يتزين معظم الناس بخواتم الأصابع سواء كانوا نساء أو رجالاً وصغارا وكباراً ويلبسونها في الإصبع الذي يرتاحون له، وخواتم الأصابع عبارة عن حلقة على شكل دائرة وتكون غالبا من المعادن أو أي شيء آخر يمكن أن يتزين به الناس، وتنقش على خواتم الأصابع أشكال جميلة ويبدع فيها صانعها ويمكن أن يرصعها ببعض من الأحجار الكريمة بجانب تلك النقوش البارزة بحيث يظهر الشكل النهائي للخواتم جميل ويستطيع بذلك أن يرضي جميع الأذواق.
هل تلبس الخواتم في مناطق أخري غير الأصابع؟
يعتبر من الشائع لبس الخواتم في أصابع اليد ولكن هناك بعض الناس يحبون لبسها في أماكن أخري كالأنف والأذن وأحياناً الشفاه وأيضا يمكن لبسها في أصابع القدم، وتتزين النساء بخواتم الأصابع ويمكن لبعض الرجال أيضاً، وقد جرت العادة على اعتبار الخاتم شيء أساسي في الخطبة والزواج للعروس وأهلها وكان المصريين القدماء أول من قاموا باستخدام خواتم الأصابع في زواجهم، وأصبح في بعض الديانات يرمز إلى أشياء دينية وروحية.
عاده لبس الخواتم قديمة
ترجع عادة التزين والتحلي بلبس الخواتم إلى ستة آلاف عام تقريبا فلا يعرف بالتحديد متى بدأت الناس بلبس خواتم الأصابع والتحلي بها ،وقد أخذت عادة لبس الخواتم حالة من التقديس وخاصة إذا ما كانت مرصعة بأي حجر كريم حيث أن الحجر في حد ذاته له صفة القدسية وخاصة إذا كان من النوع الذي له قيمة مادية ومعنوية لدي هؤلاء الأشخاص الذين يتزينون به ومن الأحجار أيضا ماله خواص طبيعية وهذه الخواص تجذب المتدينين لها حيث أنها تشير إلى وجود ميزة روحية فيها والتي لها دلالات خاصة بالنسبة لهم.
ما هي الطقوس الخاصة بلبس الخواتم؟
وهناك بعض الطقوس الدينية بالنسبة للبس خواتم الأصابع فبعض الناس تحب أن تتزين بالخواتم في اليد اليمنى إيمانا منهم بأنه الجهة اليمنى بها بركة دينية ومن الذين قاموا بلبسها في اليد اليمنى الخلفاء الراشدين ولكن ليس لبس الخواتم في الإسلام فقط ولكن ظهر في الديانة اليهودية أيضاً كما جاء في بعض النصوص الدينية الخاصة بهم ، ولبس الخواتم في الأصل كان لكل من له سلطان وشهرة ويكون لدية ثروات ضخمة، وكان للخاتم استخدام آخر غير التزين والتحلي حيث يمكن أن يقومون بختم الكتب به، والمخول بختم تلك الكتب هو كل من له سلطان ونفوذ.
ويرمز الخاتم في بلاد العرب قديما إلى الانتماء والولاء لجماعه بعينها ومدي ارتباطهم بها وبالمصير الذي تؤل إليه، وتدل أيضاً على مدي التكافل بين مجموعة الأفراد المنتمين لها وقوة تحالفهم ، وفي الديانة المسيحية فللخواتم نصيب من القداسة أيضاً حيث أن في أوائل المسيحية كان المسيحيون يلبسون الخواتم ، وأيضا كان الرسول محمد صلي الله عليه وسلم له خاتم للتزين وأيضا له الخاتم الذي يختم به مكاتباته ورسائله.
الملك سليمان وخاتمة
وكانت هناك حكاية تروى عن خاتم الملك سليمان الذي نزل عليه من السماء على شكل من الياقوت ومكتوباً عليه الشهادتين، وكانت قوة الملك سليمان وعظمته في ذلك الخاتم، وكان يستطيع تسخير الأنس والجن بهذا الخاتم ولا يستطيعون أن يردوا له أمر ولا طلب، وأصبح هذا الخاتم فيما بعد رمزا من رموز السحر والذي يستطيع به فتح ما هو مغلق من الأبواب والدخول إلى الكهوف والمغارات ويكشف به عن وجود كنز في هذه الأماكن الغامضة.
ومهما كانت الحكايات والروايات عن خواتم الأصابع فإن لها قيمة خاصة عند الناس وخاصة النساء وحليها التي تتفنن في نوعيتها حيث يمكن أن تكون من الذهب أو الفضة أو أي معدن أخر.