رغما على أن الشخص يمكنه اكتساب العديد من المهارات و الكفاءات إلا أن في بعض الأحيان نجد مجموعة من الأشخاص يجدون صعوبة في اتخاذ قرارات صائبة تعود عليهم بالنفع في المستقبل. في مقالتنا هذه سنتناول أهم الاستراتيجيات التي تمكن الشخص من اتخاذ القرارات الصائبة والخطوات التي تساعده على ذلك. إضافة إلى نوعية القرارات التي يجب الانتباه إليها.
هناك طرق و إستراتيجيات جداً مهمة وضعها علماء النفس وخبراء في التنمية البشرية لجعل الأشخاص يتخذون القرارات الصحيحة في حياتهم. ويمكننا سرد بعض هذه الخطوات تتمثل في التالي:
الخطوة الأولى: على الشخص أن يحدد هدفه بكل وضوح ، لأنه بذلك يوجه خطواته نحو اتخاذ القرارات و يوجه تفكيره نحو هدف واحد حتى يمكنه السيطرة عليه و يستغل جميع الفرص ليحقق هدفه.
الخطوة الثانية: عليك أن تفكر بأكبر عدد ممكن من الإمكانيات فمنها سيُستخلص وينبثق القرار الذي اتخذته، وجه كل أفكارك في الهدف فقط وأجعله بين عينيك.
الخطوة الثالثة: أفحص الحقائق لأن ذلك مهم جدا. فعدم توفر المعلومات سيقودك إلى القرار الغير الصحيح.
الخطوة الرابعة: فكر دائما في إيجابيات وسلبيات القرار الذي قمت باتخاذه. أفحص كل الإمكانيات و ما يمكن أن ينتج عنه وقياس مدى كونه مناسبا أو غير مناسب حتى يمكنك أن تتجنب العوائق التي ستواجهك في قرارك.
لقد كانت هذه مجمل الخطوات التي يمكنها مساعدة أي شخص في اختيار القرار الصائب في حياته و يمكنه أن يعود عليه بالنفع في المستقبل إن شاء الله.
هناك بعض القرارات التي يجب عليك تجنبها لأنها ستؤثر عليك و على مستقبلك, هذا النوع من القرارات هي التي تراها غير مناسبة من خلال عقلك وتناسبها مع المجتمع الذي تعيش فيه و التي تراها ستؤثر على بعض الجوانب الشخصية الخاصة بك.
أما النوع الثاني من القرارات والذي يكون مناسبا لك يمكن استخلاصه من خلال توافقه مع الجوانب الشخصية و الاجتماعية و الدينية، ويمكن إجمال بعض الأنواع من القرارات والتي يمكنك الاتكال عليها.
1ـ القرارات الفردية: هناك قرارات فردية وأخرى جماعية ، فالقرارات الفردية تخصك أنت لوحدك كالطالب الذي يريد الزواج، فهذه الأمور تخصه لوحده و لا يمكنه الاتكال على شخص آخر يقوم بها لكن يمكن اللجوء إلى الاستشارة فيها.
2ـ القرارات المصيرية: من جهة أخرى هناك قرارات عادية وأخرى مصيرية فالقرارات العادية ليست خطيرة ولا كبيرة.لكن هناك قرارات مصيرية حيث تكون أمور لها آثار أكبر ونتائج كبيرة لذلك لا ينبغي أحيانا أن يزيد الإنسان من التفكير والبذل للجهد في قرار عادي متكرر فيجمع جميعا من الناس ويستشيرهم هل يختار هذا أم ذاك، لكن العكس يأتي في القرار المصيري فيتخذه ويقرر وهو في جلسة لشرب الشاي دون أن ينتبه للخطورة التي تترتب على ذلك.
3ـ القرارات الدورية: هناك أيضا قرارات دورية و أخرى طارئة، فالقرارات الدورية هي التي تتكرر دائما، فالأمور الدورية يجب مراعاتها دائما لأننا سوف نتعرض لها دائما في حياتنا لذا يجب الانتباه و دائما الذهاب في الطريق الصحيح لاختيار القرار الصائب.