ماء البحر أو ماء المحيط هو الماء المالح الذي يوجد في جميع بحار ومحيطات الكرة الأرضية، وتبلغ درجة ملوحته 3.5% أي 35 جرام ملح في لتر الماء وكثافة ماء البحر أكثر كثافة من الماء العذب الموجود في الأنهار والبحيرات والقطبين الشمالي والجنوبي إلا أن مياه القطبين متجمدة لا تصلح للاستخدام رغم أنها مياه عذبة.
ولكن بسبب مشكلة تجمد المياه طوال العام تقريباً وأيضاً بسبب بعد المنطقتين عن البشر وعن العمران يجعل من الصعب الاستفادة من هذه المياه، وتجعل الأملاح الذائبة في الماء ذو كثافة عالية دون التغيير في حجمه.
ملوحة المياه
كما ذكرنا بأن نسبة الملوحة لماء البحر تبلغ 3.5% ولكن ربما تقل هذه النسبة في بعض المناطق وتزيد في مناطق أخرى بين 3.1% و 3.8% فمثلاً يمكن أن تقل نسبة ملوحة ماء البحر عند منطقة مصبات الأنهار والتي تختلط بالماء العذب مما يقلل من درجة ملوحتها وأيضاً عند منطقة ذوبان الجليد ذو الماء العذب أيضاً، ومن الناحية الأخرى فتوجد بعض البحار نسبة الملوحة عاليه جداً فيه مثل البحر الميت في الأردن.
فالبحر الميت يعتبر من ضمن أكثر مناطق المياه على مستوى العالم درجة ملوحته مرتفع للغاية، لذلك يصعب وجود حياة فيه ولا تجد حتى أمواج هناك لكثرة كثافة المياه ويتضح لنا أن نسبة كثافة مياه البحر السطحية تبلغ من 1020 إلى 1029 كيلو جرام في المتر المكعب بينما تصل درجة حرارة المياه العميقة في البحار 1050 كيلو جرام في المتر المكعب.
مقارنة بين المياه المالحة والمياه العذبة
يعد المغنسيوم والكالسيوم والسولفات وأيونات الصوديوم ذات سرعة ترسيب كبيرة وبحسب اختلاف الفترة الزمنية تتفاوت نسب الأيونات من واحد إلى آخر، وقبل وجود الكالسيوم تواجدت أملاح كلوريد الصوديوم في المياه بجانب أن النسب المواد والعناصر المذابة في المياه المالحة نسبتها أكبر من النسب المذابة في المياه العذبة.
مصدر الأملاح
يعتقد بعض العلماء بأن سبب ملوحة ماء البحر هو وجود كتل كبيرة من الملح في قاع المحيط وبعض العلماء الآخرون يعتقدون بأن مياه الأنهار تجلب الرواسب الملحية من اليابسة وتصبه في البحار والمحيطات، وكلها ظنون واعتقادات للعلماء محل جدل وشك وبحث أيضاً.
استهلاك المياه المالحة
رغم أن الكل متفقون على أن مياه البحار لا تصلح للشرب وللاستخدام الآدمي مثل الزراعة مثلاً إلا أنه يوجد بعض المناطق من مياه البحر درجة ملوحتها قليل نسبياً ربما يصل إلى 2% بالتالي يمكن استعمال هذه المياه خصوصاً أن المياه المالحة بنسب معقولة وصالحة يمكن أن تقوم الكلى بالتخلص منها وبالتالي نزولها عن طريق البول، وهذا الكلام لا يعني بالضرورة تناول هذه المياه المالحة وبالطبع وبكل تأكيد فإن المياه العذبة الصالحة للشرب هي الأكثر أماناً ونفعاً من المياه المالحة ولو بنسبة قليلة ولكن ربما لا تجد إلا هذا النوع من المياه في وقت من الأوقات.
وربما تناول الماء المالح يجلب العديد من الأخطار والأضرار حيث توجد عدة دراسات طبية ضد شرب الماء المالح حيث أشارت بعض الأبحاث بأن نسبة الوفيات بين الأشخاص الذين يعتمدون على الماء المالح 39% مقارنة بين الذين يشربون الماء العذب بنسبة3%.