المياه الجوفية هي عبارة عن مياه متوفرة في مسام الصخور الرسوبية قد تكونت عبر أزمنة طويلة مختلفة قديماً وحديثاً، ويعد مصدر هذه المياه في الأغلب هي الأمطار الغزيرة التي تسقط على سطح الكرة الأرضية مصطدمة بالصخور والشقوق حتى تدخل في باطن الأرض وتستقر بداخلها وذلك العملية تعرف باسم التغذية.
ويمكن أيضاً أن تتكون بسبب الأنهار الموسمية أو الدائمة وتتسرب هذه المياه داخل الأرض مكونة المياه الجوفية، وتعتمد عملية التسريب على حسب نوع التربة المترسب منها المياه حيث إذا كانت التربة أو الأرض بها شقوق وفتحات وتسريبات مناسبة ساعدت أكثر على تكوين مياه جوفية بكميات كبيرة.
والمياه الجوفية عكس المياه السطحية التي توجد على سطح الأرض وهي أي ماء متواجد على سطح القشرة الأرضية، وتتواجد المياه الجوفية في مكانين مختلفين عن بعضهما (المنطقة المشبعة بالماء والغير مشبعة بالماء)
المنطقة المشبعة بالماء: هي طبقة تحتوي على بعض المواد التي تحمل الماء وتكون الفراغات الموجودة بها متصلة ببعضها البعض ومليئة بالماء والضغط بها يكون أكبر من الضغط الجوي بالتالي يسمح للماء بالخروج منها ثم منه إلى الآبار أو العيون أو الينابيع وتغذى المنطقة المشبعة بالماء عن طريق الترشيحات الخاصة بالماء من سطح الأرض.
المنطقة الغير مشبعة بالماء: مكانها يكون مباشرة تحت سطح الأرض وتحتوي على الهواء والمياه والضغط بها يكون أقل نسبياً من الضغط الجوي، حيث لا يسمح بخروج المياه من هذه المنطقة إلى الآبار والعيون وتقع المنطقة الغير مشبعة بالماء تحت المنطقة المشبعة بالماء.
طبقات المياه الجوفية
وهي طبقة موجودة تحت سطح الأرض تحتوي على مواد غير مجمعة مثل الرمل والحصى والطمي وهي طبقة رطبة من الصخور والتي تُحمل بالماء وبالطبع يمكن أن يتم استخراج الماء منها عن طريق حفر الآبار، ويطلق عليها علمياً أسم دراسة سريان المياه الخاص بالطبقات الجوفية، وتوجد أيضاً غير الطبقات الجوفية أيضاً “طبقات المياه العميقة” وهي طبقات رقيقة أرضية نفاذة منخفضة تمتد على طول الطبقة الجوفية.
وتوجد أيضاً “الطبقة الكتيمة” وهي منطقة صلبة غير نافذة للماء وتوجد فوق الطبقة الجوفية أو تحتها وربما تقع هذه الطبقة الغير نافذة للماء فوق الطبقة الجوفية فتصبح حين إذ منطقة جوفية محصورة.
أما عن عمق الطبقة الجوفية فتوجد على أعماق مختلفة وليس شرطاً أن تستخدم طبقات المياه القريبة من سطح الأرض بل أن أمطارها موضعية، وتوجد بعض المناطق في الصحراء جبال من صخور كلسية أو تلال من صخور كلسية يمكن استخدامها كمصدر من مصادر المياه الجوفية، وتوجد العديد من هذه المصادر من المياه الكثيرة مثل: أجزاء من بعض جبال أطلس الواقعة في بلاد المغرب العربي في شمال إفريقيا وسلسلة جبال لبنان وأيضاَ مرتفعات الجولان في دولة سوريا ومنطقة الجيل الأخضر في عمان وأجزاء من جبال نيفادا وسلسة جبال في الولايات المتحدة.
ويمكن أن يؤدي الإفراط في استهلاك المياه الجوفية إلى تجاوز الإنتاج الخاص بالبئر أو منطقة المياه، بمعنى أنه لا يوازي الاستخدام نفس مستوى امتلاء المكان مرة أخرى ويكون السحب أكبر من الامتلاء فبذلك الوضع لا يعتمد كثيراً على هذه المنطقة الغير كافية.