يعتمد الإسلام في تعاليمه ودراساته على كتاب الله وسُنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ولكن هناك الكثير من الكلمات والأقوال المأثورة التي تزيد من فهمنا لهذا الدين العظيم، وتفسر لنا الكثير من الغموض الذي يقابلنا في حياتنا في الكثير من المواقف والأمور التي نقف أمامها عاجزين عن التصرف، ولا يساعدنا سوى اللجوء إلى كتاب الله ليكون عوناً لنا وموضحاً لكافة أمور حياتنا.
الخلفاء الراشدين:
بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن أمام المسلمين سوى الخلفاء الراشدين يسترشدون بآرائهم وأحكامهم، هذا غير التابعين والصحابة، والعلماء الذين نسترشد بأقوالهم إلى يومنا هذا، قد يموت قائل الكلمة، ولكن الكلمات التي قالها لا تزال تعيش بيننا ويتناقلها الأجيال لتصل إلى جميع البشر، وهناك الكثير من الكتب في هذا الموضوع ومعظمها يفيد المسلم وهي كثيرة.
كلمات دينية:
عليك أيها الإنسان أن تتأكد بأن الحياة مجرد رحلة ولها نهاية وسنصل إلى هذه النهاية في أي وقت، فقد بدأت بصرخة مدوية وانتهت بصمت رهيب، وما بين الصرخة والصمت ما يسمى بالحصاد، أو ما يسمى بأعمال الإنسان، سواء كانت في الخير أو الشر، من أجمل الكلمات والحِكم والمواعظ التي نسمعها في حياتنا أنه يجب عليك دائماً أن تذكر الموت باستمرار لا خوفاً منه بل للإعداد له ولما بعده، وكذلك لا تنسى ذكر الله، فلتفكر باستمرار في الله، فليس لك سواه في هذه الدنيا.
الموت والحياة:
يجب أن تنسي شيئان ولا تذكرهما في حياتك، وهما إحسانك للناس، أو إساءتهم إليك، سُئل الصحابي ابن مسعود رضي الله عنه من ميت الأحياء؟ وأجاب أنه ذلك الذي لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، ليس كل ميت تم دفنه في التراب بميت، ولكن الميت هو ميت الأحياء، الله غيور، يحب أن يحوز تفكير عبده طوال الوقت، لذلك يضعه في بعض الواقف الصعبة لأنه على علم أن هذه المواقف تجعل الإنسان يلجأ إليه طالباً المساعدة، ويبدأ في ذكر الله تعالى، حتى ولو بالدعاء وترديد الكلمات التي تكون سبباً لانفراج الأزمة التي يعيشها.
عباد الله:
إذا أحب الله عبداً اصطنعه لنفسه، ويجعله دائم التفكير في ربه، ويكون مداوم على الصلاة والتسبيح والاستغفار ويذكر الله كثيراً، ويسخر نفسه للعبادة فهو على يقين بأن الجنة تُبني بتلك الكلمات والتسبيح الذي يخرج منه طوال الوقت، لأنه مادام هو دائم التسبيح فإن الملائكة دائمة البناء، وإذا ما توقف عن التسبيح ستتوقف الملائكة عن بناء الجنة، وهناك عباد الله من لهم حضور في المجالس دون أن يشاركوا فيها ذلك الحضور يتحقق بسيرتهم العطرة وطيبته الزائدة التي يحكى عنها غيره من الناس في غيابه.
الخروج من الضيق:
يصاب الإنسان بكثير من الأمور السيئة في حياته التي تجعله يشعر بالكثير من الضيق، ولكنه لا يأس من حياته، لأنه يعلم طريقة الخروج من هذا الضيق، ليس بالاستغفار فقط، ولكن كذلك عندما يساعد في زوال هم غيره من بني جنسه، أو أنه ساعد أحدهم وصنع له معروفاً، أو عندما يطعم جائع، ويزور مريضاً ليحقق له الونس والراحة، كل هذه الأفعال تجعل من مصيبته هينة عليه، لأنه من عرف الله هانت مصيبته، ومن جعل الله ونيساً له لا يمكنه الشعور بالغربة ولا بالخوف فهو دائم السعادة والفرح، والأكثر إيماناً ورضاءً بقضاء الله هو أسعدهم حياة.
مفتاح الحياة:
أنه الاستغفار فهو من يفتح كل ما هو مغلق، ويكون السبب في السعادة وكثرة المال وصلاح الأحوال، كما أن المواقف لها دور كبير في حياة الإنسان، غير أنها تجعله إنسان آخر أكثر صلابة وقوة، إلا أنها تجعله يعرف من يحيطون به ويكشف عن لؤم الطباع فيمن حوله، وفي الفتن تظهر واضحة أصالة الرأي وفي الشدة يظهر الأخ من العدو.