الأطفال عطية من الله – سبحانه وتعالى- يرزق بها عباده، وكل امرأة تحمل تكون سعيدة بهذه العطية التي وهبها الله إياها، وتفرح بشدة عند سماعها جملة “مبروك أنتِ حامل” فيكون داخل كل امرأة حالة أمتنان للخالق الذي وهبنا نعمة الخلفة، ولكن يتبع ذلك حالة من القلق بشأن الحياة الجديدة التي تمر بها والمسؤوليات التي تكون ملقاة على عاتقها.
المتزوجات حديثا عادة لا يكون لديهن الخبرة الكافية لمعرفة حساب مدة الحمل، أو معرفة متى يكن حوامل.
سنساعدك هنا في معرفة وحساب مدة الحمل.
كيف يتم احتساب مدة الحمل؟
تبدأ مدة الحمل منذ آخر دورة شهرية حيث يتم ترك أسبوع بعدها نتيجة عدم التأكد من اليوم الذي حدث فيه الحمل تحديدا.
مدة الحمل حسب التقويم الميلادي:
تستمر مدة الحمل إلى ما يقرب من 40 أسبوعا والشهر يكون من 30 إلى 31 يوما وتساوي 280 يوما، أي ما يعادل 9 أشهر، ويتم حسابه من آخر موعد للإخصاب لدى المرأة.
مدة الحمل حسب التقويم الهجري:
تكون مدة الحمل في التقويم الهجري 10 أشهر هجرية، ينقسم الشهر إلى 4 أسابيع كل 28 يوما، وهذه الطريقة هي الأسهل في حساب أسابيع الحمل فكل 4 أسابيع يعتبر شهرا جديدا.
طرق معرفة موعد الولادة:
– جلسات السونار
إنها من أهم الطرق المستخدمة في حساب موعد الحمل والولادة، وذلك لأنها تعطي نتائج دقيقة عن موعد الولادة وتطور الجنين، وذلك من خلال حساب طول الجنين بدءا من مقدمة رأسه حتى المؤخرة.
مراحل الحمل:
تمر المرأة الحامل بعدة مراحل من بداية حملها حتى موعد الولادة
المرحلة الأولى: تبدأ من الأسبوع الأول حتى الأسبوع الثالث عشر، وتشعر المرأة خلال هذا الوقت بالغثيان وفقدان الشهية، والإرهاق.
المرحلة الثانية: تبدأ من الأسبوع الرابع عشر حتى الأسبوع السابع عشر للحمل، وتعتبر هذه الفترة هي الشهور الوسطى في الحمل، وتتميز هذه المرحلة بالتحسن في الحالة الصحية للمرأة الحامل.
المرحلة الثالثة: تبدأ من الأسبوع الثامن عشر حتى الأسبوع الأربعين، وتعتبر هي المرحلة الأخيرة، ويجب في هذه المرحلة أن تعتني المرأة بصحتها لتغذية طفلها واختيار الأطعمة التي تساعد على تغذيته تغذية سليمة، وممارسة الرياضة التي تساعدها على الولاة بصورة طبيعية بدون تعب.
أهمية حساب الحمل:
يجب أن تعرف كل امرأة، الفترة التي مرت على حملها، وأن تتابع مع الطبيب أسابيع الحمل حتى لا يأتي موعد الولادة، وتكون غير مستعدة، أو تدخل في أسابيع إضافية أكثر من 40 أسبوعا فتكون ولادتها غير طبيعية.
ما بعد الأسبوع الأربعون:
تشعر المرأة بالقلق الشديد إذا وصل حملها إلى ما بعد الأسبوع الأربعين، ولكن ما أقوله لكي في هذا الشأن لا تقلقي ،فكل ما عليكِ هو إجراء تحريض المخاض وذلك للتسهيل من الولادة، وعليكِ بإتباع نوع من الأنواع الآتية لتسهيل عملية الولادة بإذن الله، مثل:
– تحفيز الحلمة:
والمقصود بها هو تحريك وفرم حلمة الثدي بلطف ونعومة، وهذه العملية تعمل على إفراز هرمون الأوكسيتوسن الذي يساعد على تسريع عملية الولادة.
– زيت الخروع:
يستخدم زيت الخروع كمُليّن قوي، فهو يعمل على تحفيز الأمعاء، ويحرّض الرحم، ومن ثم يدفع إلى المخاض.
وفي النهاية نود أن نوضح أن لعملية حساب مدة الحمل أهمية كبيرة في تسهيل إجراء عملية الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصريّة، فهي تحمي الأم العديد من المخاطر وتطمئنها، كذلك تقي المولود خطورة الانتظار وقت أطول أو أقل في رحم الأم، وما يتبع ذلك من تأثيرات على نموه العقلي والجسماني بعد ذلك.