يهدف علاج مرض النقرس إلى الحد من شدة الأعراض والملامح التي تظهر على المريض والتقليل من كمية حمض اليوريك في الدم وذلك عن طريق أخذ بعض الأدوية والعقاقير التي يكتبها الطبيب للمريض بعد تشخيصه للمرض، عندما يعاني المريض من مرض النقرس الحاد يقوم الطبيب بإعطائه مسكنات للتخفيف من إحساسه بالألم، ومضادات التهابات تدعى نسيدز.
يجب القول أن استخدام مضادات الالتهاب لا يكون للمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية كوجود التهابات في الجهاز الهضمي أو قرح في المعدة أو خلل في عمل الكليتين ويمكن اعتبار مادة الاندوميثاسين أفضل علاج لهذه الحالة.
مادة الأسبرين
عليك الانتباه وأخذ الحذر عند استخدامك لمادة الأسبرين لأنه من المواد الخطيرة إذا زادت كمياتها في الدم بصورة مستمرة، حيث أن الأسبرين يزيد من سيولة الدم، ففي الجرعات الصغيرة منه يسبب زيادة في مستوى حمض اليوريك الموجود في الدم ولا يساعد على العلاج فيقوم الطبيب من البداية بوصف جرعة كبيرة من الأسبرين لمريض النقرس.
المركبات الاسترويدية
علاوة على استخدام المركبات الاسترويدية من خلال طرق مختلفة كأقراص أو حبوب تتناول عن طريق الفم أو عن طريق جرعات تعطى وريدياً أو حقن عضلي أو بشكل مباشر باستخدام حقنة معينة داخل المفصل.
مادة الكولشيسين
يستخدم بكثرة بين المرضى مادة الكولشيسين وهي تعتبر مضاد للالتهابات ويكون استعمالها أثناء أول أربعة وعشرين ساعة من حدوث النوبة الشديدة ليكون تأثيرها فعالاً وقوياً بصورة كافية كما يحتاجها المريض ومن الآثار الجانبية الغير محمودة لهذه المادة حدوث القيء وكثرة الإسهال وهو أمر شائع بين المرضى يصل إلى نسبة 80% يعانون من هذه الأعراض الجانبية.
يتم التداوي من مرض النقرس المزمن عن طريق تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم إلى نسبة تصل إلى 6 مللي جرام في كل ديسيليتر من الدم أو أقل، ويتحقق هذا عن طريق إتباع المريض لنظام صحي معين يحدده له الطبيب المشرف على علاجه بالإضافة لتناول المريض لأدويته التي تعمل على تقليل نسبة حمض اليوريك لديه في الدم.
لكي يتمكن من استخدام هذه العلاجات لتحقيق أعلى فائدة يلزم أن تتواجد بعض العلامات كالنوبات الشديدة المتكررة الحدوث الخاصة بالنقرس الحاد أو حدوث عقد أو علامات وأعراض لتلف في المفاصل أو آلام في العظم أو أن يكون المريض بالفعل لديه أمراض في الكليتين أو تزامن حدوث مرض النقرس بالإضافة إلى مستويات عالية لحمض اليوريك في دمه بنسبة تصل إلى أعلى من 9 مللي جرام لكل ديسيليتر.
من الأدوية التي تستعمل لعلاج النقرس مادة البروبانسيد وهي تعمل على زيادة التخلص من حمض اليوريك بصورة إخراجية عن طريق الكليتين مما يؤدي لخروجه في البول بشكل أكبر، وتتميز هذه المادة الفعالة بقلة آثارها الجانبية، أما بالنسبة للمريض فسيحتاج لتناول الكثير من المياه بكميات ضخمة ليتمكن من تقليل الأضرار التي يمكن أن تحدث للكلى من جراء هذه العملية البيولوجية المعقدة وتفادي حدوث حصوات أو اعتلال في الكلى.
وبالنسبة لمادة الالوبيورينول فهي تعمل على تقليل تكوين حمض اليوريك من الأساس عن طريق تثبيط وحد نشاط إنزيم أوكسيداز والذي يستعمل في حالات تكون فيها نسبة حمض اليوريك العالية بسبب زيادة تصنيعه من قبل الجسم ذاته، وذلك العلاج الكيماوي للورم.
أما آثار العلاج الجانبية تتمثل في حدوث عصر هضم وشعور المريض بالصداع الشديد وكثرة الإسهال وقد تصل إلى تكون طفح جلدي، ويندر أن يصاب المريض بحساسية شديدة تنتج عن استخدامه لمادة الالوبيورينول وهذا أمر خطير لأن نسبة الوفاة ترتفع إلى 20% حتى 30% في هذه الحالات وهي غالباً ما تحدث للأشخاص الذين يعانون من قصور في عمل الكليتين.
ويجب علينا القول أنه يلزم أخذ احتياطات الأمن والسلامة عند استعمال هذه الأدوية والعقاقير التي تعمل على تقليل نسبة حمض اليوريك في الدم لأنه إذا انخفضت مستويات حمض اليوريك في الدم فجأة يؤدي بصورة عالية لحدوث نوبة حادة من مرض النقرس.