أمير المؤمنين عمر بن الخطاب معروف عنه عبر التاريخ أنه سابق عصره في كثير من الأمور التي أبتكرها وكان أول من قام بها، فهو أول من أُطلق عليه اسم أمير المؤمنين، وهو أول من قام بكتابة التاريخ فى السنة السادسة عشر من الهجرة وتحديداً في شهر ربيع الأول، وأتخذ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بداية له.
القرآن الكريم :
بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح على يقين بأن القرآن لن تنزل منه كلمات أخرى، فلقد انتقل النبي الكريم إلى جوار ربه، لذلك وجب عليه أن يجمع القرآن الكريم بالكامل في مصحف واحد، وهو أول من قام بهذا العمل، فلم يفعلها أحد من قبله ولم تأتي على بال أحد تلك الفكرة، فقط هو لما يتمتع به من ذكاء حاد قد أحتار الجميع فيه حتى الأعداء.
شهر رمضان :
كان رمضان شهر الصيام، ولكن أول من قام بتشريع قيام شهر رمضان وأخبر الناس بذلك حتى أنه خاطب بذلك جميع البلاد الإسلامية وكان ذلك سنة أربع عشرة من الهجرة، وجعل الناس قارئين في المدينة، وهو أول من قام بأمر ضرب الخمر ثمانين جلدة وكان شديداً على أهل الريب والتهم، كما أنه قام بحرق بيت الحانوتي رويشد الثقفي، وقام بإرسال ربيعة بن أمية بن خلف إلى خيبر.
الرعية :
اهتم كثيراً بالرعية من المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى، حتى أنه كان يتنكر في الليل ليتفقد أحوال الرعية، ويعرف عنهم الكثير دون علمهم، وفي عهده اتسعت الرقعة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وكان للإسلام شأن عظيم، وهو أول من حمل الدرة وأدب بها، وفتح العراق وأذربيخان والبصرة وفارس وهو أول من وضع الخراج على الأرضين، وكذلك البصرة والكوفة والشام ومصر والموصل، وأرض الجبل.
الديوان :
أول من ألف الديوان وقام بتقسيم القسوم بين الناس، وكان يحمل الطعام في السفن من مصر في البحر، وكان يدعو الله ويخشاه وبشدة، وأكثر ما يخشاه هو أن يأخذه الله في غرة، وكان يعوذ بالله من ذلك، أو أن يجعله الله من الغافلين، وكان يدعو الله أن يجعل عمله صالحاً وخالصاً، وأن يجعله حاكماً عادلاً، وكان يخشاه الشيطان ويهابه.
الدعاء :
ومن أشهر ما دعى به عمر بن الخطاب قوله اللهم أجعلني مع الأبرار، ولا تجعلني من الأشرار، وقني عذاب النار وألحقني في الأخيار، وكان يعشق الذكر حتى أنه كان يشجع الناس على الذكر، ويدعو إليه قائلاً عليكم بذكر الله لأن فيه الشفاء، وإذاكم وذكر الناس لأن فيه داء.
أقوال :
من أقوال عمر بن الخطاب أن الله عندما يحب عبداً له فإنه يجعل جميع الناس تحبه، ويجعله محبوباً من جميع خلقه، فأجعل منزلتك من الله هي منزلتك من الناس، وأعلم أن ما لله عندك هو ما عندك أنت لله، والطريقة الوحيدة التي لا تتعلم بها الفجور هي أن تتجنب الفجار ولا تصاحبه، وعليك باعتزال عدوك، وكن على حذر من الصديق إلا الأمين، ذلك الأمين هو من يخشى الله، وتخشع عند القبور، فإن في الموت عظة لا يفهمها الكثيرون، وذل عند الطاعة، واستعصم عند المعصية، وأجعل من يخشون الله هم مستشاريك، وخذ برأيهم في مشاكلك، يتمثل الدين في الورع، لا يجب أن تنظر إلى صيام أحدهم، ولا حتى إلى صلاته، ولكن أنظر إلى صدق ما يقوله من حديث في حالة ما تحدث، وإلى أمانته إذا ائتمن، وورعه إذا أشفى، ولا تجعل الكلمة تؤذيك، فقط تخطاها، وإذا أكثرت في الضحك سوف تقلل من هيبتك، وفي المزاح الاستخفاف، وإذا أكثرت في شيء فأنت عرف به، ومن يكثر كلامه يكون السقوط مصيره، وفي حالة السقوط الكثير سيقل حياؤك، وبالتالي من يقل حياؤه سيقل ورعه، وإذا ما قل الورع مات القلب.