ترشيد استهلاك المياه من الأمور التي يجب شن حملات توعية كبيرة من أجلها وذلك لأن المياه من الأمور التي لا غنى عنها في استمرار الحياة على وجه الأرض، ورغم من أن نسبة المياه تعتبر النسبة الأكبر في التكوين الأرضي إلا أنها مهددة دائماً بالنقصان بسبب استهلاكها بشكل غير مفضل وإهدار الكثير منها في أمور لا يتم الاستفادة بها.
وسائل ترشيد استهلاك المياه:
يمكن ترشيد استهلاك المياه بطرق متعددة حيث يتم استخدامها بتعقل وبدون إسراف واستخدام الأجهزة والأدوات التي تعمل على توفيرها بأكبر قدر ممكن ويمكن ترشيد استهلاك المياه من خلال ما يلي:
– توفير المياه داخل المنزل:
– لا تفتح صنبور المياه إلا عند الحاجة، والتأكد من أن إحكام غلقه تماماً حتى لا يتم ترسيب نقطة واحدة من المياه منها؛ فقد أثبتت الدراسات أن إهدار نقطة واحدة من المياه في الثانية يقابل ضياع 10000 لتر بالسنة.
– الخضروات والفواكه يفضل غسلها وتنظيفها في وعاء مملوء بالماء، كذلك يفضل ترشيد استهلاك المياه عند غسل الصحون والأواني فالماء المهدور في حالة غسل الأواني يقدر بـ 123 ليتر.
– القيام بعمل دوريات كل فترة على خطوط المياه المنزلية وصيانتها من أجل التأكد من عدم إهدار كمية المياه، وهذا السلوك ليس فقط من أجل ترشيد استهلاك المياه بل أيضاً للتوفير على صاحب المنزل وعدم دفع مبالغ كبيرة في استهلاك المياه.
– عن استخدام الغسالة الآلية فيتجنب تشغيلها وهي فارغة لكي لا يتم إهدار المياه المملوءة بها.
– عند تنظيف الأسنان نفتح الصنبور عند غسيل الأسنان ونغلقه في حالة التنظيف بالفرشاة.
– يمكن حفظ كميات كبيرة من المياه إذا تتبعنا الأمور والعادات السليمة مثل عدم وضع أي بقايا طعام أو شيء من المهملات في المرحاض بل يجب وضعها في سلة المهملات حتى لا نضطر بعد ذلك استهلاك كميات من المياه لتنظيف المرحاض؛ كذلك السيفون يجب عدم استخدامه بدون الحاجة إليه.
– عند الاستحمام يجب غلق صنبور دش المياه أثناء تنظيف الجسم.
– توفير المياه خارج المنزل:
– عند ري النباتات والأراضي الزراعية يجب القيام بالري في حالة احتياج التربة للمياه ووضع ما يكفي من المياه التي تصل إلى الجذور فقط فلا يتم استخدام المياه وهدرها؛ فالري المتعدد في فترات قصيرة لا يفيد التربة بل سيتم تبخير هذه المياه عند ارتفاع درجات الحرارة، ويُستحب استخدام الأسمدة التي تجعل النباتات لديها القدرة على تحمل الجفاف.
– يجب على أصحاب الورش وممن يقومون بغسل السيارات أو تنظيف الممرات ومواقف السيارات باستخدام الدلو المملوء بالماء بدلاً من استخدام الخرطوم فهذا يعمل على ترشيد استهلاك المياه بشكل كبير لأن الخرطوم يهدر كميات كبيرة من المياه دون الحاجة إليها؛ كذلك يجب عدم ترك الأطفال يلعبون بخراطيم المياه والصنابير.
– تقليل المياه التي توضع في حمامات السباحة بقدر الإمكان والقيام بوضع غطاء عليها أثناء درجات الحرارة العالية حتى لا يتم تبخر المياه بها.
أجهزة مبتكرة من أجل ترشيد استهلاك المياه:
– مصمم أمريكي قام باختراع نظام ذكي يتم استخدامه عند الاستحمام لتوفير كميات كبيرة من المياه حيث يقوم بتحديد وقت معين لك للاستحمام فإذا استغرقت وقت أكثر من الوقت المحدد يقوم تلقائيا بقطع المياه عنك مما يجبرك على عدم إهدار المياه بل والوقت أيضاً فهو يوفر لك الوقت في الاستحمام ويتحكم في كمية المياه التي تستخدمها.
