زيارة لتونس الخضراء : معالمها وسر سحرها

اليوم سنتجه بكم في زيارة ساحرة إلى أشهر البلاد السياحية العربية, إنها تونس الخضراء كما يحبب للكثيرين أن يسموها وسنأخذكم في رحلة مثيرة إلى سواحلها الساحرة وكذلك جبالها الخلابة والعديد من الأماكن الأثرية القديمة سواء الإسلامية أو غيرها من الحضارات القديمة التي تعاقبت على تونس وتشهد على عراقة تلك الدولة الصغيرة المساحة الكبيرة في القدر.

%d8%aa%d9%88%d9%86%d8%b3

معلومات عامة عن دولة تونس:

كما يعلم الكثيرون فعاصمتها مدينة تونس, ومن أشهر مدنها صفاقس وقرطاجة وهما من أشهر المدن السياحية فى تلك الدولة العربية وتمتد مساحة تونس لتصل إلى ما يقرب من مائة وخمسة وستون كيلو متر مربع بكثافة سكانية تتجاوز العشرة مليون مواطن تونسي يتحدث أغلبهم اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية للدولة التونسية.

من جهة أخرى اشتهرت تونس بجوها السياحي المعتدل في أغلب أوقات السنة مما جعلها متجهاً للكثير من الأفواج السياحية حول العالم إلى تلك الأراضي للاستمتاع بسواحلها التى تمتد لأكثر من ألف ومأتين كيلو متر بالإضافة إلى العديد من الجزر التابعة لها وذلك في موسم الصيف, أما في الشتاء فهناك المزارات السياحية القديمة التى تتميز بها تونس ورحلات السفاري في صحراءها الممتدة والشاسعة وجبالها الشاهقة والمشهورة ووديانها الساحرة الأخذه للبصر.

تونس التاريخ والعروبة:

وتمتد الجذور التاريخية لتونس إلى القرن الثاني عشر قبل ميلاد السيد المسيح فالإضافة إلى أصول تونس البربرية فقد شيد الفينيقيون فيها أول مدينة وهى مدينة قرطاج وذلك عام ثمانمائة وأربعة عشر قبل الميلاد وإزدهرت فيها النشاط التجاري والاقتصادي بشكل مذهل مستغلة في ذلك سواحلها المطلة على البحر المتوسط ولم يمنعها من استمرار ذلك الازدهار التجاري غير تعرضها الدائم للتخريب والهجوم عليها لمكانتها التجارية واحتلها بعد ذلك الرومان وأعادوا بناءها مرة أخرى, وبعد الفتح الإسلامي ظهرت تونس بمظهر الدولة القوية في المغرب العربي فأنشأت بها مدينة القيروان سنة ستمائه سبعة وأربعون ميلادياً على يد عقبة بن نافع وتوالت عليها الاحتلال بعد ذلك سواء من الأسبان والعثمانيين وانتهاءاً بالفرنسيين لتحقق تونس استقلالها الكامل في أواخر القرن التاسع عشر لتنضم بعد ذلك إلى جامعة الدول العربية وتصبح عضواً مؤثراً فيها.

الخدمات السياحية بدولة تونس:

تستحوذ تونس بفضل العديد من الفنادق السياحية ذات الصبغة العالمية على نسبة كبيرة من السياحة العربية فيأتي لزيارتها سنويا الملايين حول العالم للاستمتاع بالفخامة والراحة في تلك الفنادق التونسية والتي تناسب جل الأذواق العالمية, ومما يساعد في انتشار السياحة في تلك البلد العربي تواجد الإمكانيات الضخمة فى وسائل النقل داخل البلاد وخارجها فنجد مطاري قرطاج وصفاقس الدوليين يتسعان لملايين الزائرين سنويا لتونس الخضراء بالإضافة لسهولة وسائل المواصلات بين المدن والعواصم التونسية.

أهم المزارات والوجهات الترفيهية داخل تونس:    

من أشهر المزارات التاريخية الدالة على عراقة تونس وتاريخها المدرج الروماني الذي أنشأه الرومان إبان احتلالهم لتونس القديمة ويعتبر من أكثر المعالم التاريخية القديمة الجاذبة للسائحين, وهناك وادي المجردة والذي يمر فيه نهر المجردة مما يزيد من جاذبية وسحر تلك المنطقة مما جعلها مقصداً للكثير من الزوار الأجانب, وإذا توجهنا إلى جزيرة جربه ذات المباني البيضاء والعمارة الفخمة الساحرة لتصبح تحفة معمارية حقيقية شاملة تجذب إليها العديد من السائحين الراغبين في الاسترخاء والاستمتاع بجو البحر المتوسط, ومدينة سيدي بوسعيد بطرقها القديمة والصغيرة والتي تعبر عن عبق وتاريخ تونس القديمة وتنشر أجواء العودة إلى الماضي والحضارة القديمة.

وبتوجهنا إلى محطة أخرى من محطات السياحة في تونس نجد متحف باردو والذي يمثل تاريخ الشعب التونسي منذ قدم الزمان ونجد كذلك كاتدرائية القديس فنست دي باو والتي أنشأت في القرن التاسع عشر وتمتاز عمارتها بالمزج بين الحضارة البيزنطية والمغاربية.

القيروان وتاريخ تونس الإسلامي:

تعد مدينة القيروان مثال حي للتاريخ الإسلامي العريق لتلك المنطقة من العالم الإسلامي فالمدينة تضم المساجد الإسلامية القديمة والعديد من المقابر لكبار الشخصيات الإسلامية المؤثرة في التاريخ الإسلامي وكذلك نجد العديد من المدارس الإسلامية التاريخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *