الجوافة من الفواكه اللذيذة التي يحبها الكثير منا، وهي فاكهة دائمة الخضرة، استوائية، لها رائحة فواحة مميزة ومذاق رائع، وتشير بعض التقارير أن الموطن الأصلي لفاكهة الجوافة هي أمريكا الوسطى، ولها عدة أشكال وألوان وأحجام، حتى المذاق ربما تجد مذاق مختلف.
وتعتبر دولة المكسيك من أولى الدول زراعة لفاكهة الجوافة، وبعدها تايلاند، ثم البرازيل، ثم بيرو، وتعتبر مصر من أكثر دول العالم العربي زراعة للجوافة، وتتميز الجوافة بأنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والتي تتركز بشكل أكبر في قشورها، لذلك ينصح بعدم التخلي عن القشور، بل يفضل تناولها كما هي بعد تنظيفها جيداً، ويفضل تناول الجوافة بدرجة متوسطة النضج.
وتحتوي على الألياف الكثيرة، والفولات والمعادن مثل البوتاسيوم والمانجنيز والنحاس، وتتميز أيضاً بقلة السعرات الحرارية فيها، فتبلغ عدد السعرات الحرارة 68 سعر حراري لكل 100 جم، وتعد الجوافة من أكثر الفواكه التي تحتوي على فيتامين ج، وأيضاً تعتبر من أكثر الفواكه التي تحتوي على مضادات الأكسدة، مثل البولوفينول، والكاروتين.
ورق الجوافة أيضاً له فوائد قيمة، حيث يشتهر بعلاج نزلات البرد والأنفلونزا، حيث أستخدم منذ قديم الأزل في الكثير من العلاجات، وأيضاً عصير الجوافة له فوائد جيدة للكثير من الحالات، فتعتبر فاكهة الجوافة كلها لها فوائد عظيمة، بداية من بذور الجوافة، مروراً بالثمرة نفسها والقشور نهاية بالأوراق.
وقد أجريت الكثير من الأبحاث على ورق الجوافة، فوجد أنه مليئ بالفوائد العظيمة، حيث أثبت أن ورق الجوافة له خصائص مضادة للسرطان ومعالج للإسهال ويقي من البكتريا وأيضاً زيت ورق الجوافة له فوائد قيمة مثل مكافحة السرطان.
الفوائد الصحية للجوافة
مفيدة لمرضى السكر
أجريت سابقاً بعض الأبحاث عن مدى فاعلية الجوافة على مرض السكر، فأجريت الدراسة على بعض الحيوانات المصابة بالداء السكري، فوجدوا أن الجوافة كانت لها تأثير على المرض بانخفاضه لمعدل الربع، وليس ثمرة الجوافة فحسب، ولكن ورق الجوافة له فاعلية ضد المرض، حيث أشارت بعض التقارير أن ورق الجوافة يحتوي على مادة الفلافونويد التي لها دور في خفض مستويات السكر في الدم.
مكافحة مرض الدوسنتاريا والإسهال
الجوافة لها فائدة عظيمة في معالجة مرض الدوسنتاريا والتي يسبب الإسهال، والذي يصيب الجهاز الهضمي بسبب سوء التغذية ودخول الجراثيم والميكروبات عن طريق الفم، فتحتوي الجوافة على البوتاسيوم والكاروتينات، والتي تقوم بطرد البكتريا من الأمعاء، والحفاظ عليها من الجراثيم.
الحماية من مرض السرطان
الجوافة تعتبر من أكثر الفواكه احتواء على مضادات الأكسدة، ومادة الليكوبين التي لهم دور فعال في مكافحة أمراض السرطان، وفي دراسة أجريت في إحدى الجامعات الأمريكية، أن الأشخاص الذين يحافظوا على تناول غذاء غني بمادة الليكوبين، قد قل عندهم خطر الإصابة بمرض سرطان البروستاتا إلى 45%.
الجوافة ودورها في علاج البرد
الجوافة لها دور قوي في التخلص من أعراض البرد مثل السعال والتهاب الصدر والحلق، سواء تناول عصير الجوافة الغير ناضج، أو غلي ورق الجوافة ثم تناوله، فيساعد على الحد من الأعراض، فتحتوي الجوافة على فيتامين C والحديد، والتي لهم دور مؤثر في القضاء على نزلات البرد والأنفلونزا.
تحسن وظائف الدماغ
الجوافة تحتوي على بعض الفيتامينات التي لها دور فعال في تحفيز تدفق الدم إلى الجسم، حيث يعتبر فيتامين B6 على الأخص مهم في تغذية الجهاز العصبي والمخ، لذلك يفضل تناول الجوافة لزيادة التركيز وتحسين عمل الدماغ.