل الشديد، إلا أن هذه الأعراض دليل على أن الأمور مستقرة والجنين بحالة جيدة.
وأما عن بعض هذه الأعراض مثل الشعور بالغثيان في فترات الصباح، وتغير طفيف في المشاعر بشكل مختلف بين الفرح والحزن، والشعور ببعض حالات الحموضة في الصدر وهو حرقان، أيضًا الشعور بهبوط خاصة بعد تناول الوجبات، والشعور بانتفاخ كبير بسبب وجود الغازات في منطقة البطن، ويبدأ حجم الصدر في تزايد بداية من الشهر الثاني من الحمل بسبب تضخم غدد الحليب ومن الممكن تغير لون حلمات الثدي بسبب زيادة نشاط الدورة الدموية، كما يمكن أن تزداد فرصة الشعورِ باحتقان الثدي وكل هذه الأعراض لها علاجات طبية خاصة بالحوامل فقط، وبالطبع يجب الرجوع إلى طبيبة النساء الخاصة لمثل هذه الأمور.
نصائح الحامل في توأم:
- يمكن أن تتعرض الأم في فترة الحمل بفقر الدم، لذلك يجب الالتزام بتناول بعض الفيتامينات والحديد التي تنصح الطبيبة بتناولها، وعمل فحوصات للدم والهيموجلوبين والأنيميا، ومن الممكن أن تحول الطبيبة المختصة إلى طبيبِ تغذية لأخذ بعض الإرشادات والنصائح، ولكن على الأغلب يتم إرشاد وتوجيه الأم الحامل من خلال طبيبة النساء ببعض النصائح الغذائية كتناول الخضروات وبعض أنواع الفواكه وليس جميعها لأن بعض الفواكه تضر الأم الحامل.
- في فترات الحمل الأخيرة إذا وجدت الطبيبة أنه توجد مشكلة ما عند الأم مثل نسبة الأنيميا ضعيفة فيمكن سريعًا أن تكتب الطبيبة بعض الأدوية السريعة مثل الحقن والتي تساعد على زيادة نسبة الحديد قبل يوم الولادة.
- عمل متابعة مع الطبيبة المختصة بصفة دورية مثل زيارتها مرة كل شهر ويمكن أقل من ذلك، وخاصةً في شهور الحمل الأولى لتحديد حالة الأم والجنين أو أكثر من جنين، ووضع التّوأم، ونسبة المياه، وتحديد إن كانت المشيمة بحالة جيدة أم لا.
- أم معدل النوم فيفضل أن يكون بشكل كافي لتجنب الشّعور بالتعب الشديد والإرهاق، أيضًا تجنب حمل ورفع وجر الأشياء الثّقيلة، والابتعاد عن الأعمال المرهقة والشّاقة، والمشي لمسافات طويلة أو حسب إرشادات الطبيبة، أيضًا التّأكد من الحالة العامة للأم وهل لها تاريخ سابق للولادة سواء ولادة طبيعية أو ولادة قيصرية.
- عند زيارة طبيبة النساء والتوليد يتم عمل “سونار” على بطن الأم لرؤية الجنين والتأكد من أنه يتحرك وأن حالة كل جنين جيدة ومستقرة، وعمل صورة صوتية للأجنة لتحديد وضع كل جنين داخل الرّحم.
- تناول شرب الماء بكميات مناسبة لعدم تعرض الجلد للجفاف، وظهور تشققات لدى المرأة الحامل بشكل كبير، أيضًا أخذ نصائح الطبيبة للتقليل من حالات الغثيان واسترجاع الطعام من المعدة خاصة في الشهور الأولى من الحمل، ولتقليل الشّعور بالحرقة أو حموضة المعدة، وتجنب الإصابة بالسّمنة الزائدة، وعمل حمية غذائية متوازنة والابتعاد عن تناول أي طعام لا ينصح به.
كيف أعرف أني حامل بتوأم؟
لقد ذكرنا في مقال سابق كيف اعرف اني حامل بالكلور وذكرنا الطريقة في مقال منفصل والطريقة سهلة وبسيطة، فيمكن الرجوع إلى موضوع كيف اعرف اني حامل بالكلور، أما الحامل بتوأم فلها أعراض مختلفة نسبيًا مثل:
- الإحساس بالغثيان أكثر من الحد الطبيعي، لأن المرأة الحامل تشعر بالغثيان بنسبة طبيعية، أما السيدة الحامل في توأم تشعر بالغثيان أكثر وبزيادة عن المرأة الحامل بجنين واحد، والشّعور بالغثيان والاشمئزاز بشكل حاد وأكثر من المعدل الطبيعي عند رؤية الطّعام، أو من خلال حاسة الشم، ومن أكثر الأشياء التي تواجه الأم الحامل في توأم هي كره الأسماك، اللحوم، القهوة، والشاي.
