العجول والأبقار:
من المعروف أن للعجول والأبقار أهمية اقتصادية عالية, وذلك لأنها تعد من أهم المصادر لإنتاج اللحوم, بل أنها أول المصادر للحصول على اللحوم, ومنها يتغذى البشر, فهي تعد من المصادر الاقتصادية الكبيرة للبلاد, فأكبر كمية من اللحوم التي يستهلكها البشر مصادرها الأبقار والعجول, ومن ثم لحوم الأسماك والدجاج وباقي الأنواع التي نحصل منها على اللحوم, ولأن الأبقار واللحوم تعد من أهم المصادر الغذائية وأيضاً المصادر الاقتصادية, لذا يجب أن نتعرف على طرق تسمين هذه العجول والأبقار للاستفادة منها بجميع الطرق الممكنة, سواء كانت عن طريق التجارة أو إنتاج اللحوم أو غير ذلك, ولكل سن من عمر العجل طريقة معينة في التربية, ففي مرحلة الرضاعة, وفي هذا العمر من سن العجل يجب أن يتناول جرعات معينة من الفيتامينات والمكملات الغذائية لتساعده على النمو.
التسمين:
وعند النظر إلى جانب التسمين نجد أن هناك العديد من الملاحظات الهامة التي يجب أن ننظر إليها ونأخذها في عين الاعتبار, ومن أهم تلك الملاحظات, النظر في التربية إلى تربية الحيوانات صغيرة السن, والسبب في ذلك كونها قادرة على تكوين لحوم غنية بالبروتين أكثر من الأكبر سناً, بالإضافة إلى أن الحيوانات الصغير لحومها تعد أخف وأطرى على الإنسان بالنسبة لعملية الهضم, وهناك العديد من الطرق الصحيحة التي يجب أن نسمن العجول عن طريقها, ولكل سن من هذه العجول طريقة تسمين خاصة يجب مراعاتها, وفي هذا السن من عمر العجل عندما يبلغ الثمانية عشر شهراً يمكن استخدامه كسلعة اقتصادية هامة وذلك إذا كان في مجال التجارة أو غير ذلك.
طريقة تسمين العجول في سن الرضاعة:
وفي هذا العمر من سن العجل تتم التربية بالاعتماد على الكميات المناسبة لتغذيتها, وتصل كمية الحليب التي تعطى للعجول في هذا الوقت إلى أكثر من ثلاثين كيلو جرام في اليوم الواحد, كما أن تلك الكمية يجب أن تتناولها على أكثر من مرحلة خلال اليوم الواحد, وذلك حتى تتم عملية التسمين بإفادة كلية للعجل, وفي هذه المرحلة من الممكن أن نضيف للحليب المكملات الغذائية المناسبة للعجل, ومن ثم يجب أن نضيف بعض الفيتامينات كفيتامين أ, بالإضافة إلى الفسفور والكالسيوم, وتلك الجرعات يجب أن تعطى للعجل المسمن من خلال مختص لها, كما أنها يتم خلطها مع الحليب, لأنها تسرع في عملية النمو لدى الحيوان, وفترة الرضاعة الطبيعية لدى الحيوان تستمر حوالي ثلاثة أشهر متواصلة, ولكن يتواجد بعض المربيين الذين يقوموا بمد فترات الرضاعة حتى تصل إلى ستة أشهر للعجل الواحد, وذلك يختلف من نوع مربي إلى مربي آخر.
طرق تسمين البالغ ستة أشهر:
بعد أتمام عمليات الفطام التي نحدثها للعجل, يقوم المربي بتغذية العجل بطريقة معينة, يقوم المربي بوضع حوالي اثنين ونصف كيلو جرام من العلف يومياً مع كيلو ونصف من البرسيم, وذلك بإضافتهم إلى كيلو من تبن القمح لهذا العمر من سن العجل, وبمرور كل شهر يتم زيادة حوالي كيلو وربع جرام من العلف, وذلك حتى تبلغ العجول العام وفي ذلك الوقت تصبح الكمية التي توضع للعجول حوالي أربعة كيلو جرامات شهرياً, وذلك بالإضافة إلى كميات المياه المناسبة لكل عجل من العجول التي يقوم المربي بتربيتها, وبذلك يبلغ العجل العام من عمره, وينتقل إلى آخر مراحل التسمين.
طرق تسمين البالغ أثنى عشر شهراً:
وما بين أثنى عشر شهراً إلى ثمانية عشر شهراً, وفي ذلك الوقت تتم أيضاً التربية بحرص وعناية شديدة, وفي هذا العمر من سن العجل يجب التقليل من كمية العلف المعطاة للعجل بحوالي نصف الكمية, وذلك عن طريق إعطاءها حوالي أربعة عشر كيلو جرام من البرسيم يومياً, مع اثنين كيلو جرام من التبن, وذلك يتم يومياً بالإضافة إلى المياه, وبعد أن تتم حوالي ثمانية أشهر تكون قد علفت وسمنت بطريقة رائعة إذا استمر حالها بهذا الشكل من خلال الرعاية التامة لها, وأيضاً حمايتها من الأمراض والأوبئة الخطيرة وخاصة في فصل الصيف, وذلك بسبب انتشار الحشرات التي تعمل على نشر الأمراض والفيروسات, ونتخلص منها عن طريق استخدام المبيدات الحشرية للتخلص منها نهائياً.