أهمية الدراسة .
- علامات كره الطفل للدراسة .
- أسباب كره الطفل للدراسة .
- طرق لترغيب الطفل في الدراسة .
أهمية الدراسة :
من منا لا يرغب في رؤية أولاده متفوقين دراسياً في كافة المجالات، فالأهل يتمنيان أن يكون أولادهم أفضل منهم على كافة الأصعدة العلمية، الحياتية، والاقتصادية، والسبيل لحياة أفضل هو التفوق الدراسي، والحصول على أعلى الدرجات للالتحاق بالكلية المناسبة التي تفتح المجال فيما بعد لأفضل الأعمال، والتي تؤهل الشخص لعيش حياة كريمة، وهذا ما يتمناه معظم الآباء والأمهات، ولكن يواجه الأهل في بداية حياة الطفل الدراسية العديد من المشاكل، الأمر الذي إذا لم يؤخذ على محمل الجد ربما يجعل الطفل ضعيف دراسياً فيما بعد .
- علامات كره الطفل للدراسة :
- البكاء المستمر : يلجأ العديد من الأطفال للبكاء المستمر والصراخ عند ذكر المدرسة، أو بعد انتهاء العطلة .
- توقف الطفل عن تناول الطعام، ربما لجذب اهتمام الأهل لعدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة.
- أدعاء المرض: يتظاهر الكثير من الأطفال بالمرض حتى لا يضطر أن يذهب للمدرسة.
- المماطلة: كتأخر الطفل في ارتداء ملابس المدرسة، أو يقوم الطفل بتخبئة حذاء وملابس المدرسة حتى يتأخر في الذهاب، أولا يذهب نهائياً.
- أسباب كره الطفل للدراسة :
- الاستيقاظ في موعد محدد، فبعد أن كان الطفل يستيقظ في الوقت الذى يريده، أصبح الآن، يستيقظ في موعد محدد، الأمر الذي يرهقه ويحمله على عدم الرغبة في الذهاب للمدرسة .
- البيئة المحيطة : فالمدرسة تختلف كلياً عن المنزل، فالمنزل أشخاص أعتاد على رؤيتهم منذ ولادته وهم يمثلون عالمه بأكمله، وفجأة يظهر له عالم جديد ممتلئ بأشخاص لم يعرفهم من قبل ولم يعتد على رؤيتهم، فيشعر الطفل بالخوف والقلق ويحاول البعد قدر الإمكان عن هذه الشخصيات التي ظهرت فجأة في حياته .
- سؤ المعاملة : كقسوة بعض المدرسين والمدرسات في التعامل مع الأطفال، وربما العقاب بالضرب، كذلك مضايقة الطفل من الأطفال الأكبر سناً كلها عوامل تجعل الطفل يكره المدرسة ويفشل دراسياً.
- جو المنزل : عدم اهتمام الأهل بالطفل وفهم احتياجاته وخلق جو الهدوء الذي يساعد الطفل على التركيز والفهم، ويشجع على المذاكرة، يؤدى إلى إهمال الطفل واجباته، فيعاقب في المدرسة، مما يدفعه لكره المدرسة والدراسة بشكل عام .
- طرق لترغيب الطفل بالدراسة :
- يجب ألا يعتمد الأهل اعتمادا كلياً على المدرسة فالتعليم والتربية الصحيحة تبدأ من المنزل أولاً.
- تنظيم وقت الطفل بين الاستيقاظ والمدرسة وأداء الواجبات المدرسية واللعب والحديث والنوم له فائدة عظيمة، فيميز الطفل بين كل وقت ويعرف أهميته فينهى فروضه في الوقت المحدد، ليستمتع باللعب، وينام مبكراً ليستيقظ مبكراً، فلا يشعر بالتعب والإرهاق ويظل نشيطاً.
- الاهتمام بوجبة الإفطار لتساعد على زيادة تركيز الطفل، وتنشيط عقلة ليستوعب دروسه، ويسهل عليه فهمها وحفظها.
- مراقبة الطفل باستمرار لمعرفة مدى تطوره دراسياً، كذلك متابعة درجاته وفتح باب الحوار عن طريق سؤال الطفل ماذا فعلت اليوم في المدرسة ؟، فيتعود الطفل على قول كل ما يحدث له في يومه الدراسي، فإن حدثت معه مشكلة يستطيع الأهل حلها من بدايتها حتى لا يتفاقم الوضع.
- مساعدة الطفل على أداء واجباته وشرح ما يصعب عليه بأسلوب بسيط بعيد عن التعقيد، أواللجؤ للمختص إذا لزم الأمر لشرح ما يصعُب على الأهل شرحه للطفل، فلا يواجه مشكلة الفهم والاستيعاب ويتطور مستواه التعليمي .
- تشجيع الطفل للحصول على أعلى الدرجات بإعطائه مكافئة قيمة كشراء لعبة يحبها، أو زيارة مكان يفضله، أو القيام برحلة لمكان يستطيع اللعب والاستمتاع فيه.
- التحدث أمام الطفل دوماً عن أشخاص تفوقوا دراسياً، ونجحوا في حياتهم وحققوا ما يتمنوه، مما يساعد على تحفيز الطفل وتشجيعه للتفوق ليصبح مثل هؤلاء الأشخاص بل أفضل منهم .
- ممارسة الرياضة: كأن يشترك الأهل للطفل في أحد الأندية ليقوم بممارسة الرياضة التي يحبها ليخرج طاقته فيها، فينشط دورته الدموية، فالرياضة تجعل العقل قادر على استيعاب كل جديد، فالعقل السليم في الجسم السليم.
- عدم نعت الطفل بأي لفظ مُحبط عند حصوله على درجات منخفضة، كأن تقول له أنت فاشل، بل يجب البحث عن سبب عدم تفوقه في هذه المادة ومحاولة حل المشكلة.
- جعل الدراسة ممتعة كأن يقوم الطفل بمساعدة الأهل ببناء نماذج بسيطة، أو عمل لوحات ملونة تحتوى على محتوى مواده الدراسية، فيحب الطفل وقت المذاكرة بل وينتظر هذا الوقت.
من منا نشأ كبيراً، ففي يوم من الأيام كنا أطفالاً، فيجب أن نضع أنفسنا مكان هذا الطفل فلا نعنفه ولا نقسو عليه، فالعقاب ليس الحل بل قد يُصعب الأمر، فأقترب من طفلك، وأفهم رغباته، وأبتعد عن ما يضايقه، وشاركه كل كبيرة وصغيرة، وعامله على أنه شخص له كيان، وصاحب شخصية مستقلة.