كيفية عمل الجهاز التنفسي والوقاية من أمراضه

جسم الإنسان يحتوي على العديد من الأجهزة التي تقوم بالوظائف التي تحافظ على الجسم على قيد الحياة، وتنقسم هذه الأجهزة إلى: الجهاز العصبي والجهاز التنفسي، والجهاز التناسلي، والجهاز البولي، والجهاز المناعي، والجهاز العضلي، والجهاز الهضمي، والجهاز العظمي، والجهاز الدوري، وجهاز الغدد الصماء.

ويعد الجهاز التنفسي من الأجهزة المهمة التي تمد الجسم بالطاقة، حيث عن طريقه يمكن للجسم القيام بالعديد من العمليات الحيوية، ونجد أن قلة الأكسجين تصيب المخ بما يعرف بالتروية ومن أعراضها الدوخة.

أثناء عملية التنفس يوم الإنسان بعمل شهيق Inspiration وهي عملية دخول الهواء إلى الرئتين وعندها تنقبض عضلة الحجاب الحاجز فيتسع القفص الصدري.

بينما أثناء عملية الزفير Expiration هي عملية تخلص الرئتين من ثاني أكيد الكربون.

مكونات الجهاز التنفسي :

 يتكون الجهاز التنفسي من مجموعة من المجاري التنفسية تتناغم مع بعضها للقيام بعملية التنفس.

عتبر الرئة من أهم أجزاء الجهاز التنفسي، وهي عبارة عن شبكة من الحويصلات الرئوية، وهي عضو لين ومرن توجد في تجويف الصدر محاطة بالقفص الصدري وغشاء بلوري.

الأنف تعتبر هي الممر الخاص بالهواء للوصول إلى الرئتين وتعمل على ترطيب الهواء قبل عبوره إلى الرئة وتنقيته من الغبار عن طريق الأغشية المخاطية.

بينما البلعوم يلي الأنف مباشرة وهو مقسوم إلى جزأين:

الجزء الأمامي وهو مغطى بغشاء مخاطي أما الجزء الخلفي فهو مجرى يعمل على تمرير الهواء والطعام وهو يتصل من الأمام بالقصبة الهوائية ومن الخلف بالمريء.

ثم تأتي بعد ذلك الحنجرة وهي تضم الأحبال الصوتية، وتعمل على استقبال الهواء من الرئة حتى يتمكن الفرد من إصدار الصوت، وتحتوي الحنجرة على نتوءات لحمية متحركة لها دور مهم في عملية البلع حيث تقوم بمنع تسرب الطعام إلى الحنجرة بغلقها.

بينما القصبة الهوائية التي يتراوح طولها 13 سنتيمترا، وقطرها سنتيمترين ونصف، وهي تقوم بنقل الهواء بين المجرى التنفسي العلوي والرئتين، ويقع الجزء الأول منها في العنق، والثاني في الصدر، وهي تتكون من مجموعة من الغضاريف.

أما الشعب الهوائية فهي عبارة عن شبكة من الأنابيب المتشعبة لتوزيع الهواء لتصل إلى جميع أجزاء الرئتين، وتبقى مفتوحة لتسمح للهواء بالمرور أثناء الشهيق والزفير.

ونجد أن الرئة تلتصق بما يسمى بالوريقة الداخلية للغشاء الجنبي أما الوريقة الخارجية للغشاء تتعلق بالقفص الصدري.

إلى جانب الأوعية الدموية، وشبكة كبيرة من الشعيرات الدموية متصلة مع بعضها لتكون الحويصلات الهوائية، وهي تعمل على حمل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، وأخذ ثاني أكسيد الكربون من الجسم حتى يتم التخلص منه خارج الجسم.

أهمية الجهاز التنفسي :

 الحصول على الأكسجين ويعمل على أكسدته ليمد به أجزاء الجسم المختلفة مما يجعلها تقوم بوظائفها المختلفة، والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب الحفاظ على الجسم من اضطراب درجة الحرارة، العمل على مستوى الحامضي القاعدي وتوازنه.

هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في عملية التنفس، منها عصبية مركزية وكيميائية، من العوامل العصبية المركزية منطقة تحت المهاد ويرجع اختلال التنفس أثناء الانفعال إليها، ومن العوامل العصبية المركزية أيضا قشرة الدماغ ويظهر تأثيرها في عملية التنفس عند قيام الإنسان بالكلام أو الضحك أو الالتفات.

العوامل الكيميائية

حيث أنه بتعرض الدم لأي عامل كيميائي تتأثر مراكز التنفس العصبية، وتحدث عملية التأثر الكيميائي بطريقة مباشرة أي بتأثر المراكز العصبية التنفسية أو بطريقة غير مباشرة وتكون بتأثر المستقبلات العالقة في جدران الشريان السياتي العام والأبهر.

كيف تتم عملية التنفس : 

تقوم الرئة باستقبال الهواء، وتصل كمية الهواء التي تستقبلها الرئة إلى نصف اللتر وذلك في حالة الجسم الطبيعية للشخص البالغ خلال عدد مرات تنفس تصل ما بين 12 إلى 16 مرة في الدقيقة بينما في حالة القيام بأداء الألعاب الرياضية تتضاعف الكمية وعدد مرات التنفس.

كيفية الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي :

اتباع قواعد النظافة من حيث النظافة الشخصية وعدم استعمال أدوات الغير.

عدم التواجد في الأماكن المزدحمة لأن كثير من الناس يحملون أمراضا ولا تظهر عليهم أي أعراض لها.

المحافظة على شرب السوائل مما يقلل من إفرازات الرئة وبالتالي تكون عملية التنفس طبيعية.

المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية لاستنشاق الأكسجين بصورة أفضل وإخراج ثاني أكسيد الكربون، مع العلم أن عملية التنفس تقوي من عضلات الرئة, مع اختيار الأماكن المناسبة التي تقل فيها الغازات الضارة والأبخرة.

تناول الأطعمة التي تقوي جهاز المناعة وتقلل من الإصابة بالفيروسات، والجراثيم، مع الاهتمام بالأطعمة التي تحتوي على فيتامين (د، ج،هـــ) لما لها من أهمية للجهاز التنفسي.

مع الاهتمام بزراعة النباتات لما لها فائدة في ترطيب الهواء، وتعمل على زيادة نسبة الأكسجين وتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون، الاهتمام بالبعد عن أماكن المدخنين.