إن القيام بتربية المواشي في دولة مصر لا يختلف بشكل كبير عن القيام عن تربيتها في باقي الدول المحيطة في المنطقة ولا في أساليب الرعاية أو الطعام حيث أن القيام بتربية المواشي يلزم الكثير من الأمور والاستعدادات التي على الراعي مراعاتها والاهتمام بها قبل بدء مشروعه والتي منها الجانب الصحي وتقديم الرعاية الصحية والتي تشمل:
علاج المواشي في حالة ظهور أي أعراض مرضية عليها
لأن مرض إحدى المواشي لن يتوقف عليها بل سينتشر في كل القطيع لأن العدوى بين الحيوانات تكون بالغة جداً وقد يكون في بعض الأحيان هذا سبباً رئيسياً لوفاة القطيع كله وإلحاق الضرر به وخسارتك لرأس مالك وكل المواشي التي تملكها حيث أن اكتشاف المرض في مراحله النهائية سيصعب من كيفية العلاج لذا عليك عند تربية المواشي الاهتمام بصحتها.
الاهتمام بنظافة الماشية
وذلك عن طريق القيام بغسلها بشكل دوري مع قص الفراء حيث لأن هذا له دور كبير في تقليل حدوث أي مرض أو نقله لأن الفرو الطويل الكبير يسهل فيه أن تلتصق الميكروبات والجراثيم لأنه يسهل أن يتسخ مع أقل غبار وأتربة وكما سيصعب تنظيفه إذا اشتد سوداه.
الغذاء السليم:
حيث يجب على مربي المواشي أن يهتم بغذائها وصحتها عن طريق إطعامهم الطعام المناسب لهم والابتعاد عن الأطعمة التي تضرهم وأفضل غذاء للماشية الأعشاب والأوراق الخضراء بكل أنواعها حيث يوجد بها العديد من الفيتامينات والعناصر الأساسية التي يحتاجها جسم الماشية بشدة لينمو بشكل سليم وصحي خالي من الأمراض عند تربية المواشي.
إن اهتمت بالغذاء الذي تقوم بتقديمه للماشية ستلاحظ الفرق على صحتها وسيزيد إنتاجها للحليب الذي يمكنك استخدامه في تصنيع الألبان وجميع مشتقاتها بالإضافة إلى الإنجاب الذي سيزيد بصورة ملحوظة لأن الأم ستكون بصحة كاملة وبدنها قوي وكذلك سيكون جسد ابنها سليماً معافى وستتحسن تجارة تربية المواشي لديك بشكل كبير في وقت قصير حيث أنه كلما تحسنت صحة الأم يزداد عدد المواليد الذين تأتي بهم للدنيا خلال فترة حياتها.
التنمية الغذائية مفيدة للذكر أيضا حيث تزيد من خصوبته وفي الجانب الآخر سوء الغذاء يقلل من الإنتاج في كل الجهات وقد يصل إلى مرحلة العجز الجنسي عن التكاثر.
عدم الاهتمام بالطعام الذي تقدمه للماشية أمر خطير جداً وقد يؤدي إلى إصابتها بأمراض قاتلة كما حدث من قبل في التسعينات من القرن الوالي فقد قام بالانتشار بشكل كبير بين المواشي تحت اسم مرض جنون البقر بين الأبقار هو عبارة عن مرض ينتقل عن طريق العدوى وحدث انتكاسات متطورة بصورة بطيئة مما نتج عن هذا المرض حدوث تغيرات كبيرة لأنه مرض قاتل ويصيب الجهاز العصبي المركزي الخاص بالأبقار ويتلفه بشكل بالغ.
ينتج عن مرض جنون البقر تغير في طعام الحيوان وتحويل الحيوان من آكل عشب إلى آكل لحوم حيث يمكنها من زيادة البروتين الذي يوجد في جسدها من أجل تقوية البنيات وتسمين الحيوان بصورة سريعة وهذا المرض أثبت خطأ اعتقادات المربيين الغير سليمة وانقلب على رؤوسهم وفتك بحياة أغلب القطان في القرن الماضي
حيث اعتمد مبدأ مرض جنون البقر على تحويل البروتين الحيواني الذي يصل إلى جسم الأبقار إلى بروتين لا يستطيع الجهاز الهضمي الخاص بالماشية هضمه ولا امتصاصه من المعدة والأمعاء مما ينتج عن تحول البروتين إلى بريونات وهذا الشيء الذي يدعى بريون يؤثر بشكل سلبي على دماغ الأبقار وجهازها العصبي المركزي ويغير من تركيبها محدثاً الكثير من الفجوات الأسفنجية الصغيرة بين الخلايا الدماغية العصبية مما يسبب تلفاً في الأعصاب.
يؤدي مرض جنون البقر إلى ظهور أمراض أخرى وأعراض في جميع أجزاء جسم الماشية.
مرض الاعتلال الفيروسي الأسفنجي:
إذا قام الإنسان بالأكل من لحوم الماشية المصابة بجنون المرض فإن هذا سيؤدي إلى إصابته بالعدوى وسيحدث تطور في هذا المرض داخل جسمه بنمط بشري يدعى الاعتلال الفيروسي الأسفنجي ويدعى أيضا باسم كروتزفلدياكوب.