ينبغي على كل مسلم مؤمن وموحد بالله أن يبحث عن الطرق التي تُثبته وتُقربه إلى الله عز وجل، لكي ينال العبد منازل عظيمة في الدنيا والآخرة، في الدنيا ستجد كل الخير الذي تبحث عنه إذا رضي الله عنك، وستجد لذة وحلاوة إيمان يبحث عنها الكثيرون من بني أدم ولم يجدوها، إلا عن طريق الله، قال الله تعالى (ففروا إلى الله).
وبما أن الصلاة هي أهم ركن من أركان دين الإسلام الحنيف بعد النطق بالشهادتين، فيجب علينا كمسلمين أن نأخذ بالأسباب ونبحث عن الطرق التي تُثبتنا على طريق الله و تُثبتنا على الحفاظ على الصلاة، حيت أن الصلاة هي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسدت سائر عمله.
ولنعلم أن تارك الصلاة مصيره كمصير أهل الكفر والشرك كأمثال: أبو جهل، وأبو لهب، وأبي بن خلف، وفرعون، وهامان، وجنودهما
فأنت ألأن على خير وفي قلبك فطرة وإيمان لأنك تأخذ بالأسباب لقراءتك هذه السطور، وحقيقة أن تارك الصلاة ليس بمسلم للكثير من الأدلة والبراهين التي تدل على ذلك، على كثير من أقوال أهل العلم، فهيا بنا نذكر عدة أسباب تثبتنا على الصلاة وتجعلنا نحافظ عليها.
1- تذكير النفس بالنصوص التي وردت في الشريعة والتي ترغب في الصلاة وفضلها، وفضل من أقام الصلاة في الدنيا، أنه سيجد لذة طاعة وحلاوة إيمان لا ينالها إلا المصلين، وفضل الجنة وما فيها من نعيم وملك عظيم، وأيضاً ترهيب النفس من عقوبة تارك الصلاة في الدنيا قبل الأخرة، حيث ستجد كُربات وهموم ومشاكل لا حصر لها، وسيغضب الله عليك وستواجه مصاعب الدنيا بنفسك الضعيفة والهزيلة، أما في الأخرة ستجد عذاباً مهيناً، وعذاب القبر والنار عافانا الله وإياكم.
2- تقرب من أصدقاء وأصحاب وأقارب صالحين يعينوك على الحفاظ على الصلاة، وأجعل لنفسك منبهاً ينبهك أوقات الصلاة، كالبرامج المتوفرة على الهاتف الجوال.
3- الدعاء سبب من أهم الأسباب التي تجعلك محافظاً على الصلاة، أطلب من الله تعالى أن يعينك على حسن عبادته وطاعته وإقامة صلاته، وحاول استغلال أوقات إجابة الدعاء، كالثلث الأخير من الليل، الوقت بين الأذان والإقامة، في السجود، وقت الصيام، شهر رمضان المبارك، خاصة الليالي الوترية في العشر الأواخر، وعليك بهذا الدعاء (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)
4- الاستعانة بالله عز وجل، فهو سبحانه جلت قدرته هو الوحيد الذي بفضله يجعلك تحافظ على الصلاة، ولا تلجأ لأي أحد غيره، مثلما يقول بعض الغير محافظين على الصلاة لبعض المحافظين عليها وهم ذاهبون إلى صلاة، ( أدعو لي ) والصواب والعقل يقول أن ذات الشخص هو أولى الناس بالدعاء لنفسه بإخلاص.
5- أكثر من ذكر هادم اللذات (الموت) كما ورد عن نبينا صلى الله عليه وسلم، فإن تذكر الموت ترهبنا وتخيفنا، حتى نرجع إلى الله جل وعلى ونثبت على طاعته، لا سيما المحافظة على الصلاة.
6- الحفاظ على سماع العلماء ودروس العلم، فيرتفع وقتها إيمان العبد من سماع تفسير آيات الله، وذكر الأحاديث النبوية، وسماع قصص الصالحين من الأنبياء، والصحابة، والتابعين، والصالحين.
7- المحافظة على الصلاة في المسجد للرجال، لإن الصلاة في البيت لا تجوز أصلاً إلا بعذر، وأيضاً ربما تتكاسل عن أدائها، ولكن في المسجد الثواب أعظم بكثير من ناحية، ومن ناحية أخرى سيرتفع إيمانك وسيزداد خشوعك مع المصلين.