– باحثة سعودية تمكنت من اختراع جهاز أطلقت عليه اسم “ميزان الماء” وهو عبارة عن جهاز لديه شاشة متصلة بخزان المياه من خلال أجهزة حساسة تقوم بقياس كمية المياه التي يتم استهلاكها؛ فعند شعورها باستهلاك كميات كبيرة من المياه يقوم الجهاز بإصدار تنبيهات صوتية أو ضوئية حيث تناسب وتلائم جميع الفئات، وبهذا الجهاز يتم به تعين استهلاك المياه والحد من إهدارها بكميات كبيرة وتخفيف الضغط على محطات تحلية المياه.
أمثل الطرق التي يتم بها ترشيد استهلاك المياه:
1- طريقة التوعية وحث الآخرين:
– من خلال أن يحس الفرد بمسؤوليته تجاه توعية الآخرين من أقرابه وأصدقائه وممن يعيشون في البيئة المحيطة به ويقوم بإرشادهم وتوعيتهم للاهتمام بالمياه وعدم إهدارها بأي شكل من الأشكال.
– توعية الآخرين بأن ترشيد استهلاك المياه من الأمور الحميدة والعادات والسلوك الطيبة والتي أرشدنا إليها رسولنا الكريم وحثنا على عدم الإسراف في المياه.
– وضع ملاصق واضحة في المنزل أمام صنبور المياه أو في الأماكن العامة التي توضح للناس وتذكرهم بأهمية المياه والعمل على حمياتها من أجل المحافظة على البيئة.
2- الجمعيات والحملات الرسمية لتوعية المواطنين:
– إقامة الدولة للجمعيات والحملات ووضع البرامج المخصصة لكيفية إرشاد الناس وتوعيتهم بأهمية المياه للمحافظة عليها.
– توضيح أفضل الطرق التي يتم بها تعين توفير المياه وذلك من خلال استخدام الأجهزة المبتكرة في توفير المياه في الفنادق والأماكن العامة والمؤسسات الحكومية وغيرها ممن يكثر فيها استهلاك للمياه بكميات كبيرة.
– على المواطنين دعم الحملات التي تشنها الحكومة من أجل التوعية لتوفير المياه وحماية البيئة من نقصانها وتخفيف الضغط والتكاليف المالية الكبيرة التي تستهلك في تحلية المياه.
3- تعليم الأطفال أهمية المياه:
بحيث يتم إقناعهم باستخدام الطرق المناسبة من أجل الحماية والحفاظ عليها وعدم إهدارها بكميات كبيرة نحن في غنى عنها حتى لا يؤدي ذلك إلى نقصانها بشكل عام مما يؤثر على حياة الكائنات الحية في المستقبل وعدم استقرارها؛ فالمياه هي أساس كل شيء حي فنحن في حاجة إلى كل نقطة مياه يتم إهدارها.
4- يجب على كل شخص أن يكون قدوة لغيره:
فلنبدأ جميعاً بأنفسنا ويعمل كل فرد منا على توفير المياه وعدم إهدارها واستخدام الطرق الأمثل في حمايتها والمحافظة عليها.
تعين المياه من خلال الإحصاءات المائية:
يعتمد الإنسان على هطول الأمطار كمصدر أولي في الحصول على المياه ولكن توجد بعض الأماكن التي يشح فيها سقوط الأمطار لذلك فقامت بعض الدول بحفر الآبار للحصول على المياه الجوفية واستخدامها في شرب المياه، وقد تقوم بتحليه مياه البحيرات، ومعالجة مياه الصرف الصحي وذلك من أجل سد حاجة المواطنين لاستخدام المياه، فكل هذه الأمور تدعي استخدام الأدوات وتتبع الطرق التي تضبط استهلاك المياه بشكل سليم.
نتائج إيجابية في ترشيد استهلاك المياه:
– الترشيد هو الاستخدام الأمثل في توفير المياه وتقليل التكاليف المالية للاستفادة منها في كافة المجالات.
– تعين توفير المياه من المواضيع الحيوية التي تثير كثير من اهتمامات الدولة من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية وممارسة الحلول العملية التي قدمتها الدراسات في الحماية والمحافظة على المياه.
– الدعوة إلى توفير المياه وممارسة الأساليب الحضارية في التعامل معها لا يعني على الإطلاق الحرمان منها بل يقصد بها تربية النفس ومشاركتها في المحافظة على موارد التنمية البشرية والتي تهدف إلى تحقيق حياة أفضل للمجتمع.
– تطبيق الإرشادات التي تعلمناها في توفير المياه كفيل بأن يجعلنا نحافظ على كل شيء ثمين في حياتنا وعدم الإهمال والتفريط فيه.