كيفية معالجة العصبية عند الطفل

تعتبر العصبية شيء طبيعي في هذه المرحلة العمرية و حتى سن الرابعة تقريبا, وإن  كانت العصبية من الطفل في هذه المرحلة العمرية شيء طبيعي, فإنه مما لا شك فيه أن الأطفال يختلفون في درجة العصبية, كما يختلفون في درجة أي سمة أخرى, وإن كان التعامل مع الأطفال بالهدوء و الصبر و الروية واجبا في جميع الحالات, فإنه مع الطفل الأكثر عصبية أدعى, ولنحتسب الأجر في تربية أبنائنا فهذا واجبنا, فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.

كيفية معالجة العصبية عند الطفل

كيفية معالجة العصبية عند الطفل

وللعصبية عدة أسباب:

– ضعف قدرة الأطفال على التحكم في الغضب, وقلة خبرتهم في الطريقة المناسبة للتحكم في كثير من المشاعر.

– معظم الأطفال في هذا العمر يمتلكون قدرات لغوية محدودة, فلا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم عن طريق اللغة, ولذلك فهم يعبرون عن غضبهم باستخدام الصراخ مثلا أو رمي أنفسهم على الأرض أو ما شابه.

– الطفل في هذه المرحلة يبدأ محاولة التحكم الذاتي في كثير من الأمور الخاصة به, يحاول أو يأكل بنفسه, يحاول أن يشرب بنفسه, يحاول أن يبني برجا بنفسه, وفي كثير من الأحيان يكون تدخل الكبار لإتمام المهمة أو ضعف قدرة الطفل على إتمامها مصدرا لإثارة الغضب.

– في كثير من الأحيان تكون كثرة القوانين, أو عدم ثباتها سبب في تلك العصبية.

– في حالة المرض يكون الطفل أكثر عرضة للصراخ و الغضب بسبب عدم قدرته على التعبير عن التعب بطريقة أخرى.

– الأم العصبية سبب مباشر لعصبية الطفل.

– عدم الاستقرار الأسري, كثرة الشجار بين الأبوين, مرض أحد الأبوين أو مروره ببعض المشاكل, أو عدم شعور الطفل بالراحة و الأمان لأي سبب من الأسباب.

– التغيير في نظام الحياة يثير كثير من الأطفال و يقلقهم.

والتحكم في ثورات الغضب أو عصبية الطفل ممكن أن يتم عن طريق التعامل مع كل نقطة من النقاط السابقة:

تفهم المرحلة العمرية و خواصها عن طريق قراءة كتب النمو لتتعلم عن خواص المراحل العمرية المختلفة وحاجات الطفل في كل مرحلة, فذلك يساعدها كثيرا على تفهم سلوك الأطفال و التعامل معه.

– ضعف قدرة الطفل في على التعبير عن مشاعره, وقلة خبرته في الطريقة التي يعبر بها عن ذلك يجب أن يقابل بتشجيعه على التعبير عن طريق الكلمات بدلا من الصراخ.

– البيت الذي تضيق فيه دائرة ما يجوز فعله بحرية من قبل الأطفال عادة ما تكثر فيه حالات الغضب. ففي هذه السن يكون حب الاستطلاع على أشده, و الرغبة في التعلم, و هذه الرغبة تقابل من قبل الوالدين عادة بالخوف من أن يحطم الطفل الأشياء في المنزل أو الخوف على الطفل من إيذاء نفسه, وفي هذا أرى أن يترك للطفل شيء من الحرية لحب الاستطلاع و التعلم والاكتشاف, بحيث تبعد الأم الأشياء الثمينة  والخطيرة عن متناول يد الطفل, ومن ثم تسمح له بلمس الأشياء و معرفتها

– محاولة التقليل من القوانين التي لا داعي لها و الثبات على القوانين التي تتفق الأسرة على أهميتها بالنسبة لها, بمعنى أن نطالب بتطبيق تلك القوانين الهامة بالنسبة لنا باستمرار, فلا نطالب مرة و نتساهل في الأخرى.

– محاولة تهيئة جو من الحب و الاستقرار الأسري للطفل, وللأم العصبية أقول أنه لابد من محاولة التعامل مع الطفل بهدوء حتى لا تنتقل عصبيتك له ويصبح التعامل معه أكثر صعوبة.

– كثير من الأطفال يحتاجون إلى استقرار نظام معين في حياتهم و إذا ما تعرض ذلك النظام للخلل يغضبون, يحيون أن يكون أكلهم في وقت ثابت, نومهم في وقت ثابت, استحمامهم في وقت ثابت.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *