بداية اتجاه الإنسان للصيد:
قبل آلاف السنين على سطح الأرض, التجأ الإنسان إلى الصيد بسبب الجفاف الذي كان يؤدي إلى تقليل نسبة المحاصيل الزراعية التي يتغذى عليها, ومن هنا بدأ الإنسان في التدوير على الأشياء التي يجب أن يتغذى عليها, والتجأ إلى عمليات الصيد كي يستطيع أن يوفر الطعام لنفسه, ومن خلال مراقبة الإنسان البدائي للحيوانات المفترسة في كيفية اصطيادها للحيوانات الأخرى, فأخذ منها كيفية طرق الصيد, ومن ثم بدأ في صيد أنواع خفيفة من الحيوانات كالطيور والأسماك وغيرها من الحيوانات, ومن ثم تطور معه الأمر, إلى أن بدأ في اصطياد أنواع أخرى من الحيوانات كالكباش والغزال, وكي ننجح في صيد الغزلان, فهناك بعض القواعد التي يجب اتبعها كي تتم العملية بنجاح.
الغزال:
وكي ننجح في صيد الغزلان يجب أن نتعرف عليها أولاً, يعد الغزال واحداً من ضمن الفصائل الثديية للحيوانات, ويتواجد الغزال في مناطق الحشائش, وخصوصاً مناطق حشائش السافانا, كما أن هناك العديد من أنواع الغزلان التي تتواجد في الرمال وتعيش فيها, كصحراء شمال قارة أفريقيا, وجنوب غرب قارة آسيا, ولحيوان الغزال رشاقة وسرعة عالية, وهذا يجعل عملية اصطياده أصعب, ومن الأمور التي تجعل هذا الأمر أصعب هو طبيعة لون الغزال البني المقارب للون الأشجار, التي يستخدمها كتمويه للاختباء من الأعداء.
المظهر المناسب للصيد:
وهنا يجب أن نقول إذا كنت من الأشخاص التي لا تلقي أي اهتمام لمظهرها, فيجب عليك أن تقوم بالتخلي عن هذه العادة السيئة لكي ننجح في صيد الغزلان, والصيد عبارة عن حرب بين طرفين, وفي خلال هذه الحرب يجب أن يستعد العسكري بارتداء الملابس العسكرية والتي يميل لونها إلى اللون الرمال, وذلك حتى يصعب على العدو أن يكتشفه, وكذلك يكون نفس الحال في عمليات الصيد, وخاصة الألوان التي يصعب على الغزال رؤيتها, ومن ضمن هذه الألوان هو اللون البرتقالي, فهذا يعد نوع من أنواع التمويه.
الأدوات المستخدمة للصيد:
عند الذهاب إلى عمليات الصيد يلزم عدة أدوات أساسية لا عنى عنها, ومن هذه الأدوات الأساسية البندقية والتي تستخدم في عملية الصيد, والملابس المناسبة كما ذكرنا من قبل, والمنظار الذي يساعد على التعرف على أماكن الغزلان وتتبعها, كما يجب أن تمتلك مبيد حشرات, لأن ذلك قد يفيدك في الكثير من الأوقات بسبب انتشار الحشرات في تلك الأماكن, والأنواع التي لا تستطيع أن تتخلص منها بسهولة, وقد يكون هناك أنواع أخرى سامة وخطر على الإنسان, لذا من واجب الاحتياط أن تمتلك المبيد الحشري اللازم لإزالة تلك الحشرات, ويمكن أن تأخذ سكين حاد كي تستطيع أن تصيب الهدف وكي ننجح في صيد الغزلان, بالإضافة إلى المصابيح اليدوية اللازمة وخاصة في أوقات الليل.
دراسة الفريسة:
في بعض الأحيان قد يكون السلاح الأقوى للقضاء على الفريسة هو دراستها, فغالباً ما نجد أن الغزلان تتواجد في مجموعات, وتتراوح عدد المجموعة من خمسة إلى ثماني غزلان, وهي تذهب جمعياً في أوقات معينة كي تتغذى على الطعام, وخصوصا وقت الفجر, ومن ثم تعود مرة أخرى لتأخذ فترة الراحة, وذلك يكون في أوقات النهار الحارة, وخصوصا أنواع الغزال السمين, وهي تبحث عن المناطق المرتفعة الظليلة كي تأخذ استراحتها فيها, فتلك الأنواع السمينة تميل أكثر إلى فترات الراحة الطويلة.
عملية الصيد:
بعد عملية الدراسة التي تجريها على الغزال, يجد تحديد نوع السلاح المناسب في صيد الفريسة, ومن ثم تحديد الوقت المناسب للقبض على الفريسة, وبعض أنواع الصيادين المغامرين يقبلون على أفكار جنونية, ولكنها في نفس الوقت تعمل على جمع العديد من الغنائم, وكي ننجح في صيد الغزلان, فبعض من الصيادين يقوموا باجتذاب الفريسة عن طريق الطعام, وذلك لتسهيل عملية الصيد, وهناك البعض الآخر الذي يقوم بتسلق الأشجار التي تتغذى عليها الغزلان, ومن ثم يقوم بالابتعاد عن نظرها, وينتظر الوقت المناسب للقضاء عليها.