إن التعامل مع الآخرين هو سلوك اجتماعي واجب على كل فرد أن يعرف كيف يتعامل مع من حوله بشكل ملائم، وفي هذا المقال سوف نعطيك بعض النصائح التي تساعدك على التعامل مع الآخرين بشكل صحيح.
الدراية بأمور الآخرين:
حتى تستطيع أن تتعامل مع الآخرين بشكل جيد، فأن هناك الكثير من الأمور والأساسيات التي يجب أن تعرفها وتركز عليها جيدًا.
حسن الظن:
حتى تتعامل مع الآخرين بشكل صحيح يجب أن تحسن الظن بهم، وذلك على أن طريق أن لا تحمل كل شيء يخرجوه من أفواهم أو تصرف يتصرف بنية حسنة وليست سيئة، حيث أن هناك الكثير من الكلمات التي يكون لها عده معاني، أو يكون لها معاني متناقضة معنى سيء وآخر حسن، وبعض الأشخاص الذين لا يعرفون كيف يتعاملون من الآخرين فيأخذون هذه الكلمات على المحمل السيء ولا يفكرون لو للحظة أن يكون هذا المعنى تابع للنية الحسنة، لهذا السبب عليك أن تحسن الظن بالآخرين وأن تأخذ كل الكلمات التي يقولها على المعنى الحسن حتى وأن لم يكن لها إلا المعنى السيء.
التماس العذر:
يجب عليك دائمًا أن تلتمس العذر لمن حولك، وأن تأخذ كل أفعالهم على المعنى الحسن وذلك حتى يكون لديك قدرة على التعامل معهم، مثل أن أحد أصدقائك لو أراد أن يعتذر لك عن دعوه دعوته لها فلا تأخذ هذا على أن هذا الشخص لا يود أن يتواجد معك، ولكن يجب عليك أن تقنع عقلك أن هناك سبب مهم جعله لا يستطيع الحضور، أجعل هذا هو أسلوبك في التعامل مع كل من حولك لأن هذا سوف يجعلك شخص صافي الذهن، وتجعلك تنهي أعمالك على أكمل وذلك لأن من أكثر الأشياء التي تقلل من تركيزك في العمل هو أن تسأل نفسك لماذا يتصرف بهذا الشكل الآخرين.
الفروق الفردية:
يجب عليك أن تراعي الفروق الفردية عند التعامل مع الآخرين بشكل صحيح وأن تعرف الفروق بين البشر مثل:
الفروق الذهنية:
تختلف القدرات الذهنية من شخص لأخر لذلك عليك أن مع صحاب القدرات العالية مثل صاحب القدرات الضعيفة، لذلك عند التعامل مع أصحاب الذهن الضعيف عليك أن تبسط المعلومة أكثر ولا تمل ولا تغضب منه، حتى لا تسبب في جرح مشاعره، وإذا تحملت هذا الشخص ورفعت من روحه المعنوية فإن هذا سوف يساعده في رفع نسبة ذكاءه، فمهما كانت يحتاج إلى شرح المعلومة أكثر من مره لا تحبطه، أما الشخص سريع البديهة فهو يريح كثيرًا في الشرح.
الفروق المادية:
يجب أن تفرق عن حديثك مع الشخص الذي تتحدث معه حيث أنه عند حديثك مع الفقير لا تخبره أن لديك الكثير من الأراضي والعقارات والأموال وذلك حتى لا تجرح مشاعره، وأيضًا عليك أن تقلل من حديث تعلم أنه سوف يشعره بالحزن، ولكن ذكره دائمًا بالنعم التي أكرمها الله عليه من صحة وأطفال وغيرهم وذلك حتى يشعر بالرضا.
الفروق الصحية:
عليك أن تراعي حديثك مع شخص معاق أو مريض وحاول أن لا تتحدث عن أي شيء يذكره بهذا المرض أو الإعاقة مثل أنك لا تتحدث عن الصحة أمام المرض أو أهمية الجري أمام المعاق، أو لا تتحدث على الأطفال أمام العقيم.
اغفر ذلات الآخرين:
لا تقف عند كل صغيرة وكبيرة وتصنع منها مشكلة بل عليك تقبل الآخر وتتعامل معه بالطرق الصحية، ويجب عليك أن تتجاهل الأمور البسيطة التي تصدر من الآخرين فمن منا لا يخطئ بدون قصد، مدام الخطأ لا يأتي في مرتبة المنكرات لأنه لابد لنا أن نتسامح لكي نعيش الحياة في تفاؤل ومرح.
حسن الخلق:
عليك دائمًا أن تكون قدوة للآخرين في الخلق الحسن والتسامح وأن لا تعامل من يسيء إليك بمثل معاملته، عليك أن تكون القدوة الحسنة في كل معاملتك الحياتية وفي العمل لابد أن تتسم بالأمانة والصدق، ولا تعامل المسيء بإساءته أو بمعاملته كي لا تصير مثله.
وفي الختام لابد للإنسان أن يكون قدوة في التعامل والتسامح وأن كل إنسان تستطيع أن تتعامل معه بالإحسان، وأن تعمل الناس بما تحب أن يعاملوك به وأن تنصح دائمًا على مكارم الأخلاق.