نسمع الكثيرين يقولون ليس لدي وقت لأعمل شيء، والبعض الأخر يقول لدي المزيد من الوقت لأفعل كل ما أريد فما الفرق بين هذا وذاك؟ هذا ما سنتحدث عنه خلال هذه المقالة ألا وهو كيفية إدارة الوقت وتنظيمه والاستفادة منه، فالوقت هو الذي يميز ما بين الناجح والفاشل في هذه الحياة، وإدارة الذات تحتاج إلى مجموعة أهداف يسير الفرد على نهجها وهداها، فلن تكون هناك ضرورة لإدارة الوقت وتنظيمه دون أن يكون لدى الفرد أهداف يسعى لتحقيقها في حياته.
فوائد إدارة الوقت بشكل أمثل
عندما تتمكن من إدارة وقتك بطريقة صحيحة ستستفيد منه استفادة جيدة، كما سيتوفر لديك الوقت لممارسة بعض من الأنشطة التالية؛ التخطيط لمستقبلك الوظيفي:
مثل القيام بوضع خطة لما سيكون عليه عملك في المستقبل، والخطة التي تستطيع من خلالها تحقيق أهدافك، وتحديد الأسلوب المناسب والطريق السليم لحل كل المشكلات التي ستواجهك في المستقبل والاستعداد لمواجهتها.
وجود وقت للقراءة
القراءة غذاء العقل، ومن المفيد للفرد في هذا العالم الذي يدخل عليه متغيرات عديدة أن يكون ذو علم وإلمام بما يحدث من حوله، وعندما يتوافر لديه الوقت، فإنه يسمح للفرد بالقراءة أكثر عن ما يجعله يطور من نفسه في عمله أو قراءة أي موضوعات أخرى.
إمكانية التواصل
إن إدارة الوقت بشكل جيد يوفر لك الفرص لإقامة الكثير من العلاقات الاجتماعية مع الأفراد الأخرين لأنه سيكون لديك الوقت لتعمل على تحسينها وتطويرها.
الشعور بالراحة
لا بد لأي فرد أن يخصص لنفسه وقتًا للارتياح من مشاغل العمل والحياة، لأن التوتر والقلق والعمل بشكل متواصل قد يؤديان إلى تدهور صحتك.
التفكير والتأمل
يتيح إدارة الوقت للفرد من استحداث أساليب جديدة لتحقيق أهدافه، كما أن اختيار الوقت المناسب للإنجاز ينبغي أن يقوم به الجميع من أجل تحقيق خطتهم المستقبلية، حيث أن هذا الأمر يعود على الجميع بالفائدة الكبيرة، كما أن الخطط اليومية من أفضل وأسهل الطرق لإدارة الوقت بشكل منظم، وهذا الأمر ليس صعب، فيمكن أن يقوم الإنسان بوضع خطته اليومية وتسجيل الأمور التي يجب أن ينجزها بمجرد الاستيقاظ من النوم، ومن الأفضل أن يقوم بوضع الوقت الذي سينجز فيه هذه المهام، وحاول قدر الإمكان أن تضع هذا الجدول نصب عينيك، وأن تقوم بتنفيذه بصورة كاملة.
الأمور المضيعة للوقت
من منا لا يهدر وقته في أشياء تافهة خاصة بعد انتشار الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، وتضييع الوقت قد يكون مفيد ولكن إذا أمدنا ذلك ببعض الراحة، وساعدنا على التخلص من القلق والتوتر، ولكننا قد نصاب بالإحباط والتعب إذا قمنا بتضييع الوقت في الأشياء التي لا قيمة لها، بالرغم أنه يوجد لدينا الكثير من الأعمال المهمة التي لا بد من إنجازها، ومن أكثر مصادر ضياع الوقت، البيئة التي يعيش فيها الفرد، والفرد نفسه، وتتمثل البيئة في الزيارات الغير مسبقة بوقت، أو المكالمات العاجلة، أو انتظار الأخرين، أما المضيعات الذاتية تتمثل في الفوضى الحياتية.
خطوات إدارة الوقت
ينبغي عليك توزيع الوقت على الواجبات والمهام، عن طريق وضعها بجدول، ثم قم بكتابة خطة على مدار أيام الأسبوع، لكل يوم خطة تسجل فيها المهام المطلوبة منك خلال كل أسبوع، ثم بعد ذلك تقوم بتحديد الأعمال الهامة التي ينبغي عليك القيام بها، وتقوم بحذف الأشياء التي من الممكن أن تلغيها من مهامك، ثم تحدد الأعمال التي يمكنك أن تجعل غيرك يقوم بها، والأعمال التي لا تستطيع أن توكل بها شخص أخر، ثم تبدأ في التنفيذ.