يمكن تعريف الهجرة بأنها انتقال الإنسان من بلده الأصلي إلى بلد آخر للعيش به فالهجرة نوعان إما هجرة داخلية وتكون بالانتقال داخل حدود البلد مثل الانتقال من الريف إلى المدينة أو هجرة خارجية وتكون بالانتقال خارج حدود البلد فالهجرة هي من أخطر المشاكل التي تعاني منها الدول بشعوبها وخصوصاً الدول النامية أو كما يطلق عليها دول العالم الثالث أو الدول المصدرة للشعوب فعادة ما يلجأ شعوب هذه الدول إلى الهرب خارج بلادهم للبحث عن فرص أفضل للعيش أو الهروب من مشاكل أخرى.
تعاني الدول النامية من عدة مشاكل والتي بدورها تؤدي بشعوبها إلى الهرب حيث تعاني هذه الدول إما من تدهور الأحوال الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية فلا يجد سكان هذه الدول مفر من جميع هذه المشاكل إلا بالهجرة سواء كانت شرعية أو غير شرعية.
وتتعدد أسباب الهجرة في الآتي:
قد تكون الهجرة هي هجرة جبرية أي أنه يتم تهجير السكان الأصليين للبلد.
وقد يلجأ البعض للهرب من بلادهم إما بسبب اشتعال الحروب الداخلية ببلادهم أو كما تعرف بالحروب الأهلية فينعدم الأمن والأمان والسلامة بها فيضطرون للبحث عنه خارج البلد هرباً من الموت وسوء الأحوال الاقتصادية فيلجئون للهجرة للبحث عن مصدر للرزق وزيادة الدخل وفرصة أفضل لتحسين مستوى المعيشة.
بالإضافة إلى ارتفاع الكثافة السكانية التي تدفع سكانها إلى الهرب منها نتيجة ارتفاع نسبة البطالة وانخفاض مستوى الخدمات بها.
عدم الحصول على فرص عمل تناسب القدرات العقلية والمؤهلات الدراسية التي يمتلكها الأشخاص المهاجرون فيبحثون عن فرص مناسبة في الخارج، أسباب أخري مثل حدوث الكوارث الطبيعية أو الهجرة بسبب أحداث سياسية.
إن الهجرة من الموطن الأصلي ليست بالأمر السهل حيث يصعب على الشخص المهاجر التأقلم في البلد الجديد المهاجر إليها وذلك إما لاختلاف العادات والتقاليد أو الحاجة إلى تعلم لغة جديدة للقدرة على العيش في البلد الجديد والتعامل فيها بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى وقد يكون منها المعاناة من الاضطهاد حيث أنه يعتبر دخيلاً على سكان البلد الأصليين من وجهة نظرهم.
وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول في استقبال أكبر عدد من المهاجرين إليها حيث يبلغ نسبة المهاجرين إليها 12,81 % بالنسبة للسكان الأصليين.
حينما نسمع لفظ هجرة فيأتي بأذهاننا أن للهجرة أثار سلبية على البلاد المهاجر منها والمهاجر إليها ولكن للهجرة أيضاً أثار إيجابية حيث أن هجرة عدد من سكان الدول النامية يمكن أن يخفف من مشاكل البطالة كما تؤدي الهجرة إلى انخفاض نسبة القوي العاملة أما بالنسبة للدول المهاجر إليها فتؤدي الهجرة إلى انتعاش الاقتصاد في هذه الدول حيث أنها تستقبل عقولاً بشرية ومؤهلات علمية تمتلك قدرة فائقة على الإعطاء إذا سنحت لها الفرصة، على الجانب الآخر يمكن للهجرة أن تؤدي إلى الضغط على قطاع الخدمات في الدول المهاجر إليها بسبب زيادة عدد سكانها.