من الأمراض الشائعة التي يصاب بها الكثير من الناس، مهما اختلفت المراحل العمرية، وتختلف درجة الإصابة من شخص لآخر، وكذلك نسب الشفاء، ولكنها واحدة من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب له أرق وتزعجه، وتؤثر على حياته وأداء مهامه اليومية.
أسباب الإصابة بحساسية الأنف
يعد من الأسباب الرئيسية التي تكون سبب في إصابة الإنسان بحساسية الأنف، هي التغيرات الجوية وانقلابات الطقس، وخاصة وقت تغيير الفصول، أو بسبب التعرض لجو يحتوي على غبار وأتربة، ويقوم الإنسان باستنشاقها، أو بسبب قيام الإنسان بتناول بعض الأطعمة التي يكون لدى الإنسان حساسية منها، وخاصة التي تحتوي على الكاكاو، أو بسبب إصابة الإنسان بجفاف، وعدم تناول المشروبات الطبيعية وخاصة الماء، والإكثار من تناول الأطعمة والأكلات التي تحتوي على البهارات والتوابل الحارة، أو بسبب إصابة الإنسان بضربة على الأنف، لأنها تؤدي إلى إصابة الأنف بالتهاب وتيرة الأنف، أو بسبب التعرض المستمر لنوبة من الرشح والزكام، ونزلات البرد والأنفلونزا، أو قيام الإنسان باستنشاق بعض العطور القوية.
أعراض الإصابة بحساسية الأنف
يشعر المريض المصاب بحساسية الأنف ببعض من الأعراض الظاهرية التي تظهر عليه، وهي مثل الشعور بحكة شديدة في الأنف، والتي قد تصل إلى الحلق، مع ظهور زيادة في نسبة الإفرازات التي تخرج من الأنف، مصحوبا بوجود سيلان في الأنف، ولكن في بعض الحالات قد يصاب الإنسان بالتهاب في العين، والذي يؤدي إلى ظهور إفرازات في العين، ويصاب الإنسان بألم شديد في منطقة حول العين، والأنف، ويصاحب تلك الأعراض الشعور بالتنميل في داخل الأنف، ويجد صعوبة في الدخول إلى النوم، ويشعر بالقلق والتوتر في أثناء الليل، كما أنه يصبح كثير ودائم العطس المتكرر.
كيفية التخلص من حساسية الأنف
عند الإصابة بحساسية الأنف لابد من التأكد إن كانت مزمنة، أو بشكل عرضي، ولابد من استشارة الطبيب المختص لتحديد أسباب الإصابة ويلجأ الطبيب في استخدام مضادات الحساسية، والتي تعمل على تخفيف آثار الحساسية، ولكن حذر الأطباء في تناولها لأنها تسبب في الشعور بالنعاس، ولذا يفضل تناولها قبل النوم مباشرة، وعدم تناول في الصباح تجنبا لحدوث إصابات وحوادث، ويصرف الطبيب بعض من الأدوية والعقاقير التي تعمل على تخفيف من نسبة الالتهابات في الأغشية المخاطية، أو باستخدام المحلول الملحي الخفيف، والذي يتم تحضيره عن طريق وضع ملعقة صغيرة من الملح على لتر من الماء البارد، ويتم التقليب حتى تمام الذوبان، ويقوم الشخص المصاب باستنشاقها، وذلك على مدار اليوم لمدة أربعة مرات.
بعض التعليمات التي يجب إتباعها عند الإصابة بحساسية الأنف
ينصح المرضي المصابين بحساسية الأنف بضرورة البعد عن الظهور في أشعة الشمس لمدة طويلة، وتجنب التواجد في أماكن فيها أزهار وورد، وتجنب استنشاق العطور ذو الرائحة النفاذة، والتي تعمل على تهيج الأنف، والحرص على تناول كميات كبيرة من السوائل والمشروبات الطبيعة التي تعمل على تعويض الجسم السوائل التي يفقدها، ويمكن استنشاق نبات البابونج الدافئ، أو القيام بحرق أوراق المرمرية والقيام باستنشاق الروائح المنبعثة منها.
العلاج الطبي لحساسية الأنف
إن ظلت المشكلة قائمة والشعور بأعراض الإصابة بحساسية الأنف، لابد من استشارة الطبيب، ويقوم الطبيب بصرف بعض الأدوية التي تعمل كمضاد الهيستامين، والذي يتناوله المريض عن طريق الفم، أو عن طريق الفم، وتلك المضادات تعمل على العلاج من الحساسية، ويلجأ الطبيب في بعض الحالات باستخدام مادة الكورتيزون في علاج حساسية الأنف، من خلال الأدوية الموضوعية والتي توضع في الأنف أو الفم، ولابد من تناولها تحت الإشراف الطبي، ويوجد بعض الحالات التي يلجأ فيها الطبيب للعلاج بالأمصال، ولكن يتناولها المريض بكميات قليلة، وذلك لأنها تقوم بعمل مضادات طبيعية من جسم الإنسان ولكن نتيجة تلك الطريقة محدودة وتحتاج لمدة علاج طويلة.