خلق الله الإنس والجن لعبادة الله فقط وخلق لله صفات الانسان مختلفة عن باقي الأشخاص الآخرون، وربما يجد الإنسان نفسه متصف بعدة صفات حميدة مجتمعة فيه في آن واحد وفي نفس الوقت ونفس الشخص تجد فيه صفات مذمومة سيئة مجتمعة في أيضًا، ولكن دعونا أولاً نتفق على قاعدة وهي أن العصمة دُفنت يوم أن دُفن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عبد الله الوحيد الذي تجتمع فيه كل الصفات الحسنة فقط، أما باقي البشر فتجتمع فيهم خليط من الصفات الحسنة على الصفات السيئة.
صفات الانسان: وهنا سنعرض بعض الصفات الحسنة والسيئة.
الضعف:
قال الله تعالى “وخُلق الإنسان ضعيفا” فمهما تكبر وتعجرف وظهرت قوته فهو في النهاية ضعيف هزيل لا حول له ولا قوة، ربما عارض أنفلونزا والذي يعتبر من أخف الأمراض يطرحه على فراشه شهر!
صفة التوبة:
صفة صالحة لا يحصل عليها إلى الصالحون المتقربون إلى الله عز وجل، فربما يمر الإنسان سنين عمره يحارب الله بالذنوب والمعاصي ثم يتوب الله عليه في آخر عمره، وبالطبع الفضل يرجع إلى الله في النهاية.
التفكر:
وهذه عبادة كان يفعلها خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي صفة الصالحين أيضًا وهي عبادة جميلة تجلس وتنظر إلى السماء في الليل وتتفكر في خلق الله، قال الله تعالى “الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار”.
الاستعجال:
قال الله تعالى “خُلق الإنسان من عجل” وبالطبع هذه صفة مذمومة فترى الإنسان دائمًا على عجلة من أمره لا يصبر إلا القليل، والكثير من الناس لا يتذركون عبادة هامة جدًا عند الشروع في أمر معين جديد وهي “صلاة الاستخار” فكم من أناس تزوجوا من دون أن يصلوا صلاة استخارة! وقس على ذلك الكثير.
لوم النفس:
قال الله تعالى “لا أقسم بيوم القيامة* ولا أقسم بالنفس اللوامة” فهي صفة حميدة لا يفعلها إلا الصالحون، وهي النفس التي تلوم صاحبها دائمًا على ما فعل من المنكرات والذنوب والمعاصي التي وقعت بالعبد، أو تلوم صاحبها على عدم فعل الخيرات والطاعات والثواب سواء كله أو جزء منه.
التذكر:
صفة مجيدة وحميدة وهي أن يتذكر الإنسان دائمًا نعم الله عليه قال الله تعالى في مواضع كثيرة في القرآن الكريم “لعلهم يتذكرون” وهذا الأمر يجعل العبد دائمًا تائب غير مذنب.