الطفولة هي أهم مراحل الحياة ،الثقة بالنفس هو جواز سفر طفلك لحياة سعيدة و خالية من الإمراض النفسية ،الثقة بالنفس هو عماد الطفولة السعيدة والحياة الناجحة ،الطريقة التي ترى فيها أنفسنا تؤثر بنا بشكل عميق, فحينما تكون واثقا بنفسك تتغير معاملتك للآخرين بينما عندما تشعر بانك إنسان بائس بلا قيمة تصبح علاقتك بالآخرين سيئة و مطربة و تنظر للآخرين بشكل سلبي كما تنظر لنفسك أيضا .لذلك يجب أن نتطلع إلى ألسنتهم الناطقة بروح الحياة، هم زهور تغمر أعمارنا وتبعث في سمانا إلهنا. لذلك فلنحسن تربية أطفالنا ولنعلمهم السلوك الصحيح منذ الصغر كي يتأسس فيهم ذلك حتى الكبر، الطفل رقيق بطبعه، يولد ضعيف، و بقدرة الأبوين و طريقة التعامل التي يتعاملان بها معه هي التي تحدد إن كان الطفل صاحب شخصية قوية أم أنه منكسر و عاجز عن التصرف بدون تدخل والديه، فالقوة و الضعف ليست فطرة، إنما هي سلوك مكتسب يؤسس في سن السابعة من عمره و ذلك حسب الدراسات العلمية المثبتة. ولكي يكون الطفل شخصية قوية قادر على تقييم و إدراك الأمور .
طرق تقوية شخصية الطفل
-تجنب التدليل المفرط: فهو خير وسيلة لإضعاف شخصية الطفل كونه تعود على أخذ كل ما يريد و منال كل ما يطلب، فالاعتدال دوماً هو الأنسب، و أخذ الأمور من نواحي تربوية تتمثل في تلبية رغباته تارة و عقابه حين يخطئ تارة أخرى لن ينقص من حبك لطفلك بل هو مصلحة له سيقدرها حين يكبر.
– تجنب الحرمان و القسوة في التعامل: فكل شيء زاد عن حده انقلب ضده، فلا الدلال المفرط أسلوب صحيح في التعامل و لا القسوة الزائدة كذلك، هناك فرق كبير بين الحرمان و العقاب، فحين يخطئ الطفل يجب أولاً أن يعرف ما هو خطؤه، إن كان واعياً و قادراً على الفهم، مع تجنب الحرمان في التعامل فهو يهز الطفل من الداخل، كأن يحرم من المصروف فقد يشعره بالانكسار أمام أصدقائه في المدرسة، و أن يحرم من اللعب ويعاقب بالدراسة المضاعفة قد تكرهه بالدراسة، وأن يحرم من الخروج إلى المكان الذي يحب قد يجعله قوياً داخل المنزل وضعيفاً في الخارج.
– تجنب الخوف الزائد عليهم: فيجب على الطفل أن يتعلم و يؤسس لنفسه حياة يقدر فيها على مواجهة الأمور بنفسه، فلا يجب ملاحقته أينما كان خوفاً عليه من أن يقع أو أن يضربه طفل آخر أو أن يشعر بالخوف دون أبيه أو أمه، بل يجب أن يعزز الأبوين من قوتهما أولاً كي يقدروا على تقوية طفلهم وتعزيز ثقته بنفسه وإن كان وحيدهما أو بِكرهما، مع الحرص على أن يكون الطفل في مكان آمن وتحت النظر ومتابعته بين الحين و الآخر.
– الاعتماد على نفسه: ليتعلم حب الاستطلاع و الصبر حين تعرضه لعائق في أمر ما أو لعبة ما، يجب أن يجرب و يجرب و يجرب حتى ينجح أو يفشل، فإن عجز بعد التجربة يتم إمداده بالمساعدة، وإن نجح فسيكون في قمة سعادته و ما علينا سوى إضفاء أجواء من الفرحة احتفاءً به، فهذا سيربي فيه العزيمة و الإصرار و بالتالي اعتماده على نفسه دون اللجوء لأحد.
-إجعلى طفلك يتعاطف مع الآخرين: من أبرز الطرق في تنمية وتعزيز الشخصية التعاطف مع الآخرين، فالتعاطف مع الآخرين يوجب عليك الانخراط معهم ومساعدتهم وحبهم ، وهذا سيعطي انطباع لديهم بقوة شخصيتك..