تم اكتشاف أن السلاحف البحرية معرضة للانقراض بسبب المخاطر التي تتعرض لها من حيث التلوث أو الصيد غير المشروع أو التدخلات البشرية، وهذا الانقراض بات يهدد الكائنات الحية بشكل عام وقد قامت بعض الدول بوضع حدود وقوانين صارمة للحد من هذا الانقراض.
هل تعلم أن السلاحف البحرية تتغير درجة حرارة جسمها تبعا لدرجة حرارة الجو أو البيئة المحيطة بها؟
السلاحف البحرية تندرج تحت فصيلة الزواحف، وتنقسم السلاحف بشكل عام إلى سلاحف برية وسلاحف بحرية، والسلاحف البحرية مثلها مثل باقي الزواحف من الحيوانات فهي ذات الدم البارد بمعنى أنها تتغير درجة حرارة جسمها بتغير درجة الحرارة المحيطة بها.
معلومات لا تعرفها عن السلاحف البحرية:
تنفس الأكسجين: تقضي السلاحف البحرية نحو خمس ساعات تحت الماء ولكنها لا تستطيع أن تمكث أكثر من ذلك فتصعد إلى سطح المياه وتبرز رأسها في الهواء لكي تحصل على الأكسجين اللازم لحياتها من خلال استنشاق الهواء الجوي.
استخلاص الأكسجين: تستخلص السلحفاة الأكسجين من المياه في فترة الشتاء حيث تستخدم أغشية الحلق والفم لديها باستخلاص الأكسجين من الماء، وتستقر في قاع المياه لمدة تقدر بثلاثة أشهر تدفن نفسها في رمال القاع وتظل في حالة من السكون بدون أن تحصل على الهواء أو الطعام وذلك لأنها لا تقوم ببذل أي جهد أو نشاط طوال هذه الفترة.
لحم السلحفاة: السلاحف البحرية معرضة للانقراض بسبب لحمها فيقوم الصياديون باصطيادها من أجل بيعها في المحلات.
دماء السلاحف البحرية: أيضاً من أهم الأسباب التي جعلت السلاحف البحرية معرضة للانقراض أنه توجد معتقدات أن دم السلحفاة يمنع من الكثير من الأمراض ويُعطي للجسم صحة عالية.
الترسة: هذا الاسم الآخر الذي يُطلق على السلاحف البحرية.
السلحفاة جلدية الظهر: وهي نوع من أنواع السلاحف البحرية التي تتميز عن بقية السلاحف فتستطيع أن تنتج طاقة داخل جسمها تنتجها من حرق الغذاء وبالتالي تشعر بالدفء دون أن تضطر أن تعرض جسمها لأشعة الشمس.
شكل وصفات السلاحف البحرية:
الشكل الخارجي للسلاحف البحري:
– السلاحف البحرية لديها هيكل عظمي خارجي يسمى بـ “الدرقة” يقوم بحماية أعضاء جسمها ويعمل على تدعيمها.
– تتميز بوجود قبة علوية فوق ظهرها.
– حراشف قرنية تزيد من قوة الدرقة وصلابتها.
– أطراف السلاحف البحرية “الزعانف” تشبه في شكلها العوامات وتستخدمها في عملية السباحة، وتساعدها في عملية الحفر لكي تضع بيضها وتستطيع من خلالها الزحف حتى تتعرض للشمس طلباً للدفء وتساعدها أيضاً على تثبيت جسمها على الصخور.
– لديها فكان قويان حادان عديما الأسنان مُغطيان بطبقة قرنية صلبة.
– توجد العينان على الجانبين وهما أقرب إلى قمة الرأس.
صفات وخصائص السلاحف البحرية:
– تقضي السلاحف البحرية معظم وقتها وحياتها في الماء ولكنها تضطر أن تخرج إلى الشاطئ لكي تضع البيض.
– السلاحف البحرية تتميز بحساسية شديدة لسماع الأصوات فتستطيع أن تتعرف على أقل الترددات الصوتية وذلك لأن طبقة الأذن لديها تقع مستوية على الرأس.
– لديها حاسة شم قوية جداً تستطيع أن تتفوق بها على أسماك القرش.
– لا تستطيع السلاحف البحرية أن تمييز بين الألوان رغم أنها تتمتع برؤية عالية فعيناها مهيأة تماماً للرؤية الواضحة مهما بلغت المياه درجة عكرة.
