مرض النقرس أو ما كان يُعرف في الزمن القديم بمرض الملوك، وهو مرض ينتج عن تناول اللحوم بشكل كبير جداً وخاصة اللحوم الحمراء منها وكذلك الإكثار من تناول المشروبات الكحولية بشكل مفرط جداً، وهذا المرض معروف في أوروبا منذ القرون الوسطى .
حيث أنه كان منتشر لدى الملوك في هذه الآونة لما كانوا يسرفوا من تناول اللحوم و تناول المشروبات الكحولية، ولكن يختلف التعريف العلمي لمرض النقرس عن هذا الذي كان سائداً في هذه الآونة، والذي يعرف على انه هو نوع من أنواع الالتهابات التي تصيب المفاصل .
وينتج عن ارتفاع مستويات حمض البول في الدم ليسبب في ترسيب بلورات الحمض في المفاصل متسبباً في التهاب حاد في المفصل، وقد يتطور ليصبح مرض مزمن في فترات متقدمة من المرض هذا وربما يحدث عملية ترسيب للبلورات في الكلى، مما ينتج عنه تكوين حصى في الكلى، أو ربما يؤدي إلى قصور كلي بسيط في وظائف الكلى.
وهناك أسباب لمرض النقرس وهي كالتالي:
حيث يحدث مرض النقرس عندما تتراكم كميات كبيرة جداً من حمض اليوريك بالمنطقة التي تحيط بالمفصل، مما يسبب في التهاب وألم في ذلك المفصل، و تتراكم تلك الكميات من بلورات ذلك الحمض من ارتفاع نسبة حمض اليوريك في دم الإنسان .
أما عن عوامل ارتفاع حمض اليوريك في دم الإنسان فهي تعزى إلى الإفراط الكبير جداً في تناول الكحول وتعاطيها، بالإضافة أيضاً إلى الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، ومرض الضغط الدم، ومرض الكولسترول، وكذلك تصلّب الشرايين وغير هذا من الأمراض و المشكلات الصحية .
أيضاً فإنّ عند تناول بعض من الأدوية فيكون لها أثر في ازدياد نسبة ذلك الحمض، كما أنّ لتاريخ العائلة أيضاً دور في ذلك الأمر، بالإضافة أيضاً إلى الإفراط في تناول بعض من المأكولات مثل اللحوم الحمراء، و سمك المحار، و كذلك البقوليات، وأيضاً الأسماك.
أما عن طرق علاج مرضى النقرس فهي كالتالي:
ذلك حتى لا تتطور الحالة إلى حدوث أي تشوهات في المفاصل أو الإعاقة فلا بد من العلاج بشكل فوري عند رؤية هذه الأعراض فعلاج مرض النقرس يعتمد على أمرين أساسين هما عبر الدواء والآخر عن إتباع حمية غذائية أو أعشاب .
أما الأمر الأول فهو العلاج عن طريق الأدوية :
حيث يعالج مرض النقرس عن طريق إعطاء المريض دواء الألوبيرينول و هو عبارة عن أقراص يتم أخذ قرص واحد في اليوم حيث يقوم الدواء على انخفاض في مستوى الحمض البولي في الدم , يساهم في منع النوبّات وحماية المفاصل من التشوه.
بالإضافة أيضاً إلى استخدام مركبات الستيرويد من خلال الفم أو من خلال الحقن الوريدي أو الحقن العضلي أو عن طريق الحقن المباشر داخل المفصل، كما يستخدم أيضاً عقار الكولشيسين وهو مضاد للالتهاب وهو أيضاً يستخدم خلال أول أربعة وعشرون ساعة من النوبة الحادة ليكون فعالا بالدرجة الكافية ومن التأثيرات الجانبية الهامة للعقار القيء وكذلك الإسهال و الذي يحدث في نسبة ثمانون في المئة من المرضى .
أما عن الأمر الثانّي وهو إتباع الحميّة الغذائيّة : عن طريق تغيير العادات الغذائية الخاطئة و عدم الاقتراب أو عن طريق ترك مريض النقرس للكحول و كذلك اللحوم الحمراء والبحرية بشكل قطعي في خلال فترة العلاج، وذلك بسبب وجود حمض البول بها بكثرة و الذي يسبب المرض، و كذلك تناول المأكولات البقولية، وعن طريق الإكثار من تناول الألبان و أيضاً مشتقاته فهي مفيدة جداً جداً لمريض النقرس .