العقم هو مشكلة يعاني منها الكثير من الأزواج، ويعرف بعدم حدوث حمل بالرغم من حدوث جماع طبيعي منتظم بين الزوجين لمدة سنة أو أكثر وهناك نوعان من العقم الأول عضوي:
إذا كان هناك سبب واضح للعقم والثاني وظيفي، إذا لم يوجد سبب للعقم, والضغط النفسي يلعب دور رئيسي في العقم من خلال التغيرات الجسدية والنفسية التي يسببها في الجسم, وهذا هو لب حديثنا خلال هذه المقالة, الضغط النفسي يعتبر أمر مألوف لمرضى العقم, البعض يجد العلاج مجهد لدرجة أنهم يستسلموا ببساطة للأمر, والآخرون يتأثرون بدرجة كبيرة لدرجة انهيار علاقتهم, لكن التوتر ليس بالضرورة أمرا مدمرا لا يمكن تجنبه, سنقدم لكم المشورة بشأن كيفية التعامل مع الضغط النفسي من العقم وعلاجه.
يعرف الضغط النفسي على أنه أي حدث يشعر الشخص بأنه يهدده أو يشكل خطورة عليه.
أسباب الضغط النفسي عند مرضى العقم:
اختبار العقم يمكن أن يكون له تأثيرات مقلقة ومجهدة على الزوج، من أهمها:
الشعور بالعزلة, القلق بأن الحياة خارج سيطرة الإنسان, الكره والغضب المتزايد, الشعور بالقصور والذنب, الضغط الطبي ما هي نتائج التشخيص, الأزمة العاطفية, الأزمة المالية وهل يمكن تحمل تكاليف العلاج,عدم التأكد بشأن ما يحمله المستقبل حياة بدون أطفال.
تأثير الضغط النفسي على الجسم:
الضغط النفسي يؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب أو هرمون الكورتيزول مما يؤثر على هرمون التبويض, والذي يتحكم بالتبويض
الهرمونات التي يتم إفرازها نتيجة للضغط النفسي تؤثر على هرمونات الغدة النخامية التي يفرزها الجسم .
الضغط النفسي يؤثر على الدماغ وبالتالي يؤثر على الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية والمبايض وبالتالي يؤثر على حدوث التبويض وتأخر نضوج البويضات في المبيض.
الضغط النفسي يؤدي إلى القلق والحرمان من النوم وبالتالي يؤثر على بعض الهرمونات المرتبطة بالحمل والإنجاب.
كما أنه تم إثبات أن النواقل العصبية والخلايا في الهايبوثالامس يتحكمان بعملية الإنجاب ومدى الاستجابة للضغط النفسي
في حالة الاستجابة للضغط النفسي يتم إفراز مواد عصبية تعمل على تشنج قناة فالوب والرحم مما يمنع انغراس الجنين في الرحم
الضغط النفسي يؤثر على الجهاز المناعي في الجسم، وبالتالي فإنه يؤثر على عملية انغراس الجنين في الرحم أيضا, حيث أن زيادة نشاط الخلايا اللمفاوية في الدم تقلل من فرص حدوث الحمل.
كيف يتم السيطرة على الضغط النفسي خلال الخضوع لعلاج العقم
الخبر السار هو أن الضغط النفسي يمكن أن يعمل في صالحك فالأطباء تحتاج لمستوى من الضغط النفسي حتى نبدأ يومنا في الصباح لاستكمال الحياة اليومية، أن تبقى متحفزا, وهذا متعلق مباشرة بطريقة تفكيرك.
نصائح للتعامل مع الضغط النفسي:
سيطر على حياتك:
أعطي لنفسك المساحة التي تحتاجها وتستحقها لتستعيد السيطرة على حياتك, خذ وقتا لتفكر وتتصرف بفعالية لتخلق طرق تتعامل بها مع ما يسبب لك الضغط النفسي , ابحث عن الإيجابيات وركز عليها حاول أن ترى المشاكل على أنها تحديات, ركز على الحاضر.
تواصل مع نفسك:
ابدأ بكتابة يومياتك وآمالك, وقلقك, وأهدافك, وأفكارك, ومشاعرك أو لون أو ارسم أو اكتب الأغاني والشعر والقصص هذا سيساعدك على التواصل مع مشاعرك وسيخفف الضغط عن عقلك.
أنشئ شبكة دعم:
الدعم العاطفي يمكن أن تجده لدى شريكك أو صديقك أو عائلتك أو صاحب العمل أو طبيبك أو مستشارك النفسي أو أخصائي العلاج التكميلي,اكتب قائمة تحتوي على الناس الذين يدعموك في خيارك وهم من يمكنك أن تطلب منهم المساعدة أو تتحدث معهم, هذا سيخفف أي شعور بالعزلة لديك وسيعطيك القوة والطاقة.
من أساليب التخلص من الضغط النفسي , تعلم التأمل والتواصل العقلي:
التأمل يساعدك على الوصول إلى أفضل شعور بالاسترخاء والهدوء لتتكيف مع المشاكل والضغوط في حياتك اليومية, يمكن شراء سي دي لبعض تمارين اليوجا والاسترخاء, أو يمكن أن تجرب بعض التمارين البسيطة.
لكي تصبح حياتك أكثر توازنا, خذ استراحة في منتصف اليوم، وغير روتين يومك، واذهب لتتمشى في الخارج, حيث أن الاستجابة لمشاعر الضغط النفسي قد تساعدك على تخفيف التأثيرات طويلة الأمد, حاول أن تقنع جسمك بالاسترخاء مما قد يكون أول خط دفاع لديك ضد الضغط النفسي, خد نفسا عميق مريح أو قل لنفسك يمكنني تحمل هذا.