قد أكد القرآن المجيد على شرعية صلاة العيد بقوله تعالي: (إنا أعطيناك الكوثر، فصلي لربك وأنحر، أن شانئك هو الأبتر)
صلاة العيد: صلاة عيد الفطر بعد إتمام صيام شهر رمضان أحد سنن رسول صلي الله عليه وسلم وهي سنة مؤكدة علي كل مسلم ومسلمة ، فهي صلاة تختلف عن باقي الصلوات، فهي عيد في ذاتها وقيمتها، يبدأ الاستعداد لصلاة العيد بالتطهر، والتزين بأجمل الثياب.
وأعياد المسلمين اثنين عيد الفطر وعيد الأضحى، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حين قدم إلى المدينة كان لأهلها يومان يلهون فيهما، فقال: (قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما، يوم النحر، ويوم الفطر). فلا يجوز الزيادة عنهما باستحداث الأعياد والابتداع في أمور الدين لقوله صلي الله عليه وسلم: إن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
سنن صلاة العيد:
أولى سنن صلاة العيد التكبير من غروب الشمس في أخر يوماً من شهر رمضان وحتى خروج الإمام للصلاة (كيفية التكبير: الله اكبر الله اكبر لا إله إلا الله، الله اكبر الله اكبر ولله الحمد).
ثانياً: الأكل قبل الخروج إلي المصلي (فعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً).
ومن سنن العيد أيضا الذهاب إلي الصلاة من إحدى الطرق والعودة من آخر ويستحب الذهاب إلي المصلى ماشياً. والسنة هنا أن تتم صلاة العيد في الفضاء، ولا تصلي صلاة عيد الفطر أو الأضحى في المسجد إلا إذا وجد عذر كالأمطار وغيرها.
أداء الصلاة:
- إذا دخل المسلم مكان الصلاة المخصص لصلاة العيد فليصلي ركعتين تحية المسجد ويجلس يذكر الله تعالي: لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين).
- تتم الصلاة وقت شروق الشمس، ومن السنة تأخيرها بعكس صلاة عيد الأضحى، والحكمة من ذلك إتاحة الوقت لمن لم يؤدي الزكاة لإخراجها.
- فإذا حانت الصلاة يتقدم الإمام وصلاة العيد ركعتان بلا أذان ولا إقامة فقد روي مسلم عن جابر: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة). ويكبر في الأولى سبع تكبيرات عدا تكبيرتي الإحرام والركوع، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات عدا تكبيرتي القيام والركوع ويُسن عن الرسول صلى الله عليه وسلم القول بعد كل تكبيرة (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر). ويُسن القول (الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا). ولا تبطل الصلاة بترك التكبيرات (سهواً- عمداً)إلا أن ذلك ينقص الأجر. ويُسن علي رفع اليدين في كل تكبيرة.
- خطبة العيد: وهي خطبتان كخطبة الجمعة بنفس الشروط والأركان، وتزيد عن صلاة الجمعة في التكبير في بدء الخطبة تسع تكبيرات في الخطبة الأولي وسبع في بدء الخطبة الثانية. فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى وأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس ، والناس جلوس علي صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم).
أحكام صلاة العيد:إذا وافق يوم العيد يوم جمعة، فتسقط صلاة الجمعة عن من يُصلي العيد ويصلي الظهر، ومن فاتته صلاة العيد فيجب عليه الالتزام بصلاة الجمعة وكذلك الإمام. – إذا صلي الإمام، فمن أراد الانصراف انصرف، ولكن الجلوس وسماع الخطبة مُستحب.