إنّ الوضوء هو أهم خطوات الصلاة السليمة لذا لا بدّ لك من معرفة جميع الأخطاء الشائعة عند الوضوء لتلافيها، حيث يُعدّ الوضوء علامةً للطهارة عند المسلم، ولا تُقبل الصّلاة من دونها. حيث اكتشف العلم الحديث بأن هناك عدّة فوائدٍ للوضوء حيث تبيّن بأنّ إتقانه يعطي للإنسان طاقةً إيجابيّةً كبيرةً جدّاً، وذلك من خلال الماء الّذي يحمل في ذرّاته الطّاقة، فيعيد التّوازن الحيويّ للجسم، ويصلح أيّ خللٍ موجود في الإنسان. كما يقلّل الوضوء من تأثير الأشعّة فوق البنفسجيّة المنبعثة من الشّمس، والتي تسبّب سرطان الجلد وذلك لأنّ ماء الوضوء يرطّب الجلد ومن ذلك يتبيّن لنا أنّ الله تعالى قد فرض الوضوء لما فيه من فوائد على المسلم حيث إنّه يحمي أجسادنا من الآثار السلبيّة للتقدّم التكنولوجيّ الذي نعيشه في الوقت الحاضر، كما أنّ التلوّث البيئيّ والمجالات الكهربائيّة والمغناطيسيّة جميعها التي تسبب أذى وضرر للإنسان.
بعض الأخطاء الشائعة عند الوضوء:
-التلفظ بالنية عند الوضوء:
وهذا الفعل مخالف لسنة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث لم يرد على الرسول بأنّه كان يتلفظ بالنية جهراً فمكان النيّة القلب.
-الدعاء عند غسل الأعضاء:
فهناك بعض الأشخاص الذين يقومون بقراءة ذكر معين عند غسل كل عضو خاص به وهذا مخالف لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد قال ابن القيم كل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق…
-ترك التسمية عند بداية الوضوء:
وهذا مخالف لما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا يصح الوضوء بدون البسملة حيث روى أحمد بإسناد صحيح عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال ” لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه.”
-عدم إسباغ الوضوء:
والإسباغ هنا بمعنى الإكمال
وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حديث بأنّه من توضّأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده.
-الزيادة في عدد غسل أعضاء الوضوء أو إحداها أكثر من ثلاث مرات:
فهناك بعض الأشخاص يعتقد بأنّ الزيادة عن ثلاث مرات في غسل بعض الأعضاء هو من إسباغ الوضوء ولكن هذا خطأ فإنما هو من الإسراف في استخدام المياه وقد نهى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن التبذير في استخدام المياه حتى لو كنت على نهر جاري.
-ترك تخليل الأصابع:
فبعض الناس يقوم عند الوضوء بصب الماء فقط فوق الأعضاء التي يجب غسلها كالقدمين دون التركيز على إدخال الماء بين الأصابع فيظل ما بين الأصابع جافاً لم يصل له الماء مما يؤدي إلى خلل في وضوؤه وبالتالي خلل في صلاته لذا لا بدّ من التركيز على إيصال الماء إلى ما بين الأصابع.
-مسح الرقبة في الوضوء:
بعض الأشخاص يقوم عند الوضوء بمسح الرقبة أيضاً وذلك لاعتقاد منه بأنّ ذلك من السنة ولكن في الحقيقة لم يرد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنّه كان يقوم بمسح رقبته حيث قال ابن القيم: ولم يصح عنه في مسح العنق حدث البتة.
-وجود ما يمنع وصول الماء وعدم إزالته:
في بعض الأحيان يكون الشخص واضع لساعة في يده أو خاتم في إصبعه والتي تمنع وصول الماء لما وراءها لذا لا بدّ من تحريك الخاتم أو ما يمنع وصول الماء حتى يصل الماء ويصح الوضوء، وذلك ينطبق على النساء في بعض الحالات عندما يضعن طلاء الأظافر أو ما شابهه من الأشياء التي تمنع وصول الماء لما وراءها.