معظم الأشخاص يصدرون أحكامهم على الآخرين في المجتمع من خلال السلوك الفعلي والظاهري حيث يلاحظون جميع الناس بعض السلوكيات مثل (طريقة النظر وطريقة الكلام) فكل ما يصدر منك سوف يكون معك أو عليك على حسب سلوك كل تصرف، وسوف يقدرك الناس عن طريق مدى ثقتك القوية بنفسك فإن كان صوتك مرتعش وحركات يديك مهتزة فهذا يشير إلى أنك تمتلك شخصية ضعيفة وغير سوية، كما يوجد بعض الكلمات التي تدل على ضعف الشخصية مثل كلمة (نعم أو يعني) فهما دليل قوي على أنك تمتلك شخصية غير ناضجة.
ولكن الواقع الذي نعيشه الآن لن ينجح به بناء الشخصية إلا عن طريق بذل مجهود قوي لبناء شخصية قوية وأخذ خطوة إيجابية في تطوير الذات، حيث يجب عليك الإحساس بأن لك أهمية كبيرة لكي يشعر الآخرين بمدى أهميتك وهذا الاهتمام لن يشعر به الآخرين إلا من خلالك أنت فقط.
لكي يشعر الناس بأن لديك ثقة بنفسك وأنك قادر على بناء شخصية قوية وسوية ومنتظمة لابد من المعرفة بأسس ومبادئ تطوير الذات بشكل صحيح فيجب عليك قضاء بعض الوقت لتنظيم حياتك ومعرفة أولوياتك وفعل الأهم ثم الأقل أهمية وهكذا، ويجب معرفة إيجابيات وسلبيات شخصيتك ثم القيام بالتحويط حول السلبيات والبدء في تحسينها وتحويلها إلى إيجابيات.
بعض المواقف التي تدل على ضعف الشخصية
يوجد عدة صور لضعف الشخصية وعدم الشعور بالثقة
- المدح في الآخرين بالمبالغة الكبيرة.
- التحدث بكثرة عن موقف ما قد قمت بعمله.
- استخدام عدة مقولات تدل على ضعف الشخصية مثل (ليس ذكاء مني لأنني قمت بهذا العمل بمساعدة شخص ما).
- استخدام الاستدلال الكثير من كلام الأخرين مثل (قال صديقي محمد، قال صديقي كريم) حيث تكون هذه الألفاظ معبرة عن ضعف الشخصية بطريقة كبيرة.
- زيادة الإهمال في الحق لتجنب الشعور بالحرج مثل طلب باقي عملات نقدية أو غيرها.
- السماح ببعض الأشخاص في حياتك باستخدام الألفاظ البيئية للتعامل معك وعدم القيام بوضع حدود مناسبة في التعامل قد يزيد من ضعف الشخصية.
وقد تؤدى هذه الطرق إلى عدم القدرة على تطوير الذات.
يوجد عدة قواعد تستخدم في تطوير الذات
- الخطوة الأولى تحديد ما يجب أن يطور في حياتك وشخصيتك بشكل كبير وتفصيلي عن طريق الجلوس في هدوء مع نفسك أولاً والتفكير في الأمور التي تتسبب في القلق والتوتر والتفكير في بعض المشاكل والعقبات الذي تكون بحاجة إلى التخلص منها.
سوف تتخلص من القلق الشديد والتوتر المصاحب بالفشل في حياتك العامة والشخصية بعد أن تقوم بحل هذه العقبات حيث ستلاحظ حدوث تطور في حياتك إلى الأفضل.
- الخطوة الثانية وهي لن تأتي إلا بعد إتمام الخطوة الأولى والاعتراف بالمشكلة التي تود حلها بشكل صحيح وبصراحة مقنعة.
- الخطوة الثالثة هي الصبر وكما يقال “الصبر مفتاح الفرج” فليس عليك التعجل والتسرع بهدف الوصول لحل موثوق منه ولكن قد خلقت الدنيا في ستة أيام لذلك التحلي بالصبر من الصفات التي يجب اتباعها في حل المشكلات.
أساليب تطوير الذات
عليك تحديد بعض نقاط القوة والضعف، حيث تعتمد جميع الخطوات القادمة على نقاط القوة التي يجب تطويرها وعليك استغلالها لإنجاز معظم الأعمال، و تحديد نقاط الضعف الذي يجب محاربتها.
عليك بذل المجهود القوي في تحويل مسار نقاط الضعف إلى نقاط القوة، حيث يكون لذلك دور كبير في الوصول إلى الأهداف وتحقيقها بسهولة أكبر، وللعمل على تنظيم الوقت دور كبير في تطوير الذات وذلك من خلال تقسيم الأعمال حسب الجهد والأولوية في إنجازها.