هناك العديد من الأشخاص الذين يدعون التسول ونحن لا نعرف أن نفرق بينهم وبين الأشخاص المحتاجين فعلًا حيث أننا نجد الكثير من المتسولين على الرصيف أو أمام العمل أو على الكباري أو أمام البيت ويتفنن هؤلاء الأشخاص في تحريك مشاعرك، وهؤلاء لديهم القدرة على العمل ولكنهم عندما وجدوا أنهم يستطيعون خداعك بطريقة سهلة وبلبس غير مكلف لم يضيعوا هذه الفرصة، وينتج التسول من البطالة والفقر والحرمان وهذا يجعل الأولاد أو الأب والأم يخرج إلى الشارع ليتسول، وبالنسبة للأطفال الذين يخرجون إلى الشارع للتسول فهم متضررين بسبب اضطراب الحياة وهذا ما دفعهم للهرب من السيء إلى الأسوأ وهذا ليس مبرر مقنع، وفيما يلي سوف نوضح كيف يمكن التعرف على محترفي التسول.
محترفي التسول:
يجب عليك أن تكون فطنًا قبل أن تقع في شباك هؤلاء وأيضًا تقوم بمتابعة كل الأعيب التي يستخدمونها أو بأول، هذا يتطلب منك تشغيل العقل والتفكير قليلًا حتى تكتشف خدعهم، إن الأكثر في هذا المجال هم النساء تجدهم منتشرين في كل الشوارع ويحاولوا أن يكسبوا تعاطفك بأي شكل من الأشكال، ويوجد منهم المنقبات التي يخفين وجوههم من المجتمع حتى لا يتعرف عليهم أحد.
أصحاب الإعاقات:
هناك من الأشخاص من يتظاهر أن لديهِ إعاقة سواء بدنية أو عقلية ويبدأ يلح عليك في طلب المال، وبسبب حركاته الغير طبيعية أنت تعطيه الذي يرده ظنًا منك بأنك قد تخلصت منه بهذا الشكل ولكن الذي لا تعلمهً أن هذا الشخص يعرف جيدًا ماذا يفعل ويمثل نفس الدور عليك وعلى غيرك حتى في النهاية يحصل على المال الذي لا تحصل عليه أنت بعد شهر كامل من العمل الشاق.
استخدام الأطفال في التسول:
ويتم هذا عن طريق خطف الأطفال من أهليهم أو تجميهم من الشوارع وإرسالهم في الصباح ليتسولوا بالطرق التي نعلمها جميعًا ثم بعد ذلك يعودا في نهاية اليوم ومعهم الأف ليضعوها أمام عديم الرحمة والضمير الذي يرسلهم إلى هذا العمل.
من الأولى بالعطاء من محترفي التسول:
هناك فقراء تحسبهم أغنياء من التعفف وهؤلاء الأشخاص ينامون بدون طعام، وذلك لأنهم رافضين حتى أن يتذللوا أو يطلبوا من أي شخص وراضين بما يرزقهم بهِ الله، هؤلاء هم الأولى بالعطاء.
ما الواجب علينا نحو المتسولين:
إذا كان هؤلاء المتسولين من النوع الأول وهو المحترف في التسول فإن كل الذي نقدمهم لهذا النوع هو أن نبلغ عنهم وذلك حتى يتم خداع الكثير من أصحاب القلوب الطيبة أكثر من ذلك بسبب خدعهم المختلفة التي يستخدمونها تجاه الأشخاص، أما إذا كان من النوع الثاني فعليك أن تتصدق لهم بأكثر ما تقدر عليه وذلك لأن هذا النوع فعلًا هو الذي يحتاج إلى المال حقًا وذلك لأنه يبذل الجهد لكي يجد المال حتى لو جنية في اليوم يكفيه وذلك لأن هذا النوع لديه عزة نفس ويفرض التذلل إلى أي شخص.
دورنا للتخلص للقضاء على محترفي التسول:
إن الشخص الذي يكذب ويخدع إذا وجدنا لا نصدق ما يقول سوف يكف عن الكذب، والشخص الذي يخدعنا عندما يعلم أننا نفهم ما فعله فسوف يكف عن هذا الخداع لذلك يجب علينا عندما نجد هؤلاء المحترفين، فلا يجب تصديقهم وترجيح العقل على العاطفة فإنهم سوف يتوقفون عن استغفالنا وأننا لم نعد ننخدع بهذه الأفعال.
دور الدولة في القضاء على محترفي التسول:
يجب على الدولة أن تصدر القوانين الصارمة ضد هؤلاء المتسولين وتطبيق هذه القوانين عليهم بالفعل وأيضًا معاقبة الأسرة التي ترسل أبناءها لكي يتسول في الشوارع وأيضًا القضاء على هذا المتوحش الذي يقوم بإرسال هؤلاء الأطفال وسلب حريتهم، وبراءتهم ووضح هؤلاء الأطفال في المكان الصحيح لهم، وتوفير أعمال لهؤلاء الأطفال، يجب على الدولة القضاء على هذه الظاهرة من جذورها.
أن هذا الموضوع من الموضوعات المهمة جدًا التي يجب أن يكون لدينا وعي عنها لأنها تعتبر سلطان هذا العصر ووباء منتشر في هذا الزمان، وتخيل أن الطفل الذي تراه والذي يذهب في نهاية اليوم لينظره وحش مرعب تخيل أنه أبنك أو أخوك في هذه الحال سوف تزن الأمور بعقلانية أكثر واتزان.