– تعيش أطول عمراً من الحيوانات التي توجد على ظهر الأرض فيتراوح مقدار عمرها ما بين ثمانين إلى مائة عام.
– حساسة جداً للمس فتتأثر بأي شيء يلامسها حتى ولو على سطح الدرقة، كما أنها بسبب الدم البارد لديها فلا تستطيع أن تنتج طاقة من جسمها لكي تشعر بالدفء تعرض جسمها لأشعة الشمس.
الأماكن التي تعيش فيها السلاحف البحرية:
تعيش السلاحف البحرية في جميع محيطات العالم ماعدا القطب الشمالي، ولأنها من ذوات الدم البارد فأفضل أماكن تواجدها في المياه الدافئة، تستطيع السلاحف البحرية أن تسافر بين المحيطات كما أنها تقضي معظم وقتها في المنطقة العائمة في الأعشاب البحرية، وربما تستوطن السلاحف البحرية السواحل الغربية لأمريكا الشمالية رغم برودة المياه بها خاصة في فصل الشتاء.
تهاجر السلاحف البحرية لكي تضع بيضها حيث تخرج على شواطئ البحار التي تخرج منها ومهما بلغت المسافة التي تقطعها فتستطيع أن تمييز الشاطئ الذي خرجت منه من خلال حاسة الشم القوية لديها، وأفضل وقت تخرج فيه هو وقت الظلام.
أنواع السلاحف البحرية:
– السلحفاة ذات الرأس الكبير:
هي سلحفاة حادة تحتوي على فكين قويين تستخدمهما في مضغ الرخويات وتتميز بانفراد نوعها بسبب وجود حدبة غريبة أعلى درعها، وتنتشر على الشواطئ الجنوبية للولايات المتحدة وعند الصخور القريبة من الساحل.
– السلحفاة جلدية الرأس:
هي أضخم السلاحف البحرية وأكبرها حجماً كما يبلغ وزنها 1000 كيلو جرام، وبالرغم من ذلك فيقتصر غذائها على القليل من قناديل البحر، وتنفرد عن بقية السلاحف حيث أنها تحتوي على درع لظهرها مرناً باختلاف بقية السلاحف الأخرى التي تكون درعها صلباً.
– السلحفاة لينة الدرقة:
هي أقل الأنواع انتشاراً وتتميز عن بقية السلاحف البحرية أنها تحتوي على درقة لينة وأصابع رقيقة حيث ترتبط هذه الأصابع بأغشية رقيقة تقوم بمساعدتها على السباحة بسرعة عالية.
– السلحفاة البحرية الخضراء:
تم إطلاق عليها هذا الاسم لأنها تحتوي على طبقة من الدهن الأخضر في جسمها وتُسمى على شواطئ الإسكندرية بالترسة الخضراء، ويقتصر غذائها على النباتات وتعتبر الأعشاب البحرية هي الغذاء الرئيسي لها، وهي ذات حجم متوسط ويبلغ طولها نحو 75 سنتيمترا.
الخطر الداهم الذي تتعرض له السلاحف البحرية:
السلاحف البحرية معرضة للانقراض وأكثر الأنواع التي تُواجه خطر هذا الانقراض السلحفاة جلدية الرأس، والسلحفاة كبيرة الرأس وأيضاً السلحفاة البحرية الخضراء وذلك بسبب تعرضهم للصيد الجائر من قبل الصيادين للانتفاع بها في كثير من فوائدها فمنها ما يتناول لحومها لأنها تحتوي على فوائد كثير، وشرب دمها البارد الذي يُعطي للجسم صحة قوية؛ كذلك فالكثير يعتقد أنها مفيدة للمرأة حيث تُخلصها من مرض العقم، وتعمل على زيادة الخصوبة لدى الرجال.
مجهودات الدول للمحافظة على السلاحف البحرية من الانقراض:
– تقوم الدولة بشن حملات دورية مستمرة من قبل وزارة البيئة لكي يتم رصد السلاحف البحرية التي تم صيدها بطرق غير مشروعة.
– انتشر صيد السلاحف على شواطئ هذه السواحل في وقت خروج السلاحف البحرية على الشواطئ لوضع البيض لذلك قامت بعض الدول بوضع قوانين صارمة لعمل محميات طبيعية وفرض برنامج من أجل حماية السواحل من الأخطار التي تجعل السلاحف البحرية معرضة للانقراض.