- ارتفاع معدل هرمون الحليب في جسم الأم بشكل زائد دليل على الحمل في ولد أو الحمل في توأم، أيضًا الشعور بانقباضات في الرحم بشكل كبير وأكثر من المعدل الطبيعي، لأن الرحم يتسع بشكل أكبر من العادة عند الحمل بتوأم.
- المرأة الحامل بتوأم تشعر بحركة الأجنة بشكل أسرع وأكثر من الأم الحامل بجنين واحد، ويمكن الشّعور بالإنهاك والتعب التّام وعدم استطاعتها عمل الأمور المعتادة الّتي كانت تقوم بها بكل بساطة خاصة إذا كانت الأم حامل بجنين واحد في السابق.
- الإحساس بدقّات قلب الأم بطريقة أعلى من الاعتيادي، لأن القلب يضخ كمية كبيرة من الدم، أيضًا تقلّب المزاج الزائد عن الحد، وهذه من الأمور المشتركة بين الحوامل سواء حامل بجنين واحد أو حامل بتوأم، ولكن تعاني منها المرأة الحامل بتوأم بشكلٍ أكبر من المرأة الحامل بطفل واحد وهذا يعود إلى نسبة الهرمونات التي تتواجد في جسم الأم الحامل.
- المرأة التي تكون حامل في توأم ستلاحظ تغير حجم البطن ونموه بسرعة أكبر من المعدل المعتاد لنمو بطن المرأة الحامل بجنين واحد، وستشعر الأم إذا كانت حامل في جنين واحد قبل ذلك، إضافة لأن تغيرات الأنماط الجسدية الأخرى تحدث لها في مدة زمنية قصيرة من الأم التي تحدث بها التغييرات إذا كانت حامل في جنين واحد.
- المرأة الحامل بجنين واحد أو الحامل بتوأم تشترك في كل الأعراض السالف ذكرها، ولكن الفرق يختلف في شدة هذه الأعراض وزمن ظهورها، وعن شعور الأم نفسها بعد الشهر الثالث فيمكن أن تعرف الأم بنفسها أن هناك أكثر من جنين لديها.
- وتلك الملاحظات السابقة يمكن أن يتعرف عليها أشخاص ذوات خبرة سابقة في مجال رعاية السيدات الحوامل لفترة طويلة مثل الداية في الماضي، مثل معرفة الحمل بالكلور وهو موضوع كيف اعرف اني حامل بالكلور في الموقع أو الأمهات أو الجدات عبر الخبرة الحياتية أو الأم نفسها إذا كانت لها تجارب حمل ماضية يمكنها أن تقارن وتتعرف على الفرق.
الحامل بتوأم كيف تنام؟
سؤال وهو الحامل بتوأم كيف تنام ففي الثلاثة شهور الأولى من الحمل يكون حجم البطن هو المتحكم الأول في النوم وطريقته ولأن هذه الفترة من الحمل في توأم تكون حجم البطن صغيرة نسبيًا، فيمكن أن تنام في أكثر من وضعية سواء على الظهر أو الجانبان وقد ترتاح أمهات في النوم على البطن أحيانًا ولكن لا ينصح نوم الأم على بطنها خاصة بعد مرور شهرين من الحمل بتوأم.
أما عن النوم بداية من الشهر الرابع إلى الشهر التاسع فالنوم على الجانب هو الوضع الصحيح في هذه الفترة ويمكن أن تضع الأم بين ركبتيها وسادة وبذلك تدعم الساقين والركبتين، وسوف تشعر الأم براحة في منطقة الحوض التي تشعر بها أغلب الحوامل، والتي قد تكون ظاهرة في هذه المرحلة.
الحامل بتوأم كيف تنام؟ على الأم الحامل في توأم أن تنام على جانبها الأيسر لأن هذا يريحها أكثر من النوم على جانبها الأيمن، حيث أن النوم على الجانب الأيسر يساعد على وصول التغذية بواسطة المشيمة للأجنة وبذلك تشعر الأم بالراحة، أيضًا النوم بهذه الطريقة يدعم الكليتين ويخلص الجسم من بعض الأضرار، وإن كانت الأم تعاني من ألم في منطقة الظهر يمكنها النوم على الجانب الأيسر أيضًا، ويمكن أن تضع وسادة مناسبة تحت البطن ولا تنام على الظهر حتى لا تشعر بالألم، وأيضًا يمكن النوم في نفس الوضعية عند وجود ضيق في التنفس.