يعتبر أمر الإلقاء أمام الجمهور أم مهم في حياة أي شخص يرغب في التواصل مع الجميع، والتأثير في أنفسهم وذلك لأن هناك أشخاص يتحدثون كل يوم ويلقون الخطب ولا يتأثر بهم أحد، وهناك الآخرون قليلي الإلقاء أو الظهور ورغم ذلك لهم تأثير كبير على الكثير، وبالتأكيد هذا يرجع إلى معرفتهم لفن الإلقاء.
يجب معرفة نفسك:
قبل أن تتحدث مع الآخرين يجب معرفة نفسك جيدًا وهل لديك قدرة جيدة على التحدث بطلاقة، هل تحرص على تمرين نفسك على الإلقاء، هل لديك حضور فطري للتحدث أمام الجمهور بكل لباقة.
صفات المتحدث الجيد:
يجب أن يعرف الشخص كيف يتحكم في نبرة صوته وذلك على حسب الحدث، ويجب أن يملك الشخص صوت سلس وليس ضعيف ولا غليظ وذلك حتى يستطيع التحكم فيه، وأيضًا يجب أن يكون لدى المتحدث ثقة بالنفس عالية وحضور وأيضًا يكون له قدرة على جذب الحضور إلى ما يقول مهما كان الموضوع بسيط، ويجب أن يوسع ثقافته أيضًا وذلك حتى يتعرض لسؤال لا يستطيع الإجابة عنه.
أخطاء في النص:
من أكثر الأشياء ضررا هي وجود أخطاء في النص سواء نحوية أو لغوية أو أسلوب الخطاب نفسه، وأيضًا يجب أن يقرأ النص جيدًا قبل القائة وبصوت عالي، وأن يهتم بأماكن الوقفات والأماكن التي يبطئ ويسرع فيها، واعلم أن الإلقاء هو موهبة واكتساب أيضًا ولا يقتصر على واحدة فقط.
الإلقاء المؤثر:
ينقسم الإلقاء المؤثر إلى عدة أنواع الإلقاء الوعظي وهي التي يهتم فيها بالعاطفة وأن يؤثر على الجمهور من الناحية العاطفية والنفسية، الإلقاء السياسي وهو يؤثر على سياسة الدولة نقدًا أو تقريرًا، وهنا الإلقاء أثناء الحفلات وأخيرًا الإلقاء القضائي والعسكري وكل نوع له طريقة معينه في الإلقاء ونبرة صوت مختلفة على حسب النوع.
سبب الإصابة بالخوف أثناء الإلقاء أمام الجمهور:
إن سبب الخوف والتوتر في الثواني الأولى عند الإمساك بالميكرفون هو سبب ما يفرزه الجسم من أدرينالين وهذا الذي يفرز في الجسم عند التعرض لموقف خوف فيعطي طاقة لبذل جهد أكبر لمواجه الخوف، وأيضًا تزداد سرعة ضربات القلب وتتعرق وتصاب برعشة، وهذا يحدث في حالة أنك لم توظف مخاوفك بشكل إيجابي حيث تقوم بإرسال إشارات إيجابية تمكنك من الوقوف وإلقاء بشكل جيد.
طرق التغلب على معوقات الإلقاء أمام الجمهور:
لكي تتغلب على الخوف عليك أن تردد كثيرًا أن لا شيء يخيف، وأنك جيد وسوف تلقي بشكل جيد ومميز، وعليك أن تعلم أن هذا الخوف سوف ينتهي بمجرد أن تبدأ في الحديث، حدد أهم الأفكار في رأسك، وعليك أن تبدو بمظهر جيد ومناسب، وإذا حدث لك توتر وتلعثمت في كلمة أو اثنين لا تحمل نفسك فوق طاقتها، وأكمل حديثك بشكل طبيعي، وإذا نسيت جملة فكرر آخر جملة قلتها وإن لم تتذكر فلا تجهد نفسك وتخطاها.
من الأخطاء التي تتكرر كثيرًا ويجب عليك تجنبها:
عدم وضوح الهدف من العرض المقدم، ويجب عليك تجنب هذا حتى لا تفسد العرض بالكامل، وتجعل الجمهور ينصرف عنك.
سوء التنظيم والتخطيط للمحاضرة التي تقوم بالقاءها وهذا الجمهور يتوه ولا يفهم.
الإطالة في إعداد المعلومات، حيث أن هذا يصيب الجمهور بالمل.
عدم الفتور حيث يجب أن يرى الجمهور حماسة أثناء العرض حتى يستمتع به ويتفاعل معك.
استخدام لغة الجسد لأن هذا من أهم مقومات الإلقاء.
عدم وجود الأمثلة القصص وهذا يؤدي إلى حدوث ملل عند الجمهور.
أن تبدوا بمظهر وملابس غير مناسبة، حيث أن هذا يؤثر سلبًا على عملية الإلقاء.
أساليب الإلقاء أمام الجمهور:
يتم تقسيم أنواع الإلقاء إلى ثلاث أنواع أولها تحضير النص بشكل كامل وقرائتها للجمهور، وهذا النوع يصيب الجمهور بالملل وينقطع الاتصال بينك وبينهم، والأفضل من ذلك أن تترك النص أمامك وتخرج عنهُ كل حين وآخر حتى لا تصيب الجمهور بالمل، أما النوع الثاني فهو الذي يعتمد فيه على الإلقاء والارتجال وهو أن يتكلم في موضوع دون التحضير لهُ، وهذا يحتاج إلى شخصية قوية ولديها ثقة عالية من نفسها، وتتطلع كثيرًا ولديها الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع، وأخيرًا النوع الثالث وهذا النوع يقوم بكتابة الخطاب وحفظة بشكل كامل وإلقاءه دون تدخل منه وهذا يفقد الحركة والتواصل بينه وبين الجمهور.
في نهاية هذا الموضوع قد عرفنا جيدًا الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشخص عند الإلقاء والأشياء التي يتجنبها.