قصص الأمثال الشعبية
– مقدمة
– جزاه جزاء سنمار.
– عاد بخفي حنين.
– مسمار جحا .
– الضرة مره ولو كانت جره.
إن كل مثل في هذه الحياة مبنى على قصة حقيقة .تعددت المواقف وضربت الأمثال وتناقلتها الأجيال على مر العصور وأصبح كل مثل يضرب في مواقف مشابهه للموقف الذي ضرب به هذا المثل مع اختلاف بسيط وربما أيضا تم تحريف بعض الأمثال ربما ليسهل نطقها وربما لأنها نقلت غلط فلكل مثل مورد ومضرب فالمورد وهو القصة التي نقلت والمورد وهو الحادثة التي وقع فيها المثل ؛وسوف أعرض بعض الأمثال المعبرة وقصصها.
– جزاه جزاء سنمار:
يحكى أنه كان هناك ملك يدعى النعمان أراد هذا الملك بناء قصر فخم عظيم لم يسبق له مثيل فبحث عن أفضل المهندسين لبناء القصر وعرف أن أفضلهم مهندس يدعى سنمار؛فأحضره الملك وطلب منه بناء هذا القصر مقابل مكافأة عظيمه فوافق على الفور وبدأ ببناء قصر بالغ الروعة والجمال وعند الانتهاء من البناء قام سنمار بإحضار الملك وعند تفقد القصر سأل الملك سنمار هل هناك قصر أجمل من هذا القصر؟ فأجاب سنمار بالنفي وقال لا يا مولاي فسأله أيضا هل هناك من يستطيع بناء مثل هذا القصر ؟فأجاب سنمار كذلك بالنفي ففكر الملك أنه لو عاش سنمار فمن المحتمل أن يبنى مثل هذا القصر مره أخرى وربما أفضل وعلى الفور أمر جنوده فأمسكوا بسنمار وألقوه من فوق سطح القصر فسقط على الأرض ومات فورا”وكانت هذه هي المكافئة العظيمة له على بناءه القصر وكان هذا جزاء سنمار.
– عاد بخفي حنين:
من الأمثال العربية القديمة تحكى قصة جدال دار بين شخص يدعى حنين الأسكافى وأعرابي مرتحل مر به في طريقه وأراد أن يشترى خفا لارتدائه ولكن حدث جدال بينهم فترك الأعرابي حنين وانصرف فأراد حنين أن ينتقم لأن الأعرابي أغضبه فأخذ الخفين وألقى بأحدهم ف طريقه وألقى بالخف الآخر على مقربه من الأول؛ وعندما مر الأعرابي على الخف الأول قال ما أشبه هذا الخف بخف حنين وتركه وانصرف وفي طريقه وجد الخف الثاني وندم لأنه لم يأخذ الخف الأول وعاد لأخذه فانتهز حنين الفرصة واخذ راحلته وكل ما كان مع الأعرابي ولم يتبق مع الأعرابي سوا الخفين وعندما عاد إلى قومه سألوه بما عدت ؛ قال عدت بخفي حنين؛ ويضرب بهذا المثل عند الشعور بالخيبة والإحباط.
– مسمار جحا:
جحا ونوادره وأمثاله فجحا من الشخصيات المعروفة والتي ذكرت في العديد من الأمثال بعضها بالذكاء والدهاء وبعضها بالغباء لكن جميعها يتميز بخفه الدم بحيث تشعر بالبهجة عندما تقرأها منها قصة مسمار جحا وهو مسمار في حائط منزل لجحا أراد أن يبيعه دون أن يفرط فيه كله فاشترط على البائع بأن يكون هذا المسمار ملكا” له فوافق الشاري لأنه لم ينتبه لهذا الشرط وبعد البيع طرق جحا الباب وعندما سأله الرجل ماذا تريد قال أريد أن أطمئن على مسماري وهكذا تكرر الأمر حتى أن جحا خلع نعله وأفترش الأرض لينام وعندما سأله الرجل ماذا تفعل قال أنام في ظل مسماري وهذا دهاء جحا وقصة مسماره.
-الضرة مرة ولو كانت جرة:
قصة هذا المثل تحكى أن رجل وزوجته لم يرزقهما الله بالذرية فأشارت الزوجة على زوجها أن يتزوج وينجب الأطفال.رفض الزوج في بداية الأمر إلا أن الزوجة ألحت عليه بشدة فوافق الزوج إلا إنه احضر جره وغطاها وألبسها على هيئة فتاه وجاء بها إلى المنزل وأدخلها غرفتها وأغلق الباب ورحل وعندما عاد إلى المنزل وجد زوجته تبكى فسألها لماذا تبكين فأجابت أن زوجتك الجديدة سبتني وشتمتني وتستحق التأديب فأحضر الزوج الجرة وضربها فتهشمت وعندما رأت الزوجة الأمر وعلمت ما حدث قالت لزوجها لا تلومني فالضرة مرة ولو كانت جرة.وهذا المثل يصور الصراع الأزلي للنساء فأي زوجة لا تقبل أن يشاركها أحد في زوجها مهما كانت الظروف والأوضاع.