أن إعطاء الموعظة من الأمور الصعبة حيث أن أنك إذا لم تستخدم الطريقة المناسبة في إعطاء الموعظة فإن هذا قد يؤدي إلى أن الطرف الآخر لا يتقبل ما تقوله ولا يعيره أي اهتمام.
طرق لإعطاء الموعظة بطريقة مناسبة
إعطاء موعظة:
هذا الأمر نحتاج إليه كثيرًا في حياتنا حيث أنك من الممكن أن تكون متواجد مع أصدقائك أو حتى مع بعض الأشخاص الذين لم تلتقي بهم من قبل وتحدثون معًا ويقوم أحد هؤلاء بشيء ومهما كان الشيء الذي قاله سواء متعمد على قوله أو لم يكن متعمد، ولكنه جرح بهِ شخصًا من الموجودين، وبعدها يعتذر من الشخص الذي جرح مشاعره بشكل شخصي لأنه شعر أنه أخطأ ويجب عليهِ أن يعتذر.
ثقة الاعتذار:
ولكن يوجد بعض من الأشخاص الذي لا يشعر بما يقول ولا يشعر بأنه جرح مشاعر أي شخص بهذا القول حيث انه لا يميز بين القول الذي يجرح مشاعر أي الشخص، أو القول المناسب الذي لا يوجد أي مشكلة في قوله وأن هذا النوع الذي يقدر مشاعر الآخرين ويقول كلام لا يجوز أن يقوله سواء أمام الناس أو بشكل شخصي هؤلاء يعتبروه مصدر إزعاج وإحراج لكل أصدقائهم وكل المقربين منهم وهذا قد يؤدي إلى الكثير من المشاكل التي تحدث لهُ ولأصدقائه.
أنواع البشر:
إذا تصورنا أنه يوجد نوعان من البشر النوع الأول؛ الذي إذا قمت بإعطائه موعظة ولفت نظرهُ على أنه أخطأ في هذا التصرف وأنه جرح مشاعر أحد الأصدقاء ولا يجب عليه أن يكرر هذا مرة آخري، فهو يتقبل النصيحة بشكل رحب ويشكر صديقة كثيرًا لأنه يخاف على مظهرة ولا يحب منه أن يكون شخص قاسي يجرح مشاعر من حوله دون أي وعي، ولكنه يتمني أن يكون شخص متحضر وراقي في التعامل، من الأفضل أن تكون مع هذا النوع دائمًا وأن تقدم لهُ النصيحة عندما يخطئ.
النوع الآخر:
أن هذا النوع من الأشخاص عندما تعطيه موعظة لا يهتم لما تقول ولا حتى لهذه الموعظة ويكرر هذا الخطأ مرة أخرى ويقع في كثير من المشاكل وسوف يحرجك دائمًا أمام الكل ولا يهتم لذلك وعندما يقع في مشكل بسبب أسلوبه هذا فإنه سوف يجرك معه وستجد نفسك في كثير من المشاكل بسببه وهذا لأنه شخص لا يتحمل المسئولية فإن هذا النوع يجب عليك أن تتجنبه ولا حتى تقدم لهُ أي نصيحة لأن هذا الشخص لا يستحق أن تثق به ولا حتى أن يكون صديق وسوف يحرجك دائمًا أنت وكل من معك لذلك عليك الابتعاد عنهُ بشكل نهائي.
الوقت المناسب لإعطاء الموعظة:
إذا الشخص الذي تريد أن تعطيه نصيحة أو موعظة صديقك فعليك أن تختار الوقت المناسب الذي تعطيه فيه الموعظة فيجب أن يكون في مكان هادئ ولا تنصحه أمام أي شخص، لأن وجود أي شخص سوف يسبب لهُ هذا الكثير من الإحراج.
مستوى الصوت أثناء إعطاء الموعظة:
عندما تعطي أحد النصيحة يجب أن يكون صوتك منخفض وتقلل من حدته، فسوف يجعله يتقبل النصيحة إذا كان من أصحاب النوع الأول، ولا تجعل صوتك عالي وأنت تنصحه حتى لا يشعر أنك تقوم بتهديده لأنه إذا شعر بهذا الشيء فلن يتقبل منك هذه النصيحة، ولن يستمع منك أبدًا فأي نصيحة مقدمة منك يجب أن تكون بطريقة مناسبة وبصوت هادئ حتى يتفهمك الشخص الآخر ويعرف أنك تخاف على مظهره لذلك تعطيه نصيحة ويأخذها بصدر رحب.
الاستدلال بأمثلة:
حاول أن تقدم لهُ أمثلة لأشخاص قاموا بإحراج كل من حولهم وكانوا مصدر إحراج لكل شخص قريب منهم، وأنهم ليس مصدر ثقة لهم، فإن أستدلاك بهذه الأمثلة مفيد جدًا ويؤدي إلى تقبل هذا الشخص لنصيحتك بشكل أسرع لن الشخص سوف يأخذ هذا الموقف كعظة له ويخاف أن تحدث لهُ نفس النتيجة، وأن ينفر كل أصدقائه من حوله.
النقاش مرة أخرى:
إذا لم تستطيع أن تقنع صديقك فتناقش معهُ مرة أخرى في وقت آخر وتحدث بهدوء حتى يشعر بارتياح ويتقبل نصيحتك، حيث أن تحليل المواقف والمناقشة الهادئة مفيدة في مواقف كثيرة حاول أن تحتوي أصدقائك لكي يرتاحوا.
وفي النهاية وبعد أن تحدثنا على الطرق المناسبة لإعطاء الموعظة وأنواع الأشخاص الذين يجب عليك أن تنصحهم أو تتجنبهم والطريقة التي تنصح بها الأشخاص المقربين لك، فعليك أن تنفذ كل هذه الطرق حتى لا ينفر منك أصدقاء عند نصحهم بطرقة غير ملائمة.