تلعب التربية دورا مهما وخطيرا في حياة الأمم فهي أداة المجتمع في المحافظة علي مقوماته الأساسية من أساليب الحياة وأنماط التفكير المختلفة وتعمل هذه الأداة علي تشكيل مواطنيه والكشف عن طاقاتهم وماردهم واستثمارها وتعبئتها.
تعريف التربية
تعرف التربية بأنها عملية تطبيع اجتماعي تهدف إلي إكساب الفرد ذات اجتماعية يتميز بها الإنسان عن سائر الحيوانات الأخرى في جميع مستوياتها التطورية فهي التي تجعل من الفرد عضوا عاملا في الجماعة حيث يتطبع الفرد بطباع الجماعة المحيطة به وعملية التطبع هذه تحدث في إطار ثقافي معين يتحدد علي أساسه اتجاهها ومفهومها ومعناها ولكن هذا الإطار الثقافي يختلف من مجتمع إلي مجتمع آخر .
التعريف الاصطلاحي للتربية: فإنه مجموعة من العمليات يستطيع بها المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وهي أيضاًَ تعني في نفس الوقت التجديد الدائم لهذا التراث وللأفراد الذين يحملونه. فمن هنا فهي عملية نمو ليست لها أية غاية إلا للمزيد من النمو، فعي تعتبر الحياة نفسها بنموها وتجددها.
وهذه بعض التعريفات للتربية لبعض العماء نذكر منهم: فمن هنا يعتقد Herbert بـأن ما يقصد بعلم التربية هو “علم يهدف إلى تكوين الفرد من أجل ذاته، وبأن توقظ فيه ميوله الكثيرة”
ولقد قدم فرانكينا تعريف للتربية قائلا “التربية تعنى أي مما يأتي “
1-ما يفعله الأباء والمدرسة والمعلمين لتعلم الصغار .
2-ما يحدث داخل الفصل من تغييرات
3-الذي يتم تحصليه أو ما يكتسبه الطفل.
- ضرورة التربية
التربية عملية ضرورية للفرد كما هي ضرورية للجماعة ولكل الكائنات الحية وقد عرفنا أن التربية عملية مستمرة دائمة بل عملية نمو دائم للإنسان فهي بالتالي عملية تحتاج إلي وقت طويل لأن الإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي يتمتع بمراحل نمو طويلة وبطيئة في نفس الوقت وبما أن عملية التربية تستمر فترة طويلة فهي بالتالي تتأثر كثيرا بالخبرات الفردية وكلما ارتقى الإنسان وكلما تقدمت وسائل الحضارة لدية كلما احتاج للتربية وذلك لاحتياجه لعملية التكيف مع البيئة الجديدة لهذا فحاجتنا للتربية تزداد يوما بعد يوم والتربية عملية واعية وليست عشوائية فهي عملية هادفة لها أهداف ونظم وقواعد ولكنها تختلف باختلاف المجتمعات علي أن ضرورة التربية للإنسان تتضح في الأمور التالية:.
1-التربية عملية ضرورية لتقدم البشر ورقيهم .
2 -التربية ضرورية لكي يواجه بها الإنسان متطلبات الحياة وما يحدث من تنافس بين الأفراد .
3-التربية ضرورية للأمة كما هي ضرورية للفرد فهناك تنافس للأمم كما هو قائم بين الأفراد فكل أمة تريد الأخذ بأسباب الرقي والتقدم حتى تساير ركب الحضارة وتنافس غيرها من الأمم في مختلف الميادين.
4-التربية ضرورية للإنسان للمحافظة علي جنسه وتقدمه وذلك لتوجيه غرائز الإنسان من عواطف وميول لكي تخدم المجتمع للحياة الأفضل.
- أهداف التربية
إن التربية عملية فردية اجتماعية تتعامل مع فرد في مجتمع تنقل إليه معارف ومهارات ومعتقدات ولغة الجماعة من جيل إلي جيل والإنسان هو موضوع التربية تعني بسلوكه وتطويره ولكن ليس بمعزل عن الجماعة لأن الذات .
يمكن القول أن هدف التربية الأساسي هو الإنسان أي جعله مخلوقا إنسانيا يعيش في مجتمع ضمن إطار اجتماعي يحتوي علي تقاليد ونظم وقيم ومعايير وأفكار خاصة به.
-والعملية التربوية تكسب الفرد حضارة الماضي وتمكنه من المشاركة في ممارسة حضارة الحاضر وتهيئة للتطوير وإضافة واختراع وتقدم حضارة المستقبل.
-إنها عملية تسهم وتشارك وتدفع عجلة الزمن للبقاء إنها تحصيل فرد في تراث الجماعة وتراث جماعة ينتقل بواسطة فرد.