تعتبر حبوب القمح وجبة هامة للكثير من بلدان العالم خاصة العالم العربي، هذا بالنسبة لتناولها وجبه مطبوخة وحدها أما أهميتها الأخرى لأنّها تدخل في تحضير كثير من الوجبات بعد طحنها مثل الخبز، والمعجبات، والمكرونة، والكيك وسبب استخدام حبوب القمح بعد طحنها في صناعة العجين هو أنها تحتوي على المادّة البروتينية التي تسمى “جلوتين” التي بدورها تعطي المرونة للعجين ويصبح من السهل تشكيلها، تحتوي حبوب القمح على العديد من المواد الغذائيّة ذات القيمة الغذائيّة المرتفعة مثل: الفيتامينات، البروتين، والنشا، ومن أهمّها فيتامين (A, B, D)، بالإضافة إلى أنها تحتوي على عنصر أوميغا 3، وبعض المعادن مثل الزنك، الحديد، والفسفور، وغيرها من العناصر المهمّة لصحة الإنسان.
تعد كلاً من الولايات المتحدة الأمريكيّة، الصين، الهند، روسيا الصين، فرنسا، أكثر الدول إنتاجًا لحبوب القمح؛ فتلك الدول تقوم بزرع حبوب القمح في مساحات أرضيّة شاسعة للغاية بل يمكن أن تتعدّى مساحة بعض الدول العربية، وحبوب القمح تتشكل على هيئة سنابل جميلة الشكل، أما عن مذاقها فتناول حبوب القمح بشكلها الكامل دون أن تطحن أو أيّة إضافات عليها له الكثير من الفوائد على صحّة الإنسان من الناحية الجسديّة ومن الناحية الجمالية، فوائد القمح باللبن عديدة يمكن التعرف عليها في الفقرات التالية.
فوائد القمح باللبن:
إن حبوب القمح تحتوى على فيتامين “ب”، وتعد غنية بالنشويات الضرورية لممارسة النشاط اليومى، وتساعد على حرق الدهون إذا تمت تناولها فى وقت مبكر، أيضًا مفيدة للإمساك، لأن الألياف الطبيعية المغلفة لحبة القمح تنظم عملية الهضم وتعالج الإمساك، وبالتالى يستفيد منها مرضى القولون والإمساك، حيث أنها تخلص الجسم من السموم المؤثرة على الصحة العامة ولون البشرة أيضًا، بالإضافة إلى أن طبق البليلة ليس خطر على مرضى السكر والسمنة، فهى وجبة خفيفة ومفيدة لهم، ذلك لأن الألياف الغذائية المتوفرة فيها تحافظ على مستوى السكر فى الدم، البليلة تعد منجم للأملاح المعدنية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، التى ترفع معدل المناعة في جسم الإنسان لمقاومة أمراض الشتاء مثل نزلات البرد والروماتويد والذئبة الحمراء وغيرها، بجانب أن وجبة متوسطة من البليلة تخلّص الجسم من السموم الناتجة عن أساليب التغذية الخاطئة، والمبيدات التي تتكون على الخضروات والفواكه، والأغذية المصنعة، والألوان على الحلويات الجاهزة ليتخلص الجسم من جزء مهم من مسببات الإصابة بالأورام السرطانية.
تزيد قمح البليلة من صحّة الدماغ؛ فهي تعالج ضعف الذاكرة وعلاج الزهايمر وضعف التركيز وتحمي من العقل بصفة عامة، تفيد في تخفيض مستوى نسبة السكر من دم المريض من النوع الثاني، حيث إنّ حبوب القمح تعمل على خفض مستوى السكر في الدم لهذا النوع وأن النوع الأول لا يصلح معه إلى علاج “الأنسولين”، وذلك بسبب حمض “الفيتيك” الذي يكون متوافر في الحبوب بشدة، من فوائد القمح باللبن أنها تحمي الشرايين والأوعية الدموية؛ بالإضافة إلى أنها تحمي من الجلطات الدماغيّة، وتحمي أيضًا من الأمراض القلبيّة والرئوية وتصلّب الشرايين، وذلك لأن حبوب القمح قادرة على خفض مستوى الكولسترول في الدم، تعالج أيضًا ضعف وفقر الدم، وذلك لأنها تحتوي على نسبٍ لا بأس بها من عنصر الحديد والكثير من الفيتامينات، بجانب أنها تساعد على علاج العقم عند الرجال وعلاج تضخّم البروستاتا، بالإضافة إلى أنها تقوي الناحية الجنسية وتعززها.
من فوائد القمح باللبن أنها تقوي حواس جسم الإنسان، فهي مقوّية للبصر وللسمع، وتعزز من مراحل نمو الأطفال، وذلك لقدرتها على تنسيق وظائف الجسم والتجاوب بينهم، وتجعل كلّ جهاز يقوم بعمله كما ينبغي، تعد البليلة فاتحة للشهيّة وتساعد على زيادة الرغبة في الطعام، وتحمي الجسم من الضعف والوهن، أيضًا تعد مدرّة للحليب عند المرأة في مرحلة الرضاعة، لذلك يُنصح للأم بتناول حبوب القمح بكميات كافية في فترة الرضاعة، من فوائد القمح باللبن أنه مفيدة للجهاز الهضمي؛ فهي تعالج تشنّج القولون وحالات الإمساك وقرحة المعدة والبواسير، تحاربّ نمو الأورام السرطانية وخاصّةً مرض سرطان القولون، تعالج التهاب مفاصل العظام ومقوّية جيّدة لأنسجة الجسم.
فوائد القمح المسلوق:
من فوائد القمح المسلوق أنه ينشط الدماغ ويقوّي الذاكرة، يُعالج الإمساك ويُسهل عملية الهضم، وهذا بسبب احتواءه على العديد من الألياف، يُقوي مناعة الجسم ويُساعد مرضى الكبد على التحسن، ويُحافظ على الجهاز التنفسي، يُخفف من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين ويُساعد مرضى السُكري في الحفاظ على المستوى المناسب للسُكر في الدم، يمنع الإصابة بمرض السرطان، يُعالج أمراض المفاصل والعظام إذا ما تم تناوله بشكل مُستمر، يُفيد الحامل والمرضعة حيث لديه القُدرة على زيادة إفراز الحليب، يعمل كفاتح للشهية، يُعالج ارتفاع الضغط، يُساعد الطفل على النمو بشكل سليم وسريع، يحمي الجلد من السرطان، له دور في علاج العُقم لدى الرجال، وعلاج البروستاتا أيضًا لدى الرجال، يُقويّ البصر ويُقلل من احتمال الإصابة بضعف الرُؤية والنظر، يُطهر الجسم من السموم، يُخفف من آلام الدورة الشهرية للنساء، له دور في إنقاص الوزن، إذ إنه ليس به الكثير من السُعرات الحرارية لذا يُمكن تناوله خلال اتباع الريجيم.
فوائد القمح الجمالية:
يُغذي بشرة الوجه ويمنحها نضارة بسبب قدرته على تخليصها من الجلد الميت الزائد، يحمي البشرة من أشعة الشمس الضارة، يُحارب علامات تقدم السن وظهور التجاعيد، ويُقوّي الشعر ويُعطيه بريقًا، كما يحميه من التقصُّف والتلف، يُساعد في إنبات الشعر لدى الأطفال الصغار وكذلك الكبار، يعمل على تقوية الأظافر، ويحميها من التكسُّر والتشقق، وتُشير دراسة أمريكية حديثة إلى أن القمح له القُدرة على أن يحل محل الكثير من الأدوية، حيث يستطيع مساعدة المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل على الشفاء، بالإضافة إلى الضغط، والسُكري، ولهذا لا تزال الدراسات تُجرى حتى يتم عمل عقاقير مُكونة من القمح الكامل ليتم تناولها لهؤلاء المرضى، وللاستفادة من القمح يجب أن يتم تسميده بشكل كبير، لأن هذا يُفقده الكثير من الفوائد ويضر بالمعادن والفيتامينات الموجودة فيه، وقد بدأت العديد من الشركات بإنتاج الدقيق الذي يحتوي على القمح بجانب قشوره لتحقيق أقصى فائدة منه دون أن يتأثر مذاق الدقيق بسبب تلك القشور.
استخدامات القمح:
تدخل حبوب القمح في عدة استخدامات في حياتنا اليومية، وتتلخّص الاستخدامات في الآتي:
الغذاء: فهو عنصر مغذي ومنشط لجسم الإنسان، إذ تدخل حبوب القمح بشكل رئيسي في تصنيع الغذاء، إذ يدخل في صناعة الدقيق الذي يعتبر المادّة الأولى لصناعة الخبز، وباقي الطعام المنزلي للطبخ وكذلك المكرونة بأشكالها وأنواعها المختلفة، ووجبات الإفطار المحضرة من حبات القمح.
الحلويات: إذ يعد القمح مادة أساسية لصناعة البسكويت، وبعض الحلويات التي تتكون من القمح المسلوق المزين بالمكسّرات والرمان.
العلاج: إذ يُعتبر القمح علاج هام في الطب البديل، فبراعم القمح تستخدم علاج للأشخاص الذين يشتكون من نقص الفيتامينات وأهمها فيتامين B12، كما تعتبر دواء مضاد للأكسدة، أّما زيت القمح فهو يحتوي على فيتامين E الذي يساعد على تخثر الدم وتنشيط وتنظيم الدورة الدموية، واحتوائه على الفيتامينات الهامة الأخرى التي تحافظ على نضارة البشرة وكثافة الشعر، كما أنّ حبوب القمح تستخدم للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم والأنيميا لاحتواء حبوبه على عنصر الحديد الذي يعوض نقص الأنيميا.