إذا كان لديك ذكريات مؤلمة، حب قديم، حادث تعرضت له في الماضي، عمل سيئ، جميعها ذكريات قد تتردد على ذهنك من فترة لأخرى، ولكنها قد تجعلك في حالة سيئة، فعليك أن تنفض عن نفسك غبار تلك الذكريات، لأنك ستجد عمرك ينقضي أمامك دون أن تشعر به.
حاول أن تخرج من أسوار هذا الماضي، فكر في الحاضر، خطط لمستقبلك، انطلق في مجتمع جديد يساعدك على الخروج من الذكريات الأليمة.
سوف نساعدك، ببضع خطوات، أن تجتاز مرحلة الماضي الأليم وتعبر إلى حاضر جديد.
صفحة جديدة
امنح عقلك الفرصة الكاملة كي يساعدك في اجتياز هذه الذكريات المؤلمة، واجعله سيد أفكارك وعواطفك وردود أفعالك، وتأكد أن عقلك يملك القدرة والقوة على رفض كل الأفكار والعواطف وردود الأفعال التي تزعجك وتسبب لك المشاكل، لذلك لا تتردد في إحكام عقلك وأن تترك قلبك جانبًا حتى تعبر المشاكل بنجاح.
اللجوء إلى الله
الله وحده هو القادر على أن يُذهِب عنك كل ضرر، والاستعانة به هي الخطوة الأولى حتى يساعدك في بدء صفحة جديدة، فعليك أن تعود إلى الله بالدعاء في أوقات الدعاء المستجابة والصلاة وقتها، ويمكنك الاستعانة بالقرآن الكريم فهو يساعدك كثيرًا في أن يشفي صدرك ويزيح همومك.
الإيجابية
كن شخصًا إيجابيًا، فهي إكسير الحياة، لذلك عليك أن تتحرر من العزلة والانطوائية، وأن تطرق أبواب الحياة، سواء من خلال الخروج مع الأصدقاء، أو الاشتراك بأحد الأعمال التطوعية بإحدى الجمعيات الخيرية كزيارة دور الأيتام ورعاية كبار السن والتردد على المكتبات والخروج مع الأصدقاء.
مواجهة الذكريات
سيطر على أفكارك وواجهها، ابتعد عن الأفكار السلبية التي تسيطر عليك، واسترجع هذا الماضي، وتفحصه جيدًا، ولكن أخبره هذه المرة أنك تسترجعه من أجل وداعه نهائيًا، لأنك لن تسمح له بأن يتردد على ذهنك مرة أخرى، سواء من خلال الحنين أو الندم.
اصفح عن الماضي
الصفح عمّن أخطأوا بحقنا في الماضي، ليس ضعفًا، لكنه أولى خطوات العبور إلى مستقبل ناجح خالي من تعقيدات الماضي، فعليك أن تخرج من هذا الماضي، وتكون صافي الذهن والقلب معًا، فمشاعر الغضب والاستياء والإدانة تجاه الآخرين تضعفك وتستنزف طاقتك، وتضيع عليك كل يوم فرص رائعة لتغيير حياتك للأفضل، وتحقيق أهدافك في الحياة.
اهتمامات جديدة
ابحث عن ميولك واهتماماتك القديمة وحاول إعادة اكتشافها من جديد، وإذا مللت منها، حاول البحث عن اهتمامات جديدة تشغل وقتك وذهنك، كأن تفتتح أحد المشاريع الصغيرة، أو تبحث عن عمل جديد ربما لم تجربه من قبل، أو ممارسة هواية مفضلة، لاستغلال أوقات الفراغ لديك وتفريغ طاقتك في عمل إيجابي يساعدك في بناء حياة جديدة بعيدًا عن الماضي وآثاره.
الندم
لن تتخلي عن آثار الألم الذي يلاحقك، دون أن تشعر بالندم على أخطاء الماضي ومحاولة تجنبها في المستقبل، ولا يوجد عيب في أن نتعلم من أخطائنا ولكن الأهم ألا نكرر تلك الأخطاء مرّة أخرى.
ممارسة الرياضة
يؤكد الخبراء أن ممارسة الرياضة تساهم كثيرًا في علاج الحالة النفسية، لذًا لا مانع من أن تلجأ إليها فقد تفيدك كثيرًا، أو على الأقل حاول حتى المشي لمدة لا تقل عن 20 دقيقة يوميًا أو ما بين 3 مرات أسبوعيًا، فالمشي يساعد على تجديد الطاقة الإيجابية داخلك والتخلص من السلبيات التي تؤرقك.
دراسة مكاسب الماضي
من الصعب أن يرى أحد جانبًا إيجابيًا في الذكريات المؤلمة التي مرّ بها، خصوصا عند محاولة نسيان مشاكل الفشل في الحب والتجارب العملية الأخرى، لكن الحقيقة أن هذه التجارب قد أصبحت خبرة كبيرة، ويمكن تفادي الأخطاء التي أدت لحدوث المشاكل والفشل وعدم تكرارها في التجارب القادمة.