العمل الحر مميزاته وعيوبه ومعوقاته وأوجه الاختلاف بينه وبين الأعمال الأخرى

بالرغم من أن البعض قد يرى أن العمل الحر من الأمور السهلة، إلا إن الأمر ليس كذلك، وإذا قررنا أن نفصل في مدى سهولته من صعوبته، لوجدنا أن العمل الحر هو السهل الممتنع، فبالرغم من أن معظم العمل الحر يدار من خلال المنزل، كما أنه لا يوجد رئيساً يلاحق الشخص الذي يعمل حراً بالطلبات التي لا تنتهي، بالإضافة أن ذلك العمل يستطيع الشخص العامل به أن يحدد مع من يعمل والوقت الذي يود العمل به، إلا أن الكثير من الصعوبات التي قد تواجه الكثير من الأشخاص، فتجعلهم غير قادرين على طبيعة العمل هذه.

مميزات العمل الحر:

  • يستطيع الشخص تحديد أوقات عمله بما يلاءم ظروفه، فهو غير مقيد بالعمل في أوقات محددة.
  • يستطيع الشخص الذي يعمل في مجال العمل الحر أن يحدد المبلغ الذي سيتقاضاه على إنجاز كل مهمة مطلوبة منه، كما أنه بهذا سيكون قادراً على تحديد المبلغ الذي سيتقاضاه نهاية الشهر على حسب كمية الشغل الذي سيستطيع إنهاؤها.
  • البعد عن ضغوط العمل الروتينية.
  • توفير الكثير من الوقت الضائع في المواصلات وفي التحضير لنزول العمل.
  • تجنب العمل في أوقات الملل وفي الأوقات التي يكون الشخص فيها غير قادراً على العمل لأية أسباب نفسية أو مرضية أو غير ذلك.
  • اختيار أوقات الراحة والأجازة المناسبة لظروف الشخص فقط.
  • العمل الحر مميزاته وعيوبه ومعوقاته وأوجه الاختلاف بينه وبين الأعمال الأخرى

    العمل الحر مميزاته وعيوبه ومعوقاته وأوجه الاختلاف بينه وبين الأعمال الأخرى

الصعوبات التي تُحيط العمل الحر:

  • عدم القدرة على تنظيم العمل، وقد يتحول الأمر إلى فوضى إذا ما استطاع الشخص العامل أن ينظم وقته بالشكل السليم.
  • الملل أو اليأس من العمل، إن العمل الحر يتطلب بعض من الوقت لأمور كثيرة، منها أنه يتطلب وقتاً للتعلم الكافي، ويتطلب وقتاً لتكوين قاعدة من العملاء، ويتطلب وقتاً لفهم كل خبايا العمل، ويتطلب وقتاً لتقديم خدمة أفضل بسعر أقل، وكل هذه الأمور قد لا يستطيع أشخاصاً كثيرون الصمود أمامها، فيصيبهم الملل أو اليأس من طبيعة هذا العمل.
  • الملل من الوحدة، بسبب عدم التقاء هذا الشخص بأشخاص آخرين على أرض الواقع، مما يُصيب هذا الشخص بالملل في بعض من الأحيان، ولكن من الممكن اختيار المجموعات والمنتديات التي تمكن الشخص من الالتقاء بأشخاص يمارسون نفس طبيعة ومجال عمله للقضاء على هذه المشكلة.
  • تحديد الوقت والسعر المناسب لإنهاء العمل، من شأنه أن يُحبط العمل الحر بشكل كامل، وذلك لأن الشخص العامل في هذا المجال، إن لم يستطيع تحديد الوقت المناسب لأداء العمل، ما استطاع أيضاً تحديد السعر المناسب، فمثلاً حين تحدد أن عملاً ما سيستغرق خمسة ساعات، فستحدد مع العميل السعر على هذه المدة التي ستقوم خلالها بإنهاء العمل، وبعد أن تبدأ في مزاولة العمل، تجد أن الأمر قد استغرق عشرة ساعات، وفي هذه الأثناء لن يكون المقابل المادي عادلاً للوقت والمجهود الذي قمت به، ومن هنا قد يضطر بعض الأشخاص إلى ترك العمل الحر بدعوى أن مجهوده غير مساوي لقيمته المادية.

مقارنة بين العمل الحر والعمل لدى المؤسسات والشركات:

هذه هي أهم النقاط الرئيسية التي تميز العمل الحر عن العمل لدى المؤسسات، ولكنها ليست كل أوجه الفرق

  • التنظيم والنظام:

العمل لدى إحدى المؤسسات لا يتطلب من الشخص العامل التفكير في النظام الذي يسير به العمل، بل أن العمل يكون محدداً والنتائج المرجوة منه أيضاً محددة ولا يتطلب من الشخص العامل لدى تلك المؤسسة سوى إنجاز المهمة المطلوبة منه، بينما العمل الحر، ينبغي على صاحبه اختيار النظام الذي سينتهجه في العمل، وتنظيم أوقات العمل بالكيفية السليمة.

  • أوقات ومواعيد العمل:

أوقات العمل لدى المؤسسات والشركات تكون واضحة ومحددة سواء في مواعيد العمل أو في عدد الساعات، بينما العمل الحر، يكون الشخص العامل بهذا النظام حراً في تحديد مواعيد عمله، كما أن هذا العمل مهما تطلب عدد ساعات لإنهائه، فالشخص هنا مضطر لذلك طالما التزم بإنهائه، وإن فعل غير ذلك، لاضطر لخسارة الكثير من العملاء.

  • أصدقاء العمل:

العمل في المؤسسات يجعل الشخص له الكثير من المعارف والأصدقاء بحكم طبيعة العمل، فالشخص العامل في إحدى المؤسسات كل يوم يرى أشخاصاً ويتحدث إليهم، بينما العمل الحر يكون صاحبه دائماً يعمل منفرداً دون أن يقابل أحد، فكما قلنا سابقاً أن العمل الحر في غالبية الوقت تتم إدارته من المنزل من خلال